دراسة عن مدى استفادة المهندس السعودي من الإنترنت الحلقة الأولى * م. عارف محمد سمان:
|
تهدف الدراسة إلى تحفيز المهندس السعودي إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الإنترنت والاعتماد عليها في حياته العملية والعلمية. وتركزت الدراسة على قياس مدى استفادة المهندس من الإنترنت، من خلال تحليل نتائج الاستبيان الذي تم توزيعه على شريحة المهندسين السعوديين في شركة الكهرباء فرع الغربية.
إن عصرنا الذي نعيش فيه هو عصر المعلومات، وتعتبر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) من أهم الاختراعات والاكتشافات التي أفادت البشرية في نشر المعلومات المتنوعة في العالم كله وبطريقة سريعة وعرض مميز.ويلحظ المستخدم للإنترنت وفرة المعلومات سواء كانت بطريقة أخبار أو مقالات أو بأي طريقة عرض كانت. وأصبحت ضرورة تعلم وخوض مضمار الإنترنت تأخذ الصدارة في حياة الإنسان عامة والمهندس خاصة.
واليوم تتيح الإنترنت الفرصة لأشخاص من جميع أنحاء العالم لكي يتشاركوا في الآراء والمعرفة. فلقد جعلت الإنترنت من نفسها عضواً دائماً في مجتمعنا واقتصادنا.ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تجعل الإنترنت جزءاً من حياتنا اليومية (الإنترنت الدليل العملي، 2000). ومن المشاهد أيضا زيادة وتضخم عدد مستخدمي الإنترنت في العالم ويتضح ذلك من الإحصائيات التي تشير إن مستخدمي الإنترنت يزدادون بنسبة عالية جدا تصل إلى 100% كل عام.(ويتوقع البعض بأنه بعد ست سنوات تقريبا سيكون جميع البشر مستخدمين للإنترنت) (الفنتوخ، عبد القادر،1420).
ويبلغ عدد المستخدمين في العالم اكثر من 560 مليون مستخدم، ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت الناطقين بالعربية في العالم كله حوالي 4.4 ملايين مستخدم فقط! حتى تاريخ كتابة هذا البحث حسب إحصائية موقع Global Internet Statistics
http://www.glreach.com/globstats
وقد بدأت الكثير من الدول وضع خطط وبرامج متقدمة لإدخال المعلوماتية في مؤسساتها، بل إن كثيرا من الشركات أصبحت تعتمد على الإنترنت في اتصالاتها وإعلاناتها وتجارتها وغيرها من الخدمات.
وقامت الشركة السعودية للكهرباء فرع الغربية بإدخال خدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني في فروع الشركة وقامت باعتماد مشروع بناء شبكة تربط جميع مناطق الفرع بالغربية لتعميم الإنترنت والبريد الإلكتروني لجميع الموظفين.
قياس مدى استفادة المهندس
السعودي من الإنترنت
تم توزيع استبيان شامل لجميع إدارات ودوائر الشركة المختلفة في خمس مدن رئيسية شملت مكة والمدينة وجدة والطائف ورابغ. وتم استلام عدد 200 استبيان، تم تحليلها وكانت النتائج كالتالي:
1 استخدام الإنترنت:
النتيجة: تظهر النتائج نسبة كبيرة من المهندسين يستخدمون الإنترنت (87%).
التعليق: هي نتيجة إيجابية ومناسبة تدل على أن مهندسي الشريحة على علم ودارية بالإنترنت، ولكن نجد أن فاعلية هذا الاستخدام ومدى الاستفادة من الخدمات الهندسية التي تقدمها الإنترنت غير مرضية كما سوف يتبين في نتائج تحليل أسئلة الاستبيان التالية.
أسباب عدم استخدام الإنترنت: ومن نسب التحليل المرصودة عن أسباب عدم استخدام الإنترنت يتضح ما يأتي:
بالرغم من رصد عدد قليل من المهندسين غير المقتنعين حتى الآن بأهمية الإنترنت (7%)، إلا أنه من المؤكد أن هذا الاعتقاد سوف يزول مع الوقت وخاصة مع توجه الشركات والمؤسسات الحكومية إلى الاعتماد شبه الكلي على الإنترنت/الإنترانيت في المستقبل.
ويتضح أيضا أن بعض المهندسين يحتاجون إلى تثقيف وتدريب في مجال استخدام الإنترنت، كالاشتراك في دورات تعليم الإنترنت أو قراءة الكتب أو الأشرطة التعليمية التي تعتني بشرح استخدام الإنترنت.
يحتاج بعض المهندسين إلى إعادة برمجة أوقاتهم لتضمن استخدام الإنترنت.
ولعل التاريخ يعيد نفسه فعند انتشار الحاسب الآلي ظن الكثيرون انه مضيعة للوقت وأنه رمز للرفاهية والتقدم ليس إلا، ولعلنا نلمس حاجة المهندس إلى الحاسب الآلي الآن وهي تمتد لتصل الى الإنترنت مصدر المعلومات الكبير والفسيح الذي يستفيد منه ما يشاء بعدة خطوات يسيرة وفي أي وقت وفي أي مكان.
ذكر بعض المهندسون عدة أسباب أخرى مثل: عدم توفرها في مكان العمل كعائق للاستخدام ولكن كما هو ملاحظ أن نسبة القائلين بذلك قليلة جدا (1%) من المهندسين الذين لا يستخدمون الإنترنت وهي حجة غير مقنعة نظرا لان كل المهندسين في الشريحة تقريبا مقتنعين بأهمية الإنترنت.
2 مكان استخدام الإنترنت:
النسبة العالية للاستخدام كانت من نصيب البيت (64%)، وهي نتيجة ممتازة تدل على أن معظم المهندسين لم يضعوا عائق عدم توفر الخدمة في العمل حاجزا لهم في استعمال الإنترنت، أما انخفاض نسبة الاستعمال في العمل وحده فهي نتيجة طبيعية من أجل محدودية توفر الإنترنت في العمل حتى الآن. ونظرا لأن المهندس مهما كان تخصصه وطبيعة عمله يحتاج الإنترنت في مكان عمله، لذا وجب على الشركات الآن توفير الدخول إلى الإنترنت لهم وعدم اعتبار ذلك من باب الترفيه أو التباهي.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|