الحاسوب جعله أثرى أثرياء العالم بيل جيتس يدافع عن مايكروسوفت وتقنياتها الجديدة
|
* إعداد : منيرة عبدالله
مجلة بي سي ماجازين تنفرد بحوار فريد مع بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة وأثرى أثرياء العالم للسنة العاشرة على التوالي حسب آخر تصنيف لمجلة فوربس. بعد الخروج من صيف مليء بالهجمات الفيروسية الواسعة النطاق, وبعد سنة كاملة من دون طرح تعديل هام لنظام ويندوز, وبعد الهجمات الجديدة على خطط مايكروسوفت للملتيميديا أو المتعددة الأوساط, بعد كل هذا يجلس بيل جيتس الرئيس والمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت مع رئيس تحرير المجلة مايكل ميلر نهاية عام 2003 لتوضيح الحقائق وللحديث عن بعض أكبر القضايا التي تواجه صناعة التكنولوجيا.
* لقد خطر لي أن أتحدث معك في البداية عن الأمن الذي كان مسألة مهمة السنة الماضية، وعندما أتحدث مع القراء من المحتمل ان يكون هو أكبر اهتماماتهم، وهنالك انطباع بأن مايكروسوفت هي الملامة في بعض ما يحدث إلى حد ما. هنالك العديد من الفيروسات والديدان والباتشز، كيف تتعامل معها جميعاً؟
إن من مسئوليتنا التأكد من ان العمل على الكمبيوترات الشخصية شيء مثمر، وأن الفيروسات لن تتمكن من منع ذلك، وأن لا يقع المستخدمون تحت تأثير القلق بترديدهم لمقولة: (يا إلهي، هل فعلت الأشياء الصحيحة؟). ولذلك هناك العديد من الأشياء التي يجب علينا تقديمها، سوف نجعل خيار الجدار الناري خياراً افتراضياً، وسوف نعمل مع مزودي الbroadband للقيام بمسح شامل لأنظمة المستخدمين للتأكد من تهيئتها بالشكل الملائم. ومعظم الأشخاص الذين يجعلون جدرانهم النارية في الوضع الافتراضي ويكون لديهم التحديث الآلي لم يواجهوا أياً من هذه المشاكل ولن يواجهوها مستقبلاً على الأرجح.
يجب أن أذكر شيئاً ثالثاً، يجب على المستخدمين التأكد من الملحقات التي يفتحونها.
معظم خادمات البريد الإلكتروني هذه الأيام تستخرج الملحقات البريدية الخطيرة، ولكن يجب على المستخدمين المساهمة قليلاً ايضاً في ذلك فهنالك احتمال في أن تصاب أجهزتهم بالفيروسات عن طريق تحميل ملفات مدمرة مجهولة من المواقع أو من الرسائل التي يتلقونها.
إننا نريد فقط تقديم رسالة واضحة للمستهلكين ومن مسؤليتنا العمل مع الشركاء المناسبين في الصناعة لجعل ذلك واضحاً. إننا لا نعاني من المشاكل الأمنية لأن مايكروسوفت شركة كسولة او قذرة او شيء من هذا القبيل. إننا عبارة عن شركة مفوّضة في أعمال الحواسيب الشخصية فقط.
إن البريد الغير مرغوب فيه Spam والأمن بوضع الأمن في المرتبة الأولى هما اللذان يعرقلان الطريق إلى ذلك. وأنظمتنا مستهدفة من قبل تلك الهجمات بسبب شعبيتنا. والمثير للسخرية أن الأشخاص يحاولون شن الهجوم على إصداراتنا الجديدة على الرغم من أن إصداراتنا القديمة تحتوي على قاعدة بيانية أكبر. آخر ما تود امتلاكة هو نظام تشغيل الهدف الوحيد من مهاجمته هو سرقة المعلومات فقط. وعندما تمتلك نظاماً يحاول الناس اختراقه من اجل المجد وبدون إحداث أضرار أو سرقة معلومات فإنك تعلم أنك في الحقيقة تمتلك شيئاً مقفلاً جيداً بشكل آمن. وعندما تقوم بالتحديث الآلي فلن يكون هنالك أية مشاكل.
ليست كذلك!!
* يوجد هنالك انطباع بأن مايكروسوفت أضعف من نظامي ماكنتوش ولينكس؟!
إنها ليست كذلك.. ليست كذلك. ولكن هناك شعوراً غريباً من البعض بأن هذا حقيقة، وهذا هو سبب الهجوم الأكبر علينا. في هذه اللحظة، التكنولوجيا الخاصة بنا أفضل بكثير وذلك لأننا نمتلك عيوباً قليلة. فقط اذهب وقارن، مع لينكس مثلاً، كم لدينا من عيب، وما هي سرعة معالجتنا لهذه العيوب، وكيف يقوم نظامنا بطرح التحديثات لمعالجة هذه العيوب. عندما تأخذ بهذه المعايير فستجد أننا الأفضل. ولكن للأسف، فلأن أنظمتنا كثيفة جداً فإننا نواجه نوعين من التحدي. إن أنظمتنا ذات كثافة واستخدام كبير، ولأن الهدف من اختراقنا هو المجد فإن محاولات الهجوم تزداد، ولذلك يجب علينا التأكد بأن لا تنجح هذه المحاولات. وعندما نتأكد من حجب ومنع هؤلاء الباحثين عن المجد فإننا نعطي المستخدم فائدة إضافية وهي حجب الأشخاص الآخرين الذين يتسللون بخبث لسرقة المعلومات. وأنظمة التشغيل الأخرى لا تتصرف على هذا النحو. ولكن حالياً الجميع يشعر بالألم، فحتى الأشخاص الذين لم يتأثروا بالهجمات يتأثرون بها بشكل غير مباشر لأنهم في قلق مستمر ويرددون: (يا إلهي، هل من الممكن أن يحدث هذا لي؟ هل هذه الأشياء معدة بشكل صحيح؟) وإنه من المخجل أن يضطر الناس إلى قراءة ماهية الجدار الناري. إنه كابوس يجب علينا نحن ومزودي الخدمة الخاصة بهم أو الbroadband أن نقول لهم : (إليك بكيفية ضبط هذه الأشياء، وسوف تكون بخير. لا تسمح للأشخاص بإخافتك أو إقناعك بضرورة شرائك مجموعة من المواد الغالية الثمن).
* ولكنكم تريدون من الناس استخدام البرامج المضادة للفيروسات antivirus ويجب أن يمتلكوا routers في منازلهم وما شابه، أليس كذلك؟
في الحقيقة لا يجب أن تمتلك router بل يمكنك تثبيت الجدار الناري مباشرة على جهازك. هنالك جزء من الصورة العامة، وهي تشغيل نوع قيم من برامج الحماية ضد الفيروسات. ولكن يجب علينا تسهيل هذه الطريقة فهي في الحقيقة تسبب الفوضى للمستخدمين.
تصغير الملحقات (الباتشز)
* قمت حديثاً بأخذ جهاز أحد أقاربي لتحديثه. فقريبي لم يحدثه منذ أشهر وعند محاولة تحديثه على المودم كانت المهمة مستحيلة. لقد استغرقت ساعات، بالضبط كانت 3 ساعات.
إن الباتشز الملحقات والرقع كبيرة الحجم جداً. يجب تصغيرها، وفي الحقيقة هو شيء عمليّ جداً.
* يمكنني معرفة إمكانية عمل ذلك على المدى الطويل، ولكن ماذا بالنسبة للوقت الحالي؟
إن الباتشز الموجودة ليست في أصغر حجم ممكن لها. لقد قمنا بالتبديل الكامل للملف. وهنالك طرق لجعل الباتشز أصغر.
*هل يمكننا ترقب ذلك قريباً..؟
سوف ترى. سوف يكون حجم الباتش أصغر بشكل كبير في شهري يناير وفبراير 2004. ومن خلال الbroadband سوف نقوم بتشغيل التحديث الآلي بحيث لا يمكنك الانتباه له. وسوف يحدث عندما يجب أن يحدث. كما أننا سنجعله عملياً مع الnarrowband أيضاً. ولقد عملنا شيئاً ذكياً، ففي ويندوز XP سوف نقوم بتحميل التحديثات في الخلفية، ولذلك عندما تكون على اتصال من نوع narrowband وتسمح لنا بالدخول فإننا سنقوم بإمطار وهذا هو مصطلحنا سنقوم بإمطار هذه الأشياء ومن ثم نطرح السؤال الذي سوف يظهر على شاشة المستخدم: (هل أنت مستعد لتثبيت هذه الأشياء؟) ومن المؤسف أنه يجب علينا طرح هذا السؤال على المستخدم، من المفترض أن يكون شيئاً مباشراً أو أنه عندما يقوم المستخدم بإعادة التشغيل لجهازه تذهب هذه الأشياء إلى مكانها الصحيح. إذاً فالموضوع بوجه عام هو تحويل هذه الأشياء إلى الوضع الأوتوماتيكي. وإن سألتنا إن كان من المفترض عمل ذلك التحديث الآلي من البداية، فإننا نجيبك بنعم، كان من المفترض أن نقوم بهذه العملية من البداية بالنظر إلى حجم المشاكل التي تعرض لها المستخدمون جراء عدم تطبيقنا لهذه الخطة.
وداعاً لCairo ومرحباً بXML:
* لنقم بتغيير الموضوع، عرضك في كومديكس الذي سمي ب (Stuff I've Seen) كان جيداً جداً. من الواضح أنه كانت هنالك محاولات عديدة على مدى السنوات لعمل منتجات تعتمد على هذه التكنولوجيا. لقد كنت تمتلك Cairo قبل عشر سنوات والتي كانت تحتوي على بعض من هذه الأشياء. كانت توجد جميع فوائد الطرف الثالث ولكنها في الحقيقة لم تنجح. ولكن ما الاختلاف الآن؟ هل أصبحت الأجهزة أفضل؟ أم هل أصبحت البرامج أفضل؟ ولماذا أصبح الآن بالذات بمقدورنا الحصول على هذا التطبيق؟ أعلم أنك لن تقوم بالإرسال في السنة الماضية.
نعم، كنت أتمنى أن يكون بالإمكان ذلك حالياً ولكنه غير ممكن. لقد كانت Cairo تمتلك نظرية مماثلة تقريباً ولكن كانت من الصعوبة بحيث لم نستطع المتابعة فيها. في الحقيقة، لم نقم بإرسال أو تطوير Cairo أبداً. إلا أن هنالك اختلافاً الآن بسبب نضوج تكنولوجيا بنك المعلومات، وقدوم XML، وقوة الأجهزة hardware، وأيضاً حتمية امتلاك الناس لوسائل الاتصال والموسيقى والصور والبريد الإلكتروني والملفات وصفحات الويب. وهؤلاء الناس يريدون ترتيب وتنظيم هذه الأشياء، ليس عن طريق فصل كل منها في عالمه الخاص، وإنما في منظومة أفكار واحدة سهلة.
أعتقد أن الشيء الوحيد الذي دفع بهذه التكنولوجيا إلى الأمام هو أنه من الصعب تعلم جميع العمليات.
كما تعلم، مثل عملية البحث عن الصور، والبحث عن الموسيقى، والبحث عن الاتصالات، وكذلك الUIs المختلفة التي يجب تعلمها والتي لا يمكن حتى لأشخاص مثلي ومثلك والذين يمثلون القوى العظمى من المستخدمين لا يمكنهم فهم جميع القدرات التي يمكننا إيجادها في تلك الميادين.
وبالنسبة للشخص الذي لا يستخدم الكمبيوتر بشكل دائم فهو شيء أصعب، فهنالك العديد من تلك المرفقات والخيارات الغريبة. إن ما أريد فعله حقاً هو جعل هؤلاء المستخدمين يتعلمون ويجب عليهم التعلم، ولنقل ان تعليمهم يستغرق ساعة من الزمن
أريدهم أن يتعلموا طريقة الإبحار والبحث الذي يعمل عبر جميع الميادين، وهذا ما سيجعله امراً سهلاً. وبذلك سوف يتمكنون من الحصول على المعلومات المتجددة باستمرار. ولن يكون هنالك شيء يشغل بالك سوى مثل هذه الأسئلة: كيف يمكنني ضبط ملف يحتوي على بريدي الوارد العاجل فقط؟ كيف يمكنني ضبط ملف يحتوي على جهات الاتصال المتعلقة بالعمل فقط؟. بذلك أعتقد أننا أصبنا حاجز التعقيد الذي يواجه المستخدم.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|