Twenty Five to Life السجن مدى الحياة
|
هذه اللعبة التي أثارت ضجة طوال عام ونيف وتحدث حولها أعضاء الكونغرس الأمريكي هي ببساطة أسوأ لعبة ثلاثية الأبعاد منذ زمن طويل، لعبة سيئة لا تستحق حتى الجهد الذي ستبذله لرؤية غلافها أو صورها، واحدة من الألعاب الكثيرة السيئة من آيدوس واكثر لعبة مخيبة للآمال منذ مشاهدتنا لتومب رايدر اينجل اوف داركنيس، ما حكاية آيدوس مع هذه الألعاب السيئة؟
هذه اللعبة التي تحاول التفوق على (غراند ثيفت اوتو) بمبدأ العنف لمجرد العنف هي ببساطة مثال للعب الممل من أجل الضجر، وتبدأ بمشهد سينمائي يبدو وكأن مخرجا أعمى قد أخرجه لتحكي لنا عن المحقق (ليتسر ويليامز) والفتى المشاغب (اندري فرانسيس) ومحاولتهما السيطرة على المدينة ضد الشرطة الفاسدة من جهة وضد العصابات من جهة أخرى، القصة مملة إلى درجة انك ستفضل مشاهد حلقة للدكتور فيل عوضاً عنها.
اللعبة تحاول أن تكون الرديف العنيف جداً لألعاب المطاردة والإجرام الأخرى وهي تفشل في منحنا أي شيء يمكننا الحديث عنه، فهي لعبة مرتبكة أكثر من ضفدع يحاول عبور الشارع كل ما بها مجموعة من الأخطاء تجمع لتشكل أكبر خطأ منذ زمن طويل في ألعاب الفيديو، إطلاق النار عملية تخطئ دائماً، لا يمكنك التحريك بدقة، الشوارع تبدو كئيبة والذكاء الاصطناعي تم نسيانه على طاولة رئيس آيدوس، ولا تحاول أن تراقب المؤشرات فقد تم وضعها في مواقع سيئة من الشاشة وأكثر من ذلك فهي لا تمنحك بيانات دقيقة.
بعيداً عن الضخامة الفارغة للعالم الافتراضي فتصميم العالم الافتراضي للمدينة سيء مقارنة حتى مع درايفر 3، لقد كنت أعتقد أنها مجرد لعبة سيئة لكنها فعلاً لعبة تصل إلى القمة في السوء، فالدبلجة تمت بطريقة خاطئة وتذكرنا بدبلجة الأفلام الصينية القديمة ولا نعرف حقاً أين تم إنتاج المؤثرات الصوتية، فأصوات الطلقات النارية تبدو كصوت انفجار بالون مائي فيما تبدو أصوات المدنيين الخائفين وكأنها نقيق ضفادع مصابة بالرشح.
آيدوس نجحت في إثارة الإعلام حول اللعبة كونها عنيفة لمجرد إبراز العنف فقط، لكن اللعبة تفشل في أن تكون لعبة متماسكة فهي بلا قصة والمهمات مضحكة وتصميم المراحل ركيك إلى درجة مزعجة والرسوم متخلفة جداً عما نراه اليوم، وكل ما نأمله ألا يكون مصير لعبة (تومب رايدر) القادمة كمصير هذه اللعبة، وإن كنت تريد ألعاباً أخرى من هذا النوع فعليك بسلسلة (غراند ثيفت اوتو) بمختلف أجزائها، ترو كرايم أو انتظار لعبة أمريكان ماكجي باد دي لوس أنجلوس.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|