|
يوم الهزيمة
|
تعتبر النازية من أخطر التنظيمات التي عرفتها البشرية جمعاء، وخصوصاً القارة الأوروبية، إذ كانت السبب في اندلاع حرب عالمية اعتبرت الأعنف والأكثر دماراً ووحشيةً منذ فجر البشرية.. إنها الحرب العالمية الثانية.
وهذه الحرب التي خاضها الحلفاء للقضاء على النازيين وجموحهم نحو السيطرة على العالم، هي من أكثر إن لم تكن أكثر الموضوعات التي تتناولها الألعاب، وخصوصاً ألعاب الكومبيوتر، إلا أنه لا يمكن تصنيف كل الألعاب بالمستوى نفسه من حيث الجودة والثبات والتشويق، فمنها الممتاز ومنها الاستهلاكي الذي يبغي الربح السريع من دون تقديم المتعة، وهذا النوع يحقق مردوداً في البداية إلا أنه لا يلبث أن يفشل فشلاًً ذريعاًً.
لعبتنا لهذا الأسبوع التي تحمل اسم Day of defeat: Source من أهم الإنتاجات التي تناولت الحرب العالمية الأولى على الإطلاق وهي من إنتاج شركة Activision الشهيرة وبرمجتها، المصممة سلسلة ألعاب ال Counter Sstrike.
تعتبر لعبة Day of defeat: Source الجزء الجديد من سلسلة حققت أرباحاً غير متوقعة وشعبية كبيرة بين أوساط اللاعبين.
وقد استخدمت الشركة المصممة خبراتها كلها وخصوصاً تلك التي استمدتها من الCounter Strike لتطوير هذا الجزء الجديد من السلسلة، وكما سبق وذكرنا فإن موضوع اللعبة يتناول المعارك بين القوات الألمانية النازية من جهة وبين قوات النخبة لدى الحلفاء من جهة اخرى، حيث تتولى الأخيرة مهمات خطرة داخل خطوط العدو، ولهذه المهمات التأثير الكبير على مجريات الحرب.
منذ اللحظة الأولى لانطلاق اللعبة يفاجأ اللاعبون بتقنيات الصوت المميزة التي تم استخدامها إذ إنها واقعية للغاية، فصوت انفجار قنبلة مثلاً قد يوحي كأنها انفجرت فعلاً إلى جانب اللاعب (هذا في حال كان لدى اللاعب التجهيزات الصوتية اللازمة).
بالإضافة إلى هذا، فإن تقنيات الصورة على مستوى عالٍٍ من الاحتراف، وخصوصاً تناسق الألوان والإضاءة فيها؛ إذ يلاحظ اللاعب مثلاً أن نور الشمس يخفت شيئاًً فشيئاً مع الاقتراب من الليل كما أن موقع الشمس يتغير، كل هذا بغية اسباغ واقعية أكبر على اللعبة، وتقسم اللعبة على أربع مراحل أساسية على اللاعب تخطيها، هذه المراحل تضم مهمات متتالية حيث يتوجب على اللاعب الاشتباك مع العدو والقضاء عليه.
ويختار اللاعب قبل البدء باللعبة درجة الصعوبة التي يريد، ولكن عليه أن يتوقع أنه سيتعرض للقتل كثيراً قبل أن يتمكن من السيطرة على مجريات الحوادث في اللعبة.
لكن اللافت في Day of defeat أنه في كل مرة يتعرض اللاعب فيها للقتل سيعود إلى مراحلها أكثر إصراراً، نظراً الى التشويق الذي تقدمه هذه اللعبة،
ومن حيث الأسلحة فإن اللعبة تحتوي على خيار كبير من الأسلحة، وهي تختلف في حال اختيار القتال عبر الجيش الألماني النازي أو عبر الجيش الأميركي- البريطاني.
ومن أهم الأسلحة التي يمكن اللاعب أن يستخدمها نذكر: القنابل اليدوية، الأسلحة الرشاشة، القذائف الصاروخية، كما يمكن اللاعب الاستعانة بالإسناد الناري سواء المدفعي أو الصاروخي كما يمكنه استخدام الغارات الجوية أيضاً.
ومن مميزات Day of defeat أنها قادرة أن تكون إما لعبة فردية حيث يتواجه اللاعب مع الذكاء الاصطناعي، أو لعبة جماعية حيث يتم اللعب إما من خلال شبكة النتورك أو من خلال شبكة الإنترنت.
ويذكر أن الاتصال بالانترنت يتطلب سرعة كبيرة لأن الموزع الثلاثي الأبعاد وتقنيات الصورة والصوت تحتاج الى سرعة كبيرة أثناء التعبئة Loading.
وأثناء خوض اللعبة على المقاتلين التنبه إلى أمر أساسي جداً وهو خطورة القناصين Snipers إذ يمكن مرحلة اللعبة الانتهاء بسرعة في حال ارتكب خطأ واحداً، فهذا الخطأ كفيل أن يكلفه حياته.
وقد أولى المصممون للأمور العسكرية اهمية كبيرة، إذ إنه في حال قام بالتسديد على الهدف مدة طويلة دون أن يطلق النار فإن الإصابة ستخطئ بالتأكيد نظراً الى تأثير وزن البندقية عليه، كما أن إصابة الأهداف البعيدة أصعب بكثير من إصابة تلك التي هي على مسافة قريبة.
إذاً فإن لعبة Day of defeat: Source لعبة عسكرية قتالية متكاملة، ينصح بتجربتها لكل محبي الألعاب القتالية. وبغية ان يستمتع اللاعب بها، عليه ان يخوضها على أجهزة PIV وما فوق، بالإضافة إلى 512 MB RAM للحصول على اداء ممتاز.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 