الرياض - علي المزايدة
تصوير - سعيد الغامدي
حصدت القناة التفاعلية في التلفزيون السعودي الجائزة الدولية في قطاع الأخبار والمعلومات، وذلك في ختام فعاليات المرحلة النهائية للجائزة الدولية للخدمات التفاعلية في دورتها الخامسة لعام 2007م، والتي أقيمت الأسبوع الماضي في مدينة برشلونة الإسبانية، وسط منافسة ثلاث من كبرى المحطات الدولية والإعلامية هي: محطة بي بي سي البريطانية وشبكة تلفزيون 24 الفرنسية والشبكة الكورية للاتصالات الفضائية.
وأوضح سعادة المهندس صالح المغيليث مدير عام المشاريع بالشؤون الهندسية بوزارة الإعلام ورئيس اللجنة الهندسية في اتحاد إذاعات الدول العربية إن فكرة إنشاء القناة التفاعلية السعودية جاءت بتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني بهدف إيصال البث التلفزيوني بجميع قنواته أرضياً، حيث قام سعادة وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض كمال نجم بتبني الفكرة وشكل فريقاً متخصصاً لدراستها، ووصل الفريق إلى قناعة بضرورة تنفيذها بواسطة البث الرقمي.
وأضاف خلال حديثة لمجلة الاتصالات والعالم الرقمي أنه وبجهد ذاتي تم وضع الخطوط العريضة لسير تنفيذ القناة وتم طرح العطاء بعد أن رصدت المبالغ اللازمة لتنفيذه.
وعن الباقة التي تكونت منها القناة، قال: ضمت القناة التفاعلية أربع قنوات سعودية، وتم إضافة خدمة تميزت بها وهي الخدمة التفاعلية والتي تكمن في إيجاد قناة مضافة للقنوات الأربع ووظيفتها تقديم خدمة معلومات تشمل (مال وأعمال- حركة الأسهم - حركة الطيران) والعديد من الأبواب التي تخدم جميع شرائح المجتمع. كما أضيف نوع من التسلية بإدخال بعض الألعاب الإلكترونية، وقريباً سيتم طرح الخدمة التفاعلية بشكلها الكامل وذلك بهدف المشاركة الكاملة من المشاهد بعد إيجاد الخط الراجع والذي سيتم تنفيذه قريباً.
أما عن المساحة التي تغطيها القناة، فقد أشار المغيليث إلى أن القناة تغطي 27 مدينة على مستوى المملكة، وقريباً 20 مدينة أخرى، وصولاً إلى التغطية الكاملة لجميع مناطق المملكة خلال العامين المقبلين.
وعن الآلية الفنية التي تعمل بموجبها القناة، قال: القناة تعمل بنظام D.V.B.T وهو عبارة عن مرسلة رقمية محلية تغطي منطقة قطرها 50 كم ولها هوائي يتم تركيبه في منطقة مرتفعة، وتجري عملية التحكم بها عن بعد بواسطة مركز التحكم بالرياض. ويلزم المتلقي جهاز لاستقبال البث وموجود حالياً في الأسواق المحلية.
أما الأسس التي بنت عليها الجهة مانحة الجائزة، فقد أشار الأستاذ المغيليث إلى عدة معطيات أخذتها الجهة المانحة في عين الاعتبار من أهمها: كمية المعلومات المطروحة وكذلك تصميم النظام، كما أخذ في الاعتبار سرعة الإنجاز في تنفيذ النظام والمساحة التي تغطيها القناة.
وأكد في سياق حديثه أن مشروع القناة هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وهذا مكسب تميز به النظام كما أنه نفذ بكفاءات وطنية.
أما فيما يخص المشاريع المستقبلية التي تعكف الوزارة على تنفيذها، أشار المغيليث إلى مشروع الأرشفة الإلكترونية في التلفزيون والإذاعة وتحويله إلى النظام الرقمي وأن الوزارة بصدد ترسيته ليتم تنفيذه، وأكد على أن هذا المشروع علاوة على الهدف الرئيس من ورائه والذي يكمن في المحافظة على موروث هاتين المؤسستين الثقافي والوثائقي يعتبر مشروعاً خدمياً تستفيد منه المؤسسات التعليمية والبحثية وكذلك المؤسسات الإعلامية والثقافية.