|
النساء يكتسبن المزيد من الشهرة في عالم ألعاب الفيديو
|
جرت العادة على أن تكون كل النساء في ألعاب الفيديو, إلكترونيات، فيوجد على سبيل المثال, لارا كروفت ذات المسدس المتأهب دائماً في لعبة (تومب رايدر) أو النساء الضئيلات الحجم في (جراند ثيفت أوتو).
وكانت النساء مختفيات عن مجال صناعة الألعاب التي تُقدر ببلايين الدولارات, خلف نماذج تلك الشخصيات الذكورية الشهيرة.
ولكن يبدو أن ذلك في تغيير الآن، وذلك بفضل صانعات الألعاب النساء, اللائي اقتحمن المجال مؤخراً ربما بهدف إضفاء لمستهن الأنثوية على مجال الألعاب.
هؤلاء النساء هن, المبرمجات والمصممات والدارسات التكنولوجيا وعضوات كل الجماعات النسائية المصنعة الألعاب اللاتي يتنافسن مع الرجال للحصول على التمويل المادي والشراكة؛ الأمر الذي يراه الخبراء محفزاً لهذه الصناعة.
يقول آنتوني بوركويز, الأستاذ الجامعي المتخصص في علم إنتاج العاب الفيديو بجامعة كاليفورنيا الجنوبية: (لكي تتطور هذه الصناعة وتتقدم, يجب ان تصل الى ما هو أكثر من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 35. وانه من المنظور العملي, فإن المزيد من المشاركة النسائية يُعد منطقيا).
هذا بالإضافة إلى أن النساء لا ينتظرن المساعدة من أحد ويقمن بكل شيء وحدهن.
نماذج نسائية قامت كل من أمبر دالتون وتوأمتها آمي عام 2002 بصنع لعبة (جنود باندورا الأقوياء) وهي مجموعة منافسة تعرض بألعاب الإكس بوكس وبلاي ستاشن 2 وألعاب الكمبيوتر.
وتحتوي هذه المجموعة على عضوية ما يقرب من 500 امرأة وفتاة على مستوى العالم. وتقول إحدى الفتيات الأمريكيات، تبلغ من العمر 24 عاماً، التي تمتلك مجموعة كبيرة من الألعاب التي تم طرحها: (إن إيجاد مجموعة تستطيع فيها قول إنك تلعب ألعابا, كان بمثابة كرسي الإعتراف.
كما أن وجود مجموعة مؤيدة لك تحب ما تحب ورؤية هذه المجموعة المكونة من نساء متنوعات وناجحات, شيء مُثير للغاية).
وتتنافس العضوات معاً ويشتركن معاً في دورات احترافية. ويتحدن أيضاً الإزعاج والمضايقات الموجودة على الانترنت, التي يسببها اللاعبون الذكور.
وتمنع القوانين التي سنتها العضوات التقليل من شأن أو مهاجمة الآخرين بأي طريقة حتى أثناء الانتقام، وذلك وفقاً لكتاب القواعد العامة والمؤلف من 30 صفحة الخاص بهن.
تقول دالتون: (إن الرجال قادرون على أن يصبحوا أشراراً؛ فهم يعتقدون أن اللاعب يجب أن يزن 300 رطل ويمتلك شارباً كثيفاً لكي يتمكن من اللعب. إنهم يختبئون خلف الهوية غير المعروفة للاعبين. أما مجموعتنا فتمتلك قوانين أداء صارمة حيث تحتم على اللاعبة أن تختار من يشبهها من اللاعبات لتمثلها خلال اللعب).
وكانت هذه المجموعة التي تسمى (كلان) لفتت انتباه مايكروسوفت بما حققته من سمعة عالية ولما عرف عن عضواتها من مهارة وتمكن.
وكانت الشركة قد استأجرت المجموعة (كلان) في أبريل الماضي لتقديم أكسبوكس لايف. وبدلاً من اعتماد الاكس بوكس على محترفي العلاقات العامة لعرض لعبتها الجديدة في معرض الإلكترونيات E3 المقام في مايو اعتمدت على عضوات الكلان.
قال أرون جرينبيرج, المتحدث باسم إكسبوكس لايف: (إنهن يعطين مثالا رائعا, ليس فقط للاعبات, ولكن للجميع. إنهن جادات ويتدربن بإصرار وهن مصصمات على أن يقدمن شيئا جيدا للاعبات).
ويقول: (إن اللاعبات اللاتي يتنافسن يجعلن من اللعب شيئا اجتماعيا).
أما باركيز, أستاذ جامعة كاليفورنيا الجنوبية فقد وافق قائلاً: (إنهن يختلقن طرقا متميزة للتواصل عن طريق الألعاب. وقد كانت الألعاب من قبل مجرد هراء).
يذكر أن مايكروسوفت ليست الشركة الوحيدة التي توجهت الى اللاعبات المتنافسات لترويج منتجاتها, فقد قامت شركة يوبي سوفت, المنتجة للألعاب, بتجميع مجموعتها النسائية الخاصة, التي تُدعى الفروج دولز, منذ ما يقرب من عامين.
قال مايكل بيدل, المتحدث الرسمي إن الفتيات السبع أعضاء مجموعة الفروج دولز, سعين الى ألقاب جديدة وتنافسن مع مجموعات أخرى في دورات من أجل الشركة.
وقال: (إن إيجاد نساء يستمتعن بألعاب العنف والمسدسات يُعد مفاجأة، أما المفاجأة الأكبر فهي أنهن كن جيدات بحق).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
