يقولون أشياء كثيرة عن الأمريكيين، لكن شيئاً واحداً على الأقل صحيح، وهو شغفهم بسياراتهم، واهتمامهم بتزيينها بملحقات كمالية. وتعد تكنولوجيا الملحقات الإلكترونية لما داخل السيارة (أو التيليماتيك) قطاعاً مزدهراً في الولايات المتحدة.

وخلال معرض جمعية مستهلكي الأدوات الإلكترونية بلاس فيجاس الأخير، عرضت لوحات أمامية للسيارات وبها جهاز تلفزيون لقضاء الوقت في المشاهدة وأنت تنتظر مكاناً بمستودع السيارات.

وبما أن مستودعات السيارات في المدن الكبرى غالبا ما تكون مزدحمة، تسعى محطة راديو تبث عبر الأقمار الاصطناعية، إلى إيصال المعلومات عن الأمكنة الشاغرة مباشرة إلى السائق.

ويقول ديفيد بتلر من راديو XM الفضائي: (هناك المئات من مستودعات السيارات في الولايات المتحدة يملك أصحابها برنامجاً حاسوبياً يُرشدهم إلى الأماكن الشاغرة في مستودعاتهم). وأضاف بتلر قائلاً: (نحن نتقصى هذه المعلومات، ونبعثها إلى جهاز الملاحة. وسترشدك الخريطة إلى المكان الذي يمكنك أن تركن فيه سيارتك، كما ستخبرك عن عدد الأماكن الشاغرة في المستودع).

ويُعتبر نظام الملاحة المعروف بالGPS محور نظام المعلومات داخل السيارات.

وفي إمكان آلة تعتمد على هذه التقنية أن تشعر السائقين بوجود الكاميرات الخفية لرصد السرعة. ويقارن هذا الجهاز بين موقع السيارة وبين ما لديه من معلومات عن هذا الصنف من الكاميرات.

وإذا كانت هذه التقنية قد صارت مألوفة لدى الأوروبيين، فإن الخطوة القادمة ستركز على تزويد السائق بمعلومات وافرة عن المحيط الذي تسير فيه السيارة.

ويمكنك أن تتوقع من آليات الملاحة ان تدمج ضمن أجهزة محمولة أخرى داخل السيارة من قارئ الأقراص المضغوطة إلى رابط الاتصال بلوتوث. كما سيمكن مراقبة منظومة هذه الآليات بواسطة شاشة.

وقد قامت شركتا مايكروسوفت وفورد بمبادرة مشتركة أطلقتا عليه اسم Sync.

فبمجرد أن تربط كافة الآليات الإلكترونية في السيارة عبر رابط بلوتوث أو USB سيصير من الممكن لمنظومة Sync أن يقرأ المعلومات المتوفرة في تلك الآليات، ثم تزويدك بها صوتيا، بعد أن يتعرف على أوامرك بواسطة تقنية مقارنة الأصوات البشرية.