طلبات سرية الأرقام تهدد دليل تليفونات الجوال في أمريكا
|
* القاهرة مكتب الجزيرة أشرف محمد:
أكد المتخصصون في مجال الاتصالات بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن ميول المستخدمين للهواتف الجوالة إلى طلب السرية على أرقام الهواتف الخاصة بهم من الأمور التي تمثل تهديدا لما يعرف بدليل أرقام الهواتف.
وذكر أحد التقارير مؤخرا أن بعض الضواحي والمدن تصل نسبة المستخدمين الذين يطلبون أن تصبح أرقام هواتفهم المنزلية إلى سرية فيها إلى اكثر من الثلث بينما في كاليفورنيا ونيفادا واريزونا واريجون وواشنطون تصل نسبة الأرقام الخاصة بالهواتف السرية إلى حوالي 50% ويتكلف كل مستخدم حوالي 2. 66 دولار شهريا لتحويل أرقامهم إلى سرية وإخفائها عن الدليل الذي يمكن أن يبحث فيه الأفراد لمعرفة الأرقام. وأكد الخبراء أن المؤسسات التي تعمل في مجال تقديم خدمات الهواتف الجوالة سوف تخضع للضغوط وتلبي طلبات الكثير من المستخدمين لتحويل أرقام هواتفهم النقالة إلى أرقام سرية.
كان بعض المشرعين قد أعربوا عن موافقتهم على تلك الطلبات وقالوا إنها تعد طلباً طبيعياً، ويحق للأفراد التمسك بإخفاء أرقام هواتفهم من الدليل ربما لحمايتهم أو للحفاظ على بياناتهم الشخصية. وقالت السيناتورة باربره بوكسر العضو الديمقراطي بكاليفورنيا إن واجبنا الحفاظ على سرية المستخدمين للهواتف الجوالة على الأقل حتى لا يتلقون مكالمات على غير رغباتهم، وقد اتفق مع هذا الرأي السناتور ارلن سبيكتر العضو الجمهوري في بنسلفانيا.
وأضافت السناتورة أن منع أرقام الهواتف من الدليل العام لا يتعلق بالحفاظ على السرية فقط ولكن هناك بعض المكالمات التي يتحمل المستقبل للمكالمات تكاليفها وهو ما يعني أن له الحق في عدم استقبال ما لا يرغبه من المحادثات. مشيرة إلى ضرورة أن يقوم منظمو الدليل بالحصول على موافقة مستخدمي الهواتف الجوالة قبل إدراجها في الدليل أو إحدى قواعد البيانات التي تكون متاحة للجمهور، على أن تكون موافقتهم على إدراج أرقامهم بشكل واضح وليس من المنطقي أن يعتبر من لا يتقدم بطلب لتحويل رقمه إلى سري أن يصبح متاحاً أمام العامة. ومن جانبها أوضحت جمعية الاتصالات الجوالة والإنترنت الذين يرغبون في عمل دليل بالأرقام حتى نهاية العام الحالي انهم يعترضون على هذا الإجراء كما انهم سوف يتعهدون بعدم بيع تلك الأرقام التي يحتويها الدليل إلا لمن يخول له القانون ذلك. في حين أكد أحد المستخدمين للهواتف الجوالة ويدعى شيلا فيربوج بأنه يشك في أن تلك الإجراءات سوف تمنع المتطفلين من الوصول إلى أرقام الهواتف الجوالة بالطرق الأخرى غير المشروعة والتي يستغلونها في إرسال الإعلان عبر الهواتف. وأشار إلى انه على الرغم من إدراج رقم الهاتف الجوال الخاص به في إطار السرية، ولا يسمح بإعطائه إلا للأصدقاء المقربين جدا فانه لا يزال يتلقى مكالمات دعائية ويستقبل الاتصالات ممن لا يرغب في التحدث معهم.
وأكد المحامون المتخصصون في قضايا السرية أن من مصلحة مقدمي الخدمات الجوالة أن يبعدوا عملاءهم عن العامة أو إتاحة أرقام هواتفهم لكل الجمهور. وقال كرس هوفنجل المدير بمركز المعلومات السرية الإلكترونية أن مستخدمي الهواتف الجوالة يمكنهم التحول من شركة جوال إلى أخرى إذا ما وجدوا أن بياناتهم غير محفوظة بعيدا عن العامة وهي الفرصة التي لا تتوفر في عملاء التلفونات الثابتة.
وأضاف أن القانون الاتحادي الذي صدر عام 1991 يمنع التسويق عن طريق المكالمات التليفونية إلا أن الدليل يمثل خطرا من الناحية السرية فيما يتعلق ببيانات مستخدمي الهواتف الجوالة. وقال إن بعض الولايات لا تهتم بسرية أرقام هواتفهم في حين ثلث عائلات مشيجان وربع اركانساس وويسكونسن لديهم الرغبة في تحمل تكاليف تصل إلى 5 دولارات شهرية من اجل تحويل أرقام منازلهم إلى سرية. وكانت إحدى المؤسسات البحثية قد نشرت مؤخرا دراسة تؤكد أن نسبة العائلات التي تحتفظ بأرقام هواتفها المنزلية بشكل سري على مستوى الولايات بنسبة 10% فقط.
ولا تزال تلك القضية ما بين مؤيد أو معارض فهل تشهد الأيام القادمة ظهور دليل بأرقام الهواتف الجوالة بالولايات المتحدة الأمريكية أم أن الأمر سوف ينتهي بتغلب المعارضين ويمنع بالفعل وجود دليل وهو الأمر الذي يدعمه الطلب المتزايد من قبل المستخدمين بتحويل أرقام هواتفهم الجوالة إلى سرية.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|