إعادة الحياة إلى زيروكس مرة أخرى المراقبون على استعداد لنعي زيروكس منذ خمس سنوات ماضية
|
كادت البيعات القليلة والديون الكبيرة والفضيحة المحاسبية أن تعصف بالشركة الرائدة في مجال الوثائق، ولكنها عندئذ قامت بترقية أن مولكهاي, وهي موظفة في زيروكس بدأت كمندوبة مبيعات، عام 1976, وقد استمرت في الترقية خلال مناصب الشركة المختلفة.
حصلت على لقب مدير تنفيذي للشركة في منتصف 2001، ورئيس مجلس إدارة بعد 6 شهور، ولقد عملت مولكهاي بدأب منذ ذلك الوقت لإعادة الحياة مرة أخرى إلى الشركة.
تُعد اليوم ستامفورد لكون التابعة لزيروكس الطريق إلى العودة مرة أخرى, بالرغم من أنها عانت من بعض العقبات في مسيرتها لقد انخفض صافي الدخل بنسبة 4.8 في الربع الأول من عام 2006 وانخفضت الأرباح بنسبة 2.1 . ولكن مازالت مولكهاي تتوقع أن تسترد الشركة مكانتها مرة ثانية وخصوصاً فور انتهاء انتقالها من الطريقة التناظرية إلى التكنولوجيا الرقمية.
جلست سي. إن. إي. تي.كوم، مؤخراً مع مولكهاي لمناقشة خطط زيروكس، ومستقبل الشركة والدورالذي تقوم به المرأة كمدير تنفيذي ورحلة عملها الطويلة في واحدة من أقوى الشركات في مجال صناعة التكنولوجيا.
* لقد قمت بانتشال زيروكس من سقوط وشيك، في بداية هذا القرن وكان ذلك عملا شاقاً حيث كان دخل الشركة الصافي وأرباحها منخفضين في الربع الأخير.
متى تعتقدين أنك قادرة على إرجاع زيروكس إلى معدل نمو ثابت؟
- مولكهاي: بداية أحب أن أقول: إنني لم أنتشل زيروكس من سقوط وشيك. لقد قام موظفو زيروكس بتقديم عمل رائع في فترة قصيرة نسبياً، وأعتقد أننا نحقق تقدما رائعا.
كان معدل النمو ثابتا إلى حد ما خلال الثلاثة أعوام الماضية فيما يتعلق بالمكاسب والتحسينات والتحسن في الربح إننا فى مرحلة الانتقال من التناظري إلى التكنولوجيا الرقمية... لقد أوشكنا على الاقتراب مما يعني، أن تجارتنا التناظرية تتقلص، ولكنها مازالت تمثل عائقا للربح الكلي، إذا قمت باستبعاد تجارة التناظر، فستجد أن أرباحنا صارت تنمو لفترة من الوقت حتى الآن.... لقد واجهنا بعض التحديات، هذا الربع الأخير على صعيد النفقات أكثر من الذي واجهناه على صعيد الأرباح... ولكننا نثق بشدة في أننا نمتلك نموذجا تجاريا يطرح أرباح متوقعة ومتزايدة، وأننا سنستمر على هذا الطريق إلى نهاية العام.
المنافسون النزهاء
* تركز استراتيجية زيروكس على خدمات الطباعة الملونة والاستشارات المربحة أليس هذا مجالا يصعب التواجد فيه بسبب منافسة هيويلت - باكارد وكوداك وكانون وكثير من الشركات الأخرى؟
- مولكهاي: لا يوجد شك في أننا لدينا بعض المنافسين النزهاء في مجال عملنا، ولكنني أعتقد أن قيمتنا المفترضة تأتي من تكاملنا التكنولوجي وخدمتنا ودعمنا الجيدين جدا اللذين يتضمنان الآن استشارة إدارة الوثائق - وبالتأكيد هناك مجموعة من محسنات البرامج الداخلية التي تميز تقنيتنا.
وبذا تكون هذه النوعية من المكانة المفترضة التي تحل مشكلة المستهلك هي التي تفرق حقاً بيننا، وبين بقية الشركات، إنك تنظر إلى المنافسين العاديين، مثل كانون وكونيكا وريكوه - كل هذه الشركات مازالت تعمل في مجال الأجهزة ولم يستطيعوا حقاً أن ينموا المحسنات العالمية لحل المشكلات والخدمات التي تمتلكها زيروكس.
أعتقد أيضا أن تركيزنا على مجال إدارة الوثائق يُمثل قيمة كبيرة لعملائنا إنه مجال لم يتم التركيز عليه من قبل استشاريي تكنولوجيا المعلومات التقليديين. ويقدم حقاً منزلة من الخبرة إلى عميلنا مما يُعد إلى حد ما شيء فريد في عالم الخدمات الاستشارية.
* هل لديكم منافسون في هذا المجال المميز ؟
- مولكهاي: في الحقيقة لدينا شركاء أكثر من منافسين فإننا نعمل مع إي دي أس وأي بي أم وأسنشر، وتحولنا بشدة إلى خبراء في مجال التصوير وإدارة الوثائق بالتعامل مع كبرى مستشاري تكنولوجيا المعلومات، أعتقد أن الشيء الجيد هو أننا لا نمتلك منافسا مباشرا على خلاف معنا، ربما تكون شركة أتش بي هي الأقرب، ولكننا بتنا نبني مجموعة من المصادر الدولية المباشرة في مجال خدمات واستشارات إدارة الوثائق لوقت طويل حتى الآن.
ما يريده العملاء
* تمثل الخدمات الآن من 25 % إلى 30% من عمل زيروكس، لقد ذكرتِ، الخريف الماضي أنك تتوقعين أن ترتفع هذه النسبة إلى 50 % خلال الأعوام القليلة القادمة هل مازال ذلك التوقع قائما؟
- مولكهاي: أعتقد أنه مازال تنمو صناعة الخدمات أسرع من الشيء الرئيس في هذه الصناعة، ونجد أن عملاءنا يريدون أن نصبح رائدين في مجال الخدمات، وخصوصاً عملاءنا من الشركات الكبرى الذين يريدون شراء محسنات الخدمات - ولا يعني هذا بالضرورة شراء التكنولوجيا نفسها.
منشأ النقد
* لقد ظل المذيع جيم كرامر في برنامجه (ماد منى)، ناقدا دائما لإدارة زيروكس ما هو الشيء الذي تعتقدين أن النقاد مثل كرامر، يخفقون في فهمه؟
- مولكهاي: يجب أن أعترف أننا إلى حد ما أبقينا تركيزنا منصبا على عملنا وتحقيق الأرباح لمستثمرها، ولكنني أعتقد أن النقد ينشأ من عدم الدراية الكافية بمجال عملنا، عدم فهم طريقة العمل، عدم فهم معنى الانتقال من التناظري إلى التكنولوجيا الرقمية، الانتقال من الأبيض والأسود إلى الألوان، الانتقال من الطباعة بالأوفست إلى التكنولوجيا الرقمية - كل هذه العوامل تقدم فرص نمو وتقدم هائلة لزيروكس.
في بعض الأوقات يخفى أو بالتأكيد يُغطي الانتقال من القديم إلى الحديث، الفرص غير الظاهرة، فلذلك أعتقد أن الذين ينظرون إلى المقاييس السطحية، وربما إلى كيف أن الأرباح المنخفضة أصبحت الآن أرباحا ثابتة لا يستطيعون رؤية فرص النمو التي نراها في العوامل الناشئة التي نسعى إليها من خلال سياستنا واستثمارنا.
أعتقد أن ذلك يتطلب نظرة أعمق، وإننا سنقوم بالاستمرار في ما نفعله وهو تحديد التوقعات وتنفيذها، ونعتقد أن هذه العوامل ستنمو كمحرك قوي جداً للنمو والربح.
* استضافت سي. إن. إي. تي.نت، منذ شهرين كارول بارتز، قبل أن تهبط إلى منصب مدير تنفيذي لأوتوديسك تحدثت في هذا اللقاء عن المقياس المزدوج الذي يتم به اختيار والحكم على النساء اللاتي يعملن في منصب مدير تنفيذي في الأول أريد أن أعرف هل توافقين على أنه هناك مقياس مزدوج؟ وثانياً هل تتوقعين ان تتواجد المزيد من النساء فعلياً في منصب المدير التنفيذي في مجال التكنولوجيا في الخمسة أو عشرة أعوام القادمة؟
- مولكهاي: ستكون إجابة الجزء الثاني من السؤال بالتأكيد هي أنني أتمنى ذلك فكما تعلم أنه لا توجد أي فرصة سوى فرصة الارتقاء إلى أعلى لأنه مجال لم يتم تقديمه جيداً، إنه سيكون أمرا مخزيا للغاية إذا لم يتواجد المزيد من النساء في منصب المدير التنفيذي في مجال صناعة التكنولوجيا خلال الأعوام من 5 إلى 10 القادمة.
تحديات المرأة
* وماذا عن المقياس المزدوج؟
- مولكهاي: أعتقد ان هناك الكثير من التحديات تواجه المرأة في مجال عملها، ولكنني كمدير تنفيذي لا أشعر بوجود مقياس مزدوج في هذا المنصب، تتعرض لمجموعة من القياسات كل 90 يوماً لتقييم أدائك سواء شئت أم لا. وأعتقد أن هناك معيارا عندما يتعلق الأمر باستثمار الناس لأموالهم، وإنني لا أعتقد أنهم جميعاً يهتمون بنوع المدير التنفيذي ما يهمهم هو الربح.
ما أرى أنه يمثل تحديا هو أنه يوجد كم كبير من النظرة الخاطئة إلى النساء اللاتي يعملن كمديرات تنفيذيات، ويكون ذلك في بعض الأحيان عاملا مساعدا، وفى البعض الآخر عائقا، فإنه يوجد كم غير طبيعي من الانتباه الذي ليس بالضرورة أن يساعدك على إنجازعملك، والتركيزعلى أولوياتك ويخلق مجالا للتلاعب في أسلوب الحكم عليك.
أعتقد أن الوصول إلى المنصب والاحتفاظ به يعتمد على الأداء، ولا أعتقد أن هذا يُعد مقياسا مزدوجا، ولكنني أعتقد أن التحدي المتعلق بالنظرة إلى المرأة، تحد صعب للغاية.
خارطة طريق
* يُعد مشوارك في شركة زيروكس نادراً هذه الأيام ما الذي جعلك تبقين في الشركة لمدة 30 عاماً؟
- مولكهاي: أنه بالفعل شيء نادر، ولكن يجب ان أعترف أنني أرى أنه شيء رائع، أعتقد أنه نتج عن شهرة الشركة، وهو شيء أحاول إبقاءه في زيروزكس، فعندما يأتي موظف جديد إلى الشركة نهدف إلى جعله شريكا أبديا، فهذا يفيد الموظف ويفيد الشركة، ربما لا ينجح ذلك، ولكني أعتقد انه يوجد اختلاف بين بدء هذه العلاقة مع وجود نية فى جعلها شيئا ذات معنى على مرور الكثير من الوقت، وبين تجربة العمل المؤقت، أعني أنني أكره دائماً أن تقول الشركات أن مهمة الشركة هي تأهيلك للتوظيف، وبالنسبة لشخص مثلي، فقد نجحت في تنشئة أولادي، وامتلاك حياة خاصة بي بعيداً عن العمل، لقد كانت زيروكس، شريكتي في كل هذا، وأعتقد ان لها فضلا كبيرا في المكانة التي أمتلكها اليوم، فهذه الشركة أرادت الإبقاء علي، وبذلت جهدا في التأكد من حصولي على الفرص المناسبة للتطور، ولكن كان أيضا لدى الوقت لأصبح، أكثر من مجرد موظفة.
إنها مسألة مهمة، وأعتقد أنه بالنسبة لمن يريدون التأكد من أن حياتهم ليست مقيدة كلياً بواسطة العمل - ان فكرة امتلاك علاقة وشراكة مع الشركة على مدار وقت طويل، يمدك بخريطة طريق تجعلك تحظى بمستقبل وظيفي رائع، وأيضاً امتلاك حياة خاصة.
خدمات التقييم
* من وجهة نظرك ما هي أكثر الخدمات الاستشارية أهمية وابتكارا تقدمها زيروكس الآن؟
- مولكهاي: أعتقد ان العمل الذي نقوم به في مجال خدمات التصوير وتخزين المعلومات وخدمات الاسترجاع، قد أصبح بالتأكيد مشهورا في مجال التكنولوجيا والتحسينات الذين نقدمها إلى عملائنا إن خدمات التقييم التي نقدمها إلى عملائنا من أجل أن يستطيعوا أن يحصلوا على بنية أكثر كفاءة لإدارة الإنتاج لا تضاهيها شيء في السوق يتكون العديد منها من خدمات تقييم تعتمد على 6سجما تمنح عملاءنا المقدرة على تقليل نفقاتهم (التي لها علاقة بالوثائق) بنسبة 30 %، وتحسن بالفعل الكفاءة الكلية للعمل.
يرغب الناس في معرفة ماذا ينفقون على تكنولوجيا المعلومات ربما يعرفون ماذا ينفقون على الأجهزة، ولكن الجزء المتعلق بإدارة الوثائق غير مفهوم جيداً، ولكنه جزء كبير من النفقات التي تنفقها الشركات للتحكم في المعلومات - انه يمثل نحو 3% من الدخل، لذا فإنه رقم كبير، ولكن لأنه نوع من تقابل النفقات الأفقية والنفقات الفعلية فإنه من الصعب التوصل إليها.
نحن نضع مجموعة مكونة من 6 طرق سيجما معاً، تقوم بتتبع إذا أردت عمليات سير الوثائق في الشركة، وتتبع مكان ذهابهم، وبالطبع، ما هي التكاليف - ليس فقط تكاليف الجهاز نفسه، ولكن خطوات الاستهلاك والخدمة والتشغيل اليدوي، ومجموعة كاملة من النفقات التي تختبئ إلى حد ما تحت الأسلوب العادي الذي تنظر به إلى إدارة النفقات. لا توجد نفقات قليلة، فكلها نفقات ثقيلة.
إجمالياً إنها طريقة للدخول إلى وإعادة صياغة بنية العمل لإعطاء المستهلك إنتاجا وادخارا أكثر بكثير، معتمدين على الوقائع التي حصلنا عليها خلال عملية تقييم الوثائق تلك.
الوثائق الذاتية
* أنك تصفين الوثائق ب(الغبية). اشرحي الجهود التي قمت بها (لرفع مستوى ذكائهم) وحددي مفهوم الوثائق التي تدار ذاتياً.
- مولكهاي: أعتقد أن جزءا كبيرا مما نحاول القيام به لعملائنا هو هذا التحول من هذا النوع من ورقة الوثيقة الغبية إلى الوثيقة الإلكترونية الذكية، ويعني ذلك أن يكون لديك المقدرة على استخدام المعلومات التى بداخل الوثائق ان تصبح إيجابيا في بدلاً من أن تكون سلبيا تستطيع أن تضع بداخل الوثائق الإلكترونية توجيهات وأكواد، وتستطيع أن تتبع المعلومات الموجودة في الوثائق لإعادة استخدامها، يمكنك استخدام المحتويات الإلكترونية، بطريقة لا تجعل منها مجرد وثيقة ذات استعمال واحد، ولكنها تسمح على سبيل المثال، للوثائق أن يتم توصيلها بذكاء إلى الشخص التالي الذى يريد أن يطلع على هذه الوثائق.
وتريد أن تتأكد من أنه يمكن حماية الوثائق من الناحية الأمنية بحيث لا تكون مُتاحة حيث ليس من المفترض أن تكون - ولكي تحظى بدخول أمني ملائم، إلى الوثائق.
شراكة فعلية
* أنك تعنين النسخ الصلبة؟
- مولكهاي: من الممكن أن تكون نسخة صلبة ولكنها من الممكن أن تكون نسخة إلكترونية، في بعض الأوقات بمعنى آخر ستكون مزودة إذا أردت بمحسنات إلكترونية، فتستطيع أن تفحص هذه النسخة الصلبة من الوثيقة بالداخل، وأنها تمتلك القدرة على أن يتم إدارتها بعد ذلك، من خلال الشبكة إلى حدود معينة، لقد قامت بتتبع بعض أجزاء محتويتها التي يمكن استخدامها في تطبيقات أخرى، ويمكن استخدام معلومتها في عملية سير الوثيقة، وتتضمن أشياء مثل الصور الرمزية، وهي (شفرات) صغيرة موضوعة بداخل الوثائق. عندما يتم فحص هذه الوثائق تتحول هذه الصور الرمزية إلى تعليمات نشطة، ترشد عن المكان الذي نقلت إليه هذه الوثيقة، وماذا حدث للمعلومات التي بداخلها، وتستطيع أيضا إعادة صناعة المعلومات التي تحتويها الوثيقة، إذا تم تدمير جزء منها.
لذلك فإن الأمر هو القدرة على استخدام ما هو متاح في عالم التكنولوجيا الرقمية، بداخل الوثيقة نفسها الآن فتستطيع بذلك أن تختصر الكثير من الخطوات اليدوية.
إننا ننظر إلى الأشياء التي مثل عمليات الرهن العقاري التي يتم عملها اليوم، يدوياً وباستخدام أوراق، وما نقوم به هو أننا نساعد عملاءنا على إعطائهم شكلا إلكترونيا، وتتبع المعلومات التي يمكن استخدامها في العديد من النقاط، على مدار الطريق، بحيث لا يتعين على الناس المرور خلال تجربة إعادة الكتابة والملء باستمرار.
إنها عملية إعادة استخدام المعلومات المتاحة بالفعل في الإجراء.. إنها القدرة على توصيلها إلى الشخص التالي الذي يريد أن يطلع على عقد الرهن العقاري هذا يمكنك أن تختصر الكثير من الوقت الذي يهدر على هذه الإجراءات، ويرتبط هذا بالنسبة للبنوك بالربح، إنه شيء رائع عندما تصبح هذه الوثيقة ذكية بمعنى أنها تستطيع سد الفجوات الموجودة في وقت عمل الإجراءات تكون النتائج مذهلة بحيث تصبح مشاركا فعليا في أرباح الشركة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|