نداء الواجب 2
|
* إعداد : إبراهيم الماجد
إبان الحرب العالمية الثانية قامت أوروبا بتلبية الواجب، من حيث الدفاع عن حدودها وأرضها وشعبها ضد العدو الآتي من ألمانيا، وهو الجيش الألماني النازي.
وقد طبعت الحرب العالمية الثانية تاريخ القارة الأوروبية بطابع خاص، إذ إن معظم القصص والأفلام والألعاب تأثرت بشكل كبير بها.
وبالطبع فإن لألعاب الكومبيوتر الحصة الكبرى، إذ إن غالبية الألعاب القتالية تدور حوادثها حول الحرب العالمية الثانية ولعل أبرز هذه الألعاب: Commandos Destination Berlin وCall of Duty التي سنتناول في مقال هذا الأسبوع الجزء الثاني منها وهو Call of Duty2 أو (نداء الواجب).
يتوقع المراقبون والمحللون للألعاب أن يؤدي تعاون شركة Activision المسوقة للألعاب مع شركة Infinity Word المبرمجة لألعاب الكومبيوتر إلى نجاح باهر، وخصوصاً أن الجزء التجريبي للعبة Betta Version قد أظهر مقدرة مبرمجي شركة Infinity Word وبراعتهم، علما ان الشركة المذكورة استثمرت مجهوداً وطاقة كبيرين لتصميم هذه اللعبة وتطويرها.
وقد تم تصنيف اللعبة كلعبة قتالية من الدرجة الأولى. وينصح أن تكون أعمار اللاعبين من السادسة عشرة وما فوق.
ويتوجب على اللاعبين إنزال اللعبة من خلال القرص المضغوط CD-ROM على جهاز كومبيوتر، والذي يتطلب مساحة 2.5GB من القرص الصلب. Hard Disk واللافت أن تحميل اللعبة بات أسهل كما أنها سريعة لا تتطلب مجهوداً من اللاعبين للإجابة عن طريقة الاتصال بالإنترنت مثلاً أو اسم الموزع أو رقم الهاتف... كل هذا تم تأجيله ويتوجب على اللاعب الإجابة عنه فقط عند اختياره الاتصال بشبكة الإنترنت.
أما حوادث اللعبة فتأخذنا فهي عندما كانت الحرب العالمية الثانية محتدمة. إذ كانت المعارك الدامية تدور على المحاور كلها بين جنود الحلفاء من جهة وبين القوات الألمانية وحلفائها الإيطاليين واليابانيين من جهة أخرى.
وتتيح Call of Duty2 تماماً كالجزء الأول منها، إمكانية القتال عبر ثلاث قيادات:
- قيادة الجيوش الأميركية.
- قيادة الجيوش البريطانية.
- قيادة الجيوش الروسية.
وتتألف اللعبة من ثلاث مراحل مختلفة وتقسم كل مرحلة عدة أجزاء، وفي كل جزء من أجزاء Call of Duty يتوجب على اللاعب خوض عدد كبير من المهمات. باختصار سيجد اللاعب عدداً من المهمات والمعارك التي يتوجب عليه خوضها أكبر بكثير من أي لعبة قتالية شبيهة بها.
وكمثل انطلاق كل مهمة، يحصل اللاعب على وصف للمرحلة وأهدافها وما يتوجب عليه تنفيذه لتحقيق الفوز. إذ إن لكل من المهمات مضمونها، ويمكن أن يطلب منه إنقاذ رهائن وأسرى أو تفكيك القنابل أو تدمير قواعد متقدمة للعدو. وفي كل من هذه المهمات يتوجب على اللاعب أن يخوضها بحزم وسرعة وأن يكون شديد الحذر. وتتألف لعبة Call of Duty2 من درجات عدة من الصعوبة تراوح بين السهل إلى الشديد الصعوبة، وعلى اللاعب أن يتواجه مع الذكاء الاصطناعي الذي يمتاز بثباته وتماسكه. وتقدم اللعبة للاعبين عدداً كبيراً من الأسلحة التي تم استعمالها إبان الحرب العالمية الثانية. ويمكن اللاعب أن يختار إما الأسلحة الرشاشة أو القذائف الصاروخية، أو القنابل اليدوية، بالإضافة إلى الأسلحة الفردية والسلاح الأبيض. وعلى المقاتلين أن يحسنوا اختيار الأسلحة ضمن الظروف والأماكن التي تناسب مجريات المعركة.
واللافت في Call of Duty2 تقنيات الصورة والرسوم المستخدمة فيها، إذ ان الصور وتناسق الألوان على صعيد عال ٍ من الاحترام، كما أن المعارك تدور ضمن ظروف وأطر مختلفة فبعض المعارك تدور داخل الأبنية حيث الإنارة الخفيفة والمعارك المتتالية، هناك معارك أخرى تجري في الخارج أي في الساحات والحقول أو على سطوح المنازل حيث الإنارة القوية.
ولم ينس المصممون أن يعطوا الظروف المناخية حقها. إذ ان المعارك تدور في ظروف مناخية مختلفة تماماً، كمعارك الحرب العالمية الثانية. فمنها ما يجري تحت الثلوج والأمطار، والبعض الآخر في الضباب أو في طقس مشمس كما ان المعارك الخارجية متنوعة إذ يمكن اللاعب أن يجد نفسه يقاتل داخل خنادق عميقة في الأرض أو في سهول واسعة.
وعلى اللاعبين التكيف بسرعة مع مجريات وحوادث المعركة وخصوصاً في المعارك الخارجية حيث يكثر القناصون وجنود العدو المختبئون. وعلى اللاعب أن يتفاعل أيضاً ضمن الجيش الذي يختاره. فإذا اختار الجيش الروسي فعليه أن يقاتل في الثلوج مثلاً، كما أن العدو يمتاز بسرعة الحركة والأسلحة المتطورة والقتالية. وأي خطأ يقدم عليه اللاعب قد يؤدي إلى موته، رغم أن اللعبة تقدم عدداً من المساعدات الطبية أثناء المعركة.
ويحصل اللاعب أيضاً على بوصلة ورادار صغير يحذره من اقتراب العدو منه. ويحبّذ أن يحفظ اللاعبون المرحلة التي يتوصلون إليها، وإلا اضطروا لخوضها من بدايتها.
ويقدم الموزع الثلاثي الأبعاد قسطاً كبيراً في جعل اللعبة ديناميكية وأكثر واقعية، وخصوصاًً مشاهد الانفجارات وتطاير الأجزاء، بالإضافة إلى عوامل الطقس وغيرها وعلينا ألا ننسى روعة الصوت المستخدم في Call of Duty2 الذي يعطيها واقعية وحماسة، إذ هو تسجيل حقيقي لأصوات الأسلحة.
اختصاراً إن Call of Duty2 لعبة قتالية من الطراز الأول، ينصح بتجربتها لمحبي مثل هذا النوع من الألعاب ويمكن خوضها على أجهزة PIV 2.4 وما فوق، بالإضافة إلى 512 MB RAM للحصول على أفضل أداء.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|