قلق من استخدام آلات الكترونية جديدة في عملية الاقتراع في الولايات المتحدة
|
تثير الآلات الالكترونية الجديدة التي ستستخدم في عملية الاقتراع في الولايات المتحدة في نوفمبر قلقا كبيرا بعد تجارب فاشلة عدة ما يعيد إلى الاذهان ما حصل في ولاية فلوريدا لدى احتساب أصوات الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية عام2000.
فقد تغير نظام التصويت الأمريكي بشكل كبير منذ حالة البلبلة والجدال اللذين رافقا إعادة احتساب الأصوات في ولاية فلوريدا خلال الانتخابات الرئاسية عام 2000 ما أرغم المحكمة العليا حينذاك على اعلان فوز الرئيس جورج بوش بها.
وقال بول دي غريغوريو رئيس اللجنة الانتخابية المساعدة التي أنشئت في 2002 للاشراف على عملية تحديث مكاتب الاقتراع أن ما شهدته أمريكا من اصلاحات انتخابية خلال ست سنوات يزيد على ما شهدته خلال200 سنة). وأضاف: إن نيويورك التي ما زالت تستخدم أجهزة تعود إلى الثلاثينيات من الولايات التي تأخرت في ادخال التعديلات.
وسيقوم 63% من الناخبين بالاقتراع بواسطة الآلات الجديدة واختبر البعض هذه الآلات خلال عمليات التصويت السابقة إلا أن ثلث الناخبين سيكتشفونها في السابع من نوفمبر عندما سيتوجه الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب كافة وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال كيمبال برايس رئيس منظمة المستشارين السياسيين (اليكشن داتا سرفيسز): إننا نعلم من خلال خبرتنا أن المشكلات تبرز مع تجربة نظام جديد.
وأضاف: كل شيء وارد.
فخلال الانتخابات التمهيدية لم تتمكن مكاتب عدة في ولايات ايلينوي واوهايو وميريلاند من نشر النتائج في الوقت المحدد حتى إن الناخبين لم يتمكنوا احيانا من الإدلاء بأصواتهم بسبب مشكلات في الأجهزة الالكترونية.
وفي السابع من نوفمبر ستكون الآلات الأكثر استخداما من قبل 48.9% من الناخبين المسجلين تلك التي تقوم باحتساب الأصوات الكترونيا وتسمح بالاحتفاظ ببطاقة التصويت.
وتفرض 27 ولاية وجود ايصال يثبت المشاركة في عملية الاقتراع.
وذكرت (اليكشن داتا سرفيسز) ان النوع الآخر من الأجهزة والاكثر رواجا سيكون الكترونيا تماما بالنسبة 38.4% من الناخبين المسجلين.
وأعرب اساتذة جامعيون عن قلقهم وتشككهم في دقة الأجهزة الإلكترونية.
وتمكن ادوارد فيلتن أستاذ المعلوماتية في جامعة برينستون (نيو جيرزي) وطلابه من اثبات ضعف هذه الآلات بإدخال برنامج (خبيث) نسف نتائج انتخابات رئاسية صورية. وايد آفي روبن الأستاذ في المعلوماتية في جامعة جون هوبكينز بولاية ميريلاند فكرة اصدار ايصال لاحتساب الاصوات يدويا في حال حصول مشكلات. وقالت اللجنة الانتخابية أن القلق ليس من عدم دقة الأجهزة في احتساب الأصوات بل من عدم دقة العاملين في المكاتب في احتسابها يدويا. وقال رئيس اللجنة: إننا نقدر مساهمة الاساتذة الجامعيين لكنهم يقومون بتجاربهم في مختبر وليس في بيئة انتخابية.
لكنه أقر أن المشكلات ستبرز في ايجاد مراقبين للاشراف على هذه الانتخابات. وقال دي غريغوري: نفتقر إلى الموظفين المدربين في مكاتب الاقتراع.
ومع عمليات التحديث قرر متقاعدون متطوعون العمل في مكاتب الاقتراع التوقف عن العمل. وقدمت اللجنة الانتخابية مليون دولار للجامعات لتوظيف جيل جديد من المراقبين.
وقال دي غريغوري: عندما يكون السباق إلى الرئاسة على اشده من المحتمل أن ننتظر أيام عدة لا بل اسابيع عدة قبل صدور النتائج. وأكد في المقابل أن الأجهزة الجديدة قد تجذب ناخبين جدد يدفعهم الفضول إلى تجربتها.
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|