في المملكة المتحدة لا يسمح باستخدام الجوال أثناء القيادة.. ولكن من ينفذ؟!
|
إذا أسعفك الوقت وجلست تراقب حركة المرور في أحد شوارع لندن سرعان ما ستصل إلى الحقيقة المؤسفة، وهي أن سائقي السيارات البريطانيين لا ينفذون القانون الذي يمنع التحدث في الهاتف الجوال أثناء القيادة.
كان معهد القيادة المتقدمة قد أجرى بحثا عن طبيعة قيادة السيارات ووجد أن السيارات تتقارب جدا وليس بينها مسافة كافية أثناء القيادة. كما وجد أن الأمهات تقدن دائماً بعجلة للحاق بأبنائهن في المدارس, والعاملون ينظمون أوقات خروجهم, أما الموظفون فيغيرون أعمالهم, أما الحالة العامة والسائدة بين كل هذه الفئات فهي أنهم يخرقون القانون ويستمرون على ذلك بكل حرية. وهذا ما دعا ستيف نورس عضو معهد القيادة المتقدمة ووزير النقل وسلامة الطرق السابق للإعلان أن قائدي السيارات قد انزلقوا إلى عادات سيئة (سواء جهلاً بالقانون أو لعدم صبرهم أو أسوأها على الإطلاق وهو الاستفزاز والعدوان).
وأضاف قائلا (إن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة تهديد صريح لسلامة الآخرين) وللأسف الأمر جاء من خلفية ساذجة فكل واحد يظن خطأ أنه في أمان مما يحدث للآخرين وسلامته مؤكدة وهذا بالطبع خطأ.
من ناحية أخرى أظهرت الإحصائيات أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و29 عاما يعتبرون أكثر رعونة في سلوكهم بنسبة 30% حيث قالوا إن التحدث في الجوال أثناء القيادة خطر جدا بينما أظهر50% من السائقين الآخرين نفس رد الفعل.
أما النساء فكن أكثر حرصاً على السلامة من الرجال 61% من النساء أعلن أن استخدام الجوال أثناء القيادة خطر جدا بينما وافق على ذلك 44% من الرجال.
ويضيف نورس (ليس من حق أحد أن يقود سيارته بطريقة غير آمنة, ولكن نتائج القيادة غير الآمنة تملأ المستشفيات كل يوم بالمصابين. استخدام الجوال أثناء القيادة يمكن أن يكون سببا في القتل).
ويؤكد نوريس على ضرورة اعتبار التحدث في الجوال أثناء القيادة عملا خطرا على المجتمع مثل شرب الكحول والتدخين.
وطبقا لإدارة المرور فإنه تم تحرير 26 الف مخالفة في 27 إدارة من مجمل 51 إدارة في كل بريطانيا في الفترة من اول ديسمبر 2003 إلى نهاية سبتمبر 2004م.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|