بمساعدة الحارس (بوب) تكنولوجيا جديدة تهدف إلى توجيه نشاط الأطفال
|
(بوب) هو جهاز مراقبة جديد ابتكرته إحدى الشركات التقنية الأمريكية لتسمح للآباء بمراقبة الوقت الذي يقضيه أطفالهم في مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر. ويتكون (بوب) من جهاز توقيت وصندوق تقرير. وهناك مقبس داخل (بوب) يتم توصيله بمنفذ الكهرباء بالجدار، حيث يقوم الآباء بتخصيص وقت لأطفالهم على الجهاز يوميا، وعند انتهاء هذا الوقت المحدد، يقوم (بوب) بفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة تلقائياً.
هذا وسوف يتم طرح بوب للبيع في شهر إبريل القادم بمقابل 89 دولارا أمريكيا فقط. وذكرت الشركة التي يقع مقرها في ولاية كولورادو أن النتائج التي تم الحصول عليها من الاختبارات الأولية على 40 عائلة في جميع أنحاء الدولة كانت إيجابية إلى حد بعيد.
يعلق رئيس الشركة المنتجة قائلاً: (عادة ما يجادل الآباء أولاد هم حول جلوسهم لفترات طويلة أمام أجهزة التلفاز أو أجهزة الكمبيوتر، وذلك في جميع الأوقات وتقريبا بشكل يومي. أما بعد استخدام بوب لمدة يوم أو يومين، فإننا لاحظنا تقبل الأطفال للوضع حيث يقول الآباء إنها بوب، ولا يمكننا القيام بأي شيء حيالها)، وبالتعود يصبح الموضوع منتهياً.
ومن الواضح أن هناك عدة عائلات تساءلت عن إمكانية شراء وحدات الاختبار وبعض منهم لم يتقبلوا الفرض. وقال باكر، رئيس الشركة: (لا نزال غير قادرين على استعادة وحدتي اختبار، كما أنهم يرفضون الرد على مكالمتنا، دليل على أنهم لا ينوون الاستغناء عن الأجهزة من الآن فصاعداً).
كان قد تم إنشاء الشركة عندما قام توم جالوب، وهو مهني مجهد وأب لثلاثة أطفال، بالهروب من أسلوب عمله وانتقل الى منطقة بولدر لكي يقضي وقت أطول مع عائلته. إلا أن جالوب أدرك سريعا أن أطفاله ليس لديهم وقت كثير لقضائه معه؛ فهم أمام التلفاز غالبية الوقت.
وفي رحلة تنزه مع الجيران، أعلن جالوب عن قلقه الى جاره وهو مطور المنتجات بريان باكر. وقد شارك باكر شعور جالوب بان الدرجات الهوائية وملاعب البيسبول والأشجار في طفولتهم تم استبدالها بأريكة غرفة المعيشة. وبعد أشهر قليلة، قام الاثنان بتاسيس شركة Hopscotch.
وقد سمح بوب لكل عميل بان يحصل على عدد من الحسابات يصل إلى ستة، وأن يطلب رقما سريا لكي يقوم بتشغيلها. وبجانب تقييد كمية الوقت على الجهاز، يمكن للآباء كذلك منع ساعات معينة، لكي يبعدوا أطفالهم من لعب ألعاب الفيديو بعد وقت النوم أو من مشاهدة التلفزيون في الوقت الذي يجب عليهم القيام بواجباتهم المنزلية.
وقال باكر: إن إدارة كمية الوقت الذي يقضيه الأطفال مع الأجهزة الرقمية هام لصحتهم وتطورهم الفكري. وقال (الطفل المتوسط يقضي تقريبا نفس وقت المدرسة في مشاهدة التفلزيون وهذا جنون. وينتهي الأطفال بتناول الطعام العديم الفائدة وقد تزايدت سمنة الأطفال بشكل رهيب خلال السنوات القليلة الماضية). إذا ماذا يتعين عليهم القيام به بدلا عن ذلك؟ بالنسبة لباكر، الإجابة سهلة: اللعب. فقد قام الأطفال الذين تم اختبار الجهاز عليهم وتقل أعمارهم عن 10 سنوات بالتأقلم فورا وبدلا عن ذلك قاموا باللعب مع الألعاب أو الأصدقاء. بالنسبة للأطفال الأكبر سنا، يشعرون بالارتباك لأيام عدة حيث لا يعرفون ما الذي يجب أن يقوموا به. ولكن بعد يوم أو اثنين، ينتهي الأمر.
ويعتقد جالوب وبارك ان هناك سوقا ضخما لجهاز (بوب). وقد أشارا الى دراسة تعداد سكان أمريكية أظهرت أن 92 من الآباء يصدرون لوائح بخصوص ألعاب الفيديو والتلفزيون، ولكن 75 بالمائة منهم يخفقون في تنفيذها. وقال باكر: (الفكرة ككل هي منح صناعة الوسائط الإعلامية الدافع لشراء برنامجنا. ويجب أن يكون ذلك في أجهزة التفلزيون والبلاي ستيشن وكافة الأجهزة. ويمكنك أيضا وضعه في الهواتف النقالة الخاصة بالمراهقين) إلا أنه غير متأكد ما إن كانت شركات التلفزيون تشاركه نفس حماسه؛ لأن الوقت المحدود في مشاهدة التلفزيون يعني دخلا أقل من الإعلانات التجارية. وقد تحدثت شركة Hopscotch مع كل من شركة سوني ومايكروسوفت بخصوص إدماج هذه الخاصة في برامج الألعاب الخاصة بهم وذلك عند عرض (بوب) في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيجاس في شهر يناير. وبالرغم من أن سوني لم تتحمس للفكرة، إلا أن مايكروسوفت أظهرت اهتماما بها. وأضاف باكر: (إن شكواهم الأولى هي الوقت. فإذا قدمت جهاز Xbox لطفل في صباح الكريسماس، لن ترى هذا الطفل حتى 1 يناير، حينما يظهر لتناول الطعام. ولذلك يقوم الآباء بانتزاع الألعاب أو لا يشترون الألعاب لأن الأطفال يدمنون عليها).
ويزعم أن الأطفال ليسوا هم فقط المستفيدين من الوقت الأقل مع التكنولوجيا.
فبجانب قضاء وقت أطول مع أطفالهم، يكون للبالغين اختيار لمساعدة بعضهم البعض على التخلص من السلوكيات السيئة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|