فكِّر قبل أن تتكلم في الأماكن العامة هواتف تشوِّش على المستخدمين
|
* إعداد: محمد مجيد العادلي:
الهاتف الخلوي جهاز متناقض، فعلى الرغم من كون وظيفته الرئيسية اجتماعية«تسمح للمستخدم بالاتصال مع الآخرين» فإن استعماله في ذات الوقت يبدو عملا غير اجتماعي على الأقل بالنسبة للناس الذين يتصادف وجودهم جوار المستخدم، ولا مهرب من سماعنا لأصوات تنبيه الهواتف الخلوية في المسرح أو القطار أو حتى في الأسواق، ولا مهرب من سماع تلك المحادثات الفارغة لبعض المستخدمين وهم يخترقون حاجز سكينتنا أحيانا، ولذلك فقد قام فيليب ريد عضو المجلس البلدي بمدينة نيويورك باقتراح قانون يمنع استخدام الهواتف الخلوية «في المناطق العامة» ومنها المسارح وقاعات العرض الفنية وحفلات الموسيقى الكلاسيكية ويعاقب من يستخدمها بغرامة تبلغ 50 دولارا، غير أن اقتراحه اعتبر غير قابل للتطبيق ومجحفا أحيانا، ولذلك فإن الفكرة الآن جعل الهاتف الخلوي أكثر ذكاء للتعرُّف على الأماكن التي يمنع فيها تشغيله .
وعلى ما يبدو فإن كلا من كريسبين جونز وجراهام بيل وزملاءهما في شركة إيديو (Ideo) للتصميم الصناعي يظنون أن ذلك ممكنا، فشركة إيديو كانت مسئولة عن تصميم مثل هذه المنتجات ومنها كومبيوتر الجيب من نوع ، (Palmv)، وفأرة مايكروسوفت الأصلية، ومسجل الفيديو الشخصي (TiVo)، وكجزء من مشروع خاص بالشركة فقد صمم الفريق خمسة نماذج من «الهواتف الاجتماعية» تقوم بتحوير سلوك مستخدمها لجعله أقل مقاطعة وإزعاجا للآخرين.
وعلى سبيل المثال، فإن النموذج الأول المسمى سومو ون (1SoMo ) يعطي مستخدمه صعقة كهربائية بسيطة، وحسب علو صوت المستخدم في الطرف الآخر، وذلك يشجع الطرفين على التحدث بصوت منخفض، وإلا فإن الصعقة الكهربائية لهما بالمرصاد. إما سومو تو (SoMo2) فهو ذلك النوع من الهواتف الذي يمكن أن يستخدم في بعض الأماكن العامة الهادئة ومنها قاعات العرض الفنية مثلا، والتي لا يكون الحديث فيها عبر الهاتف متلائما مع طبيعتها، فهو يحوي عصى تحكم وزوجا من مفاتيح تتحكم بمحلل للكلام يصدر أصواتا منطوقة للاتصال غير الشفوي، أما النموذج الثالث من الهواتف (SoMo3) فهو أشبه ما يكون بآلة المزمار الموسيقية، إذ يتم إزالة الرقم عن طريق الضغط على خليط من المفاتيح بينما ينفخ المستخدم بالجهاز ليستمع الى أنغام بدل أرقام الهاتف .
أما سومو فور (SoMo4) فإنه يستبدل صوت تنبيه الهاتف بصوت الطرق، فلعمل اتصال هاتفي اختر الرقم الهاتفي ثم اطرق على مؤخرة الهاتف، كما لو كنت أمام باب أحد الأشخاص، سيسمع مستقبل المكالمة هذه الطرقات المتبوعة برسالة قصيرة ليقرر مدى أهمية الاتصال، ويقول بولين إن الكيفية التي تطرق بها لها معنى أيضا فهناك فرق بين النقر الخفيف والطرق المتواصل، أما سومو فايف (SoMo5) فهو شبيه بآلة المنجنيق الحربية ويمكن استخدامه لإطلاق أصوات مزعجة بهواتف المستخدمين المجاورين لتنبيهم إلى أنهم يتحدثون بصوت عال جدا. وعلى ما يبدو فإن أيا من الهواتف المذكورة لم يتم إنتاجها تجاريا حتى الآن لأن فريق التصميم يأمل في مناقشة فرص نجاحها، وقد فاز المشروع بجائزة من وكالة الشؤون الثقافية في اليابان.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|