|
متى يستطيع هاتفك توجيهك لمكان سيارتك؟
|
بدأت شركات الهواتف المحمولة، في معظم المدن الكبرى، باستخدام التكنولوجيا التي تستخدم الإشارات التي ترسلها الأبراج الخلوية وفي بعض الأوقات، أقمار تحديد الأماكن الصناعية العالمية، لتحديد مواقع الهواتف المحمولة.
وفي نفس الوقت، تصمم العواصم الكبرى، مثل سان فرانسيسكو وهيوستن وفلادالفيا، خططا لبناء شبكات Wi-Fi تشمل كل أرجاء المدينة. وتستطيع كل نقطة تقاطع فى شبكة Wi-Fi ان تعرف عدد أجهزة الكمبيوتر المتصلة بها.
وتوجد نتيجة، غير مقصودة، لهذين التطويرين: وجود تلال من المعلومات عن مكان تواجد الأشخاص، في أي وقت. وتستطيع الشبكة الخلوية أن تعرف أين الهواتف الخلوية، وإن معظم البالغين يمتلكون أجهزة هواتف خلوية.
ونحن نتحدث هنا عن بيانات غير محددة الهوية وعالية الجودة وإجمالية، لذا فالموضوع لا يتعلق باقتحام الخصوصيات أو تتبع الأشخاص. حيث يمكن وضع هذه البيانات، بعد ذلك، على خريطة، لإيضاح تحركات وتغييرات سكان المدينة على مدار اليوم. يعتقد التقنيون، انها طريقة لوضع اي مدينة على الإنترنت، لكى يستطيع الناس ان يتفاعلوا معها.
يقول أساف بيدرمان، وهو طالب متخرج من معمل سينسابل سيتي في معهد ماياشوسيتس للتكنولوجيا: (نحن نحاول صنع كمبيوتر بشرى يتصل بالمدن). يُعد المعمل، الذي يرأسه كارلو أوستاريا، أستاذ الأم أي تي، مكان جيد لرؤية ما يمكن ان يحدث.
بدأ الباحثون بمدينة جرازا بالنمسا - لأن شركات الهواتف الخلوية فى استراليا، وافقت ان تتعاون. يجمع باحثين الأم أي تي الإشارات الصغيرة من هواتف جراز الخلوية، في أوقات ثابتة.
قام بيدرمان وشريكة، أندريس سيفتساك، بعرض، كيف يبدو ذلك عند وضعة على الخريطة، أمامي. تستطيع ان ترى استيقاظ مدينة جراز، عندما يقوم الناس بفتح هواتفهم، ويتم الإشارة الى كل منهم بنقطة صغيرة جداً.
تستطيع ان ترى كيف تتشابك النقاط فى الضواحي والمناطق السكنية المتجاورة، في الصباح. وباقتراب موعد بدء العمل، تبدأ النقاط في الاتجاه إلى مناطق العمل. فعندما تدق الساعة، تبدأ التشابكات في الانتقال والحركة.
يسترجع الباحثون خريطة مماثلة من شبكات الواي - فاي التي تشوش الأم أي تي. وعندما يُسرعون الوقت، ترى أين ينقل الطلاب والكلية أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم.
يقول سيتساك: (ينتقل النشاط من المباني الأكاديمية الى مساكن الطلبة، بعد 11 مساءً، فقط. ويُعد هذا، شيئا عاديا بالنسبة لأم أي تي، ولكن ليس لبقية أجزاء المدينة).
إذاً، يفيد ذلك في ماذا؟ يوجد بعض احتمالات الاستخدام الواضحة، مثل، استخدامه بالنسبة لمخططي المدن، ومنشئي العقارات، والبائعين، والخ، فتستطيع ان ترى أين يذهب الناس، وفي أي وقت، وتستطيع مساعدتهم في اتخاذ القرارات الأفضل، فيما يختص بالطريق، والمباني والخدمات. يستطيع السائقون رؤية نمط المرور وتفادي التكدس المروري.
ومن الممكن ان يستطيع المسئولون، فى وقت حدوث الكوارث، ان يروا، من خلال الفيديو، كيف يتكدس الناس في اتجاه واحد، ويرسلوهم إلى طريق مختلف. ستأتي المتعة الحقيقة، عندما تستطيع المدن والشركات وضع بيانات أخرى على القمة. ومن أبسط الأمثلة على ذلك: سيارات منهاتن الأجرة.
من الممكن، وضع جهاز لاسلكي، بداخل كل واحدة منها، تستطيع باستمرار، إمداد شبكة المدينة بمكانها.
وذلك يعنى، أن التلويح لتاكسي يعنى، فتح هاتفك المحمول، والتحري، على الخريطة، من وجود تاكسي قريب منك، وإرسال طلب لاسلكي إلى السائق للمجيء إليك واصطحابك. ثم يأتي إيقاف السيارة، الذي يجب ان يكون واحد من أعظم اهتمامات الموارد لبشرية والطبيعية، فى الحياة الحديثة. صدقت ولاية هيوستن، فى أبريل، على عقد، لتركيب 1500 عداد لأماكن انتظار السيارات، سيتم توصيلهم بالإنترنت بواسطة واي - فاي، في الوقت الحاضر، لكي يستطيع المستخدمون الدفع عن طريق هواتفهم الخلوية أو بطاقات الائتمان. ولكن، دعونا نفترض ان هيوستن ستضع فى كل عداد جهاز أشعة تحت الحمراء، يستطيع ان يبلغ، ما إذا كانت السيارة تقف فى المكان المخصص لها.
تستطيع العدادات، بعد ذلك، ان تستخدم وصلات الواي- فاي، لإخبار المدينة، ما هي الأماكن المتاحة.
وفي نفس الوقت، يستطيع القائد، ان يستخدم هاتفه الخلوي لإبلاغ المدينة انه يبحث عن مكان. وحيث أن الجهاز يعلم مكان تواجده، يستطيع ان يريه اقرب مكان.
يقول سيتساك غاضباً: انه فى الحقيقة، تستطيع الشبكة ان تجعل السائق يعرف مكان السيارات الأخرى القريبة، التي تبحث، أيضا، عن أماكن لإيقاف السيارة. ويقول: (ثم تستطيع ان ترى منافسيك، وتقرير، أي منهم تستطيع الوصول إليها أولاً). يمكن لهذا، ان يصبح ممتعاً الآن.
فى النهاية، تأتي مشكلة الوصول متأخرا الى الاجتماع، واكتشاف ان المكان قد تغير. فور إدخال المدينة على الشبكة، يمكن ان تظهر رسائل نصية على رأسها. الآن، تستطيع الرسائل النصية ان تجد المكان، والذهاب الى المتلقي، حيثما يكون. تجري أم أي تي اختبار على شبكة، ويمكن ترك رسائل فى غرفة او مكان معين. وبإمكان كل من يصل إلى هناك، تلقي الرسالة على هاتفه - هاتفها المحمول أو جهاز الكمبيوتر. وفقاً لتوقع أم أي تي للمستقبل، لك ان تتوجه إلى هذا الاجتماع في وسط البلدة، وستقودك المدينة فى الطريق. قد تصل الى البلدة، وستقودك المدينة إلى مكان توقيف السيارة.
وإذا تم نقل مكان الاجتماع، ستدخل الى المكان، وستجد هاتفك يهتز، مُظهراً لك رسالة توجهك الى المكان الذى يُفترض ان تذهب إليه. بالطبع، من الممكن استخدام مثل هذا الشيء بطريقة خاطئة. لأن قراصنة الكمبيوتر يمكنهم تتبع تحركات الشخص. والشركات تترك رسائل إعلانية، فى غرف الاجتماعات. ولكن إجمالاً، يبدو ان هذا النظام الحديث، قادرا على حل مشاكل قديمة جداً.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 