ويندوز فيستا أمل جديد لألعاب البي سي
|
* إعداد : عبدالله علي
ويندوز أكس بي لم يشكل تلك النقلة المتوقعة لالعاب البي سي فالنظام لم يحمل المستقبل معه ولم يكن سوى نسخة ترقية من أنظمة الويندوز التي سبقته والمصادفة ان السنوات الأربع الماضية شهدت تراجعاً غريباً في مستوى العاب البي سي بالإضافة إلى ظاهرة ارتفاع رصيد الألعاب على أنظمة منافسة كنظام ماك الذي حصل على مجموعة كبيرة من الألعاب مؤخراً، ومع ظهور نسخة التجربة الثانية من نظام ويندوز فيستا، فالأمل يتوهج من جديد في عودة تلك الأيام الخوالي الجميلة لالعاب البي سي.
يتضمن برنامج فيستا في نسخة بيتا نظام مراقبة التصنيف الذي يعتمد تصنيف لجنة مراقبة وتصنيف الألعاب العالمية ESRB وتوفر ضمن قائمة الاختيارات التصنيفات العمرية الستة الأساسية للاختيار بينها، بالإضافة إلى إمكانية التصنيف طبقاً لفئة اللعبة (مغامرات أو رعب) أو وفقاً لاسم اللعبة أو حتى الشركة الصانعة لها، ويساعد هذا النظام الأهل في مراقبة الألعاب التي يلعب بها أبناؤهم إضافة إلى منعهم من الألعاب غير المرغوب بها، النظام غير مكتمل حتى الآن كما يبدو في نسخة البيتا حيث يحتوي التصنيفات العمرية الأمريكية فقط دون التصنيفات العمرية الأوروبية أو اليابانية الا ان مايكروسوفت قد تضمنها في النسخ الأولى من نظام فيستا عند إطلاقه.
مجلد الألعاب الآن يمكن الوصول إليه مباشرة في قائمة البداية ويشمل المجلد جميع الألعاب المصغرة الملحقة بالبرنامج أو الألعاب التي يقوم المستخدم بتثبيتها لاحقاً، وقد اهتمت مايكروسوفت بتعديل القوائم مع الاهتمام بأيقونات الألعاب التي تبرز للمتصفح بألوان براقة وفي حال وضع مؤشر الفأرة على أيقونة لعبة معينة فيقوم المتصفح باستعراض بيانات اللعبة من حيث الشركة الناشرة والمطورة، فئة وتصنيف اللعبة ونسختها إضافة إلى المرة الأخيرة التي تم اللعب بها وهذه لمسة لطيفة افتقدناها في افراد عائلة أنظمة التشغيل ويندوز، وهي كما يبدو لمسة مستوحاة من نظام ويندوز غير المعياري الذي قدم في جهاز ديسكوفر منذ فترة.
ويندوز فيستا في نسخته التجريبية غني بالألعاب المصغرة التي تبدو في مجملها نسخاً معدلة تماماً من الألعاب المصغرة الكلاسيكية التي تقدم مع أنظمة ويندوز السابقة، العاب الورق والقطع الخشبية والعنكبوت تم استدعاؤها من جديد وقدمت برسوم ثلاثية الأبعاد، لعبة الشطرنج المصغرة تبدو الأفخر مع رسوم ثلاثية الأبعاد وإمكانية تعديل زاوية الرؤية، هناك لعبة الملابس الجديدة إضافة إلى لعبة (ماهجونغ) الشرق آسيوية التي تعد إضافة رائعة إلى المجموعة، هذه الألعاب تعتمد على إمكانيات اللعب المنفرد ضد ويندوز فيستا واللعب الجماعي عبر الشبكة.
بعكس نظام ويندوز اكس بي التي كانت الألعاب المطورة عليه يمكن تثبيتها ببساطة على أنظمة ويندوز 98 وويندوز 2000 فالألعاب المطورة خصيصاً لنظام ويندوز فيستا لن تقبل في مجملها التثبيت على أنظمة ويندوز أكس بي أو غيرها، السبب يعود إلى ركائز التطوير الرسومي على النظام، فبرنامج فيستا يدعم انظمة الدايركت اكس 9 والدايركت اكس 10 فقط ونظام شادر موديل 3 للمجسمات الثلاثية الأبعاد وهذا ما يعني ان هواة العاب الفيديو عليهم منذ الآن الاستعداد لترقية أجهزتهم والحصول على بطاقات رسوم متقدمة، إذ يتطلب فيستا دعم بطاقة رسومية ثلاثية الأبعاد تستخدم نظام ايه جي بي 8 اكس AGP 8X أو بي سي اكسبريس 16 اكس PCI Express 16X وهذا يعني آخر منتجات نيفيديا، ماتروكس أو اي تي آي.
فيما يجد البعض ان هذا أمر مكلف الا انه رائع بالنسبة إلى ألعاب الفيديو، فرفع المواصفات يعني بالتالي تحديد معيار أعلى للمطورين، وهذا قد ينتشل قطاع العاب البي سي من فترة الركود التي حل بها منذ فترة ليست بالقصيرة، مايكروسوفت تدرك جيداً ان (ويندوز فيستا) هو أيضاً الشريك المثالي للاكس بوكس 360 فنظام برمجيات (أكس ان ايه) الذي يستخدم لتطوير الألعاب على الاكس بوكس 360 هو ذاته المستخدم للألعاب على الويندوز فيستا والمرتكز على (فيشوال ستيديو) ويرمز لتطوير العاب بمستوى متقارب للجهاز المنزلي من مايكروسوفت وبرنامج ويندوز فيستا وسيكون من السهل إجراء عملية نقل أو ما يسمى بالبورت من ويندوز فيستا إلى الاكس بوكس 360 أو العكس، مما سينعكس حتماً على مستوى الألعاب القادمة لبرنامج التشغيل فيستا.
ويدعم ويندوز فيستا أذرع التحكم المختلفة وأذرع التحكم المخصصة للاكس بوكس 360 ليتمكن مستخدمو الألعاب المشتركة بين الاكس بوكس الجديد وويندوز فيستا باللعب باستخدام نظام التحكم ذاته بين الجهازين سواء عبر الألعاب او باستخدام اذرع التحكم اللاسلكية للاكس بوكس 360 على أجهزة الكمبيوتر الشخصي، علماً ان مايكروسوفت بدأت بتسويق اذرع تحكم مطابقة لتصميم اذرع الاكس بوكس الجديد ومخصصة للعمل على أنظمة التشغيل ويندوز، وكل ذلك ضمن خطة دمج اللاعبين بين الاكس بوكس 360 عبر خدمة لايف ونظام ويندوز فيستا عبر الشبكات معاً.
مع اقتراب تقديم نظام التشغيل الجديد من مايكروسوفت يعود الأمل إلى هواة العاب البي سي في إعادة تلك الأيام الخوالي في نهاية التسعينيات من القرن الماضي حيث السيطرة التامة لالعاب البي سي بقوة المعالج الأسطوري البونتيوم 2 مع بطاقات التسريع طيبة الذكر (ثري دي اف اكس فوودو).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|