الثقة الزائدة الكترونياً
|
إعداد بدر الياقوت
* هل تثق بموظفك بما فيه الكفاية؟
لقد حدثت مرة ثانية، لقد قام احد الموظفين الذين لديهم صلاحيات في معلومات سرية بسرقة هذه المعلومات وبيعها بمبالغ طائلة.
لقد قام جيس هيل احد موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالية fbi والذي كان يشغل منصب محلل امني بالاعتراف بالمحكمة الفيدرالية الشهر الماضي بأنه قد استخدم كمبيوترات مكتب التحقيق الفيدرالي في لاس فيجاس للوصول الى المعلومات والوثائق لقضايا النصب والاحتيال في عمليات المراهنة وقضايا لانشطة تهريب المخدرات والحشيش وقام ببيع هذه الوثائق الى تجار المخدرات والى رؤساء العصابات المدعى عليهم في قضايا الاختلاسات وتهريب المخدرات، وكما قال جيمس انها كانت عملية سهلة بسيطة ومربحة اخذ هذه الوثائق السرية من غير اذن وباعها بأعلى الأثمان.
ان الموظفين الذين يقدمون بالانتهاكات الأمنية سواء كانوا من الموظفين الغشاشين أو من الموظفين المحبطين والمستائين فانهم اقل ظهوراً في الآونة الاخيرة ولكن اكثر شيوعاً من المتسللين.
ان الشركات والمؤسسات تحتاج لدعم وتطوير الثقة التي بينها وبين موظفيها وعلى العكس كذلك فان الموظفين ذوي الطاقات الانتاجية العالية يجب عليهم ان يكونوا محل هذه الثقة وعدم استغلالها لمصالحهم الشخصية، ونرى في هذه الايام ان بعض الشركات الصغيرة والتي ليس لها الخبرة الكافية تقوم ببث ودعم الاشاعات لمعرفة اي مدى يجب ان تكون هذه الثقة المتبادلة بين الموظف والشركة.
وحسب الدراسة الحديثة التي قامت بها شركة CIO، والتي اتضح فيها ان كثيراً من الشركات لا يعملون على فصل وعزل المعلومات السرية والمهمة بالنسبة للشركة عن المعلومات العامة والتي تتطلب اقل امناً، علماً بأن كثيراً من الشركات يراقبون جميع الخطوات التي يقوم بها موظفوهم في الويب، ولقد اشارت آخر الدراسات والتي اصدرت عن ادارة الجمعية الامريكية بأن 62% من الذين استجابوا لهذه الدراسة اشاروا الى ان شركاتهم تراقب الاتصالات بالانترنت، وذلك اما لاسباب قانونية وذلك للمحافظة على سمعة الشركة او لاسباب امنية، او لمعرفة الانتاجية لدى الموظفين وفي النهاية ان الشركات تعمل ما هو قليل لكي تشعر الموظفين الآمنين آمنين، ومن وجهة اخرى تعمل الكثير لكي تشعر الموظفين الأمنيين بأنهم مجرمون، والنهاية الاخيرة انها مضيعة للوقت وثقة موضوعة في غير محلها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|