كيف تريد أن يزوروا موقعك من غير دعوة !؟
|
يتزايد الاستثمار في الإعلانات الإلكترونية عالميا سنة بعد سنة لتمكنها من إثبات جدارتها، ولكنها على ما يبدو لم تستطع إثبات جدارتها بعد في الوطن العربي، وخاصة في السعودية، مع الازدياد الطفيف في الإعلانات الإلكترونية العربية، ولا تزال المواقع تحصر تركيزها على الجوانب الفنية كلغة البرمجة والمحتوى، ومع أهميتها، إلا أنها تغفل عن جانب لا يقل أهمية عن الجوانب الفنية ألا وهو الإعلان للموقع.
وأتصور من يبني موقعه من غير إعلان كالذي يزرع شجرة ذات منظر جميل وثمار لذيذة في غابة مليئة بالأشجار وينتظر الناس ليزوروا شجرته من غير أن يدلهم عليها. وهناك الكثير من أصحاب المواقع، شركات كانوا أم أفراد، لم تدرج "تنفيذ خطة ترويجية للموقع" في لائحة المهام الأساسية لفريق عمل بناء الموقع وذلك لأسباب عدة منها:
1 عدم وجود هدف واضح للموقع أصلا حيث ان تبني قرار بناء الموقع وتنفيذه جاء من ردة فعل خبر قرأه المدير في أحد الصحف بأن أحد المنافسين قام ببناء موقع مثلا، أو أن المدير أُرغم من قبل الشركات العالمية الموردة له بأن يكون له موقع، أو أن المدير يعتقد أن الموقع بطاقة تحتوي على معلومات عن الشركة فحسب ولا يمكن زيادة مبيعاته عن طريق موقعه، بالإضافة إلى الكثيرمن الأمثلة التي تؤدي إلى أن يكون الهدف الوحيد هو "أن يكون لنا موقع".
2 قد يكون الهدف الواضح موجود إلا أنه غير قابل للقياس ويترتب على هذا اعتقاد المدير بأن الموقع قد حقق أهدافه المرجوة فور انطلاقه على الإنترنت، وأنه لا توجد حاجة لصرف أي مبالغ أخرى.
3 قلة انتشار الوعي بمزايا الإعلان على الإنترنت التي تتفرد بها عن الإعلان التقليدي.
4 الخوف من التجربة وبخاصة عند ندرة وجود قصص نجاح سعودية في هذا المجال.
وإنني لست أقلل من الطرق التقليدية للإعلان، إذ انها مهمة جدا، ولكن الإعلان على الإنترنت تميز عن شقيقاته بمميزات يجب استغلالها وتوظيفها ومن أهمها:
1 قلة تكاليف الحملة الترويجية الإلكترونية إذ ان تكلفة أكبر حملة ترويجية على الإنترنت تقل من 40% إلى 20% عن تكاليف الحملة الإعلانية بالطرق التقليدية.
2 إمكانية التفاعل الفوري مع الإعلان حيث يمكن للمشاهد أن يشاهد معلومات أكثر عن المنتج، يرسل معلوماته ليتم الاتصال به، أو حتى إمكانية أن يشتري السلعة فورا. وذلك بدوره يزيد من المبيعات ويقلل من تكاليف عمليات ما قبل البيع.
3 دقة قياس فاعلية الحملة الإلكترونية أكثر من غيرها.
4 إمكانية توجيهها إلى الشريحة المستهدفة بطرق أدق من شقيقاتها.
5 إمكانية استخدام الوسائط المتعددة كالصور المتحركة والأصوات.
6 إمكانية تغيير الإعلان بسهولة حتى بعد البدء بالحملة.
وتتحتم أهمية استخدام الإعلان على الإنترنت عند إطلاق موقع جديد، إعادة تصميم موقع، إدخال خدمة جديدة في الموقع، أو زيادة عدد الزوار. ولا يقتصر الإعلان على من لديه موقع على الإنترنت فقط بل يمكن أن يستخدم الإعلان الإلكتروني في إعلانات لمنتج جديد، إعلانات لخصومات، وغيرها من إعلانات المبيعات التي لا تحتاج إلى أن يكون هناك موقع للشركة.
أرجو ألا تأخذ القارئ الحماسة ويصدر أمر تنفيذ حملة ترويجية من غير تخطيط عقلاني يوصل إلى النتائج المرجوة بإذن الله ويتلخص هذا التخطيط بالنقاط التالية:
1 تحديد أهداف للحملة قابلة للقياس، أي الإجابة على السؤال "لماذا نقوم بهذه الحملة"؟.
2 تحديد رسالة الحملة.
3 تحديد طرق الإعلان الإلكتروني.
4 اختيار أماكن الإعلان.
5 تحديد ما إذا كانت هناك أمور يجب برمجتها كتصميم صفحة تشرح معلومات عن المنتج مثلا.
6 تحديد التكلفة.
7 وضع الخطة النهائية للحملة منقحة بعد دراسة التكاليف.
8 تنفيذ الحملة.
9دراسة النتائج متزامنة مع تنفيذ الحملة.
10 التعديل في الحملة ما أمكن في حالة الإخفاق في الوصول إلى معظم النتائج المتوقعة أو المهمة.
+++
م/عبدالعزيز سعود الهليل
aziz@eAziz.com
+++
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|