صناعة الكتاب تفتح النار على موقع أمازون
|
فتح ناشرو الكتب في بريطانيا النار على موقع أمازون الشهير لبيع الكتب عبر الإنترنت في الوقت الذي اشتعل فيه النقاش حول الخطر المحدق الذي يمثله محرك البحث الشهير جوجل في هذا الصدد. وقالت فيكتوريا بارنسلي رئيسة متاجر هاربر كولينز لبيع الكتب في بريطانيا: إنها تخشى من أمازون أكثر من جوجل الذي تسبب في ضجة بسبب اعتزامه توفير نسخة رقمية من أي كتاب.
وقالت نرغب جميعاً في الحديث عن جوجل لكنني شخصياً عدّ أمازون الخطر الأكبر لأنه أبدى الكثير من المؤشرات التي تدل على رغبة في الاتجاه نحو صناعة النشر. وأشارت إلى أن توظيف أمازون لمسؤولين كبار من صناعة النشر واقترابه من وكالات الكتب هي مؤشرات تجسد طموحات الشركة.
وتابعت أثناء جلسة نقاش حول مستقبل صناعة النشر في معرض لندن للكتاب انهم (أمازون) يتجهون نحو صناعة النشر.. ويتعين علينا الوعي بذلك. وقال متحدث باسم هاربر كولينز تعقيبا على ما قالته فيكتوريا بارنسلي اعتقد أننا سنرد بأن موقع أمازون صديق حقيقي لصناعة النشر.
وقال: إن أمازون ساعد في تعزيز مبيعات الكتب القديمة وان مشروع مسح الكتب ضوئياً وارسال صورها بالبريد الإلكتروني للزبائن المحتملين الأمر الذي يعطيهم فكرة عمّا يحويه الكتاب ساعد في تعزيز مبيعات هذه الكتب بنسبة سبعة أضعاف في الولايات المتحدة. وفي غضون ذلك قال أحد كبار متاجر التجزئة في بريطانيا: إنه يتوقع قطع علاقاته مع موقع أمازون وإنشاء سوق خاص به على الإنترنت.
وقال الآن جيليس الرئيس التنفيذي في اتش.ام.في التي تملك سلسلة متاجر بيع الكتب ووترستون: إنه ليس متأكداً من أن المتاجر ستستمر في الاعتماد على أمازون في وجودها على الإنترنت.
وقال جيلييس لرويترز على هامش الجلسة لدينا نقاش مفتوح إلى حد ما مع أمازون حول ضرورة اشباع تطلعاتنا الخاصة بوجودنا على الإنترنت.
وقال: الاتفاق الذي أبرمناه مع أمازون كان سليماً في حينه لأنه منحنا طريقة اقتصادية للغاية وفعالة في توفير أقصى الخدمات لعملائنا. لكننا ننوي إدخال بعض التعديلات لإبراز ثقلنا على الإنترنت. ففي البداية كانت الكثير من الشركات سعيدة بإسناد مهمة أعمالها التجارية على الإنترنت إلى مواقع رائدة مثل أمازون لأسباب فنية واقتصادية والأهم من ذلك هو ضمان تمتعهم بعلامة تجارية ذات سمعة. ورفض متحدث باسم أمازون التعليق قائلاً: إن الشركة لا تخضع علاقاتها التجارية لمناقشات علنية.
وعلى صعيد السوق فإن ووترستون في طور محاولة شراء غريمتها اوتاكار بينما الشركة الام اتش.ام. في تعد هدفاً لصفقة استحواذ من شركة الأسهم الخاصة برميرا.
ولم تذهب جهود جوجل طي النسيان وسط زيادة حدة النقاش حول أمازون، حيث تدفقت أعداد كبيرة من زوار المعرض على غرف يطلع زائروها على عروض وهم وقوف للاستماع لشرح الكيفية التي ستعمل بها جهود تحويل الكتب إلى نسخ رقمية.
ولا يزال جوجل في موقف دفاعي منذ إعلانه عن مبادرتين لمسح الكتب ضوئياً في عام 2004.
ويحاول جوجل أن يؤكد لصناعة الكتاب أنه لن يجعل نسخ الطبعات التي لا تزال خاضعة لحماية حقوق الملكية الفكرية متاحة بصورة كاملة.
وقاضى ناشرون أمريكيون جوجل.. كما امتد العداء تجاهه إلى خارج الولايات المتحدة.
ودعا نايجل نيوتون الرئيس التنفيذي لدار نشر بلومسبري التي تنشر رواية هاري بوتر مع افتتاح المعرض إلى مقاطعة جوجل قائلاً: إن خطط المسح الضوئي الرقمي تخفي وراءها الكثير من الشرور برغم أن جوجل أعلن غير ذلك. وقال يتعين عليهم وقف سعيهم إلى التربح مستفيدين من الأدب العالمي.
وأضاف يجب الأخذ في الاعتبار أن من المحتمل أن يضغط جوجل كخطوة تالية على الناشرين للسماح له بنشر نصوص الكتب الكاملة في إطار الصراع على حصته في السوق في مواجهة محركات بحث أخرى محتملة.
وتقول فيكتوريا بارنسلي رئيسة متاجر هاربر كولينز: إنها ليست لديها خطط للابتعاد عن جوجل لكنها أشارت إلى أن شركتها تنفق ملايين الجنيهات لبناء مخزونها الرقمي.
وقالت لن نفعل ما يرغب فيه نيوتون وهو عدم الحديث مع جوجل.. سيكون إغلاق باب الحوار ضرباً من الجنون.
وقالت اعتقد أن إمكانية البحث التي يبرع فيها جوجل ستؤدي إلى أحداث تحول في صناعتنا.. أعتقد أن ذلك هو الأمر الأكثر إثارة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|