كشفت دراسة أن أكثر المعلمين في أمريكا يستعملون مواقع الأخبار على الإنترنت الوطنية والدولية في قاعات الدروس وهجروا الصحف المطبوعة التي فشلت في إدراك أهمية الإنترنت في الوصول إلى الطلاب.

وقالت الدراسة: إن نسبة 57% من المعلمين يستخدمون الإنترنت في قاعات الدروس واستندت الدراسة على مسح اشتمل على ألف و262 معلما في خمسة مراحل تعليمية مختلفة وذلك في خريف عام 2006 الماضي وأصدرت الدراسة مؤسسة carnegie-knight.

وكانت عن مستقبل الصحف التعليمية وتلك النسبة مقارنة ب31% من المعلمين يتابعون أخبار التليفزيون الوطني و28% للصحف اليومية وأما عن أخبار التليفزيون المحلية كانت أسفل القائمة بنسبة 13% وقال معلم واحد فقط من بين المعلمين الذين اشتمل عليهم المسح: إن الطلاب لا يتعلقون بالصحف مطلقا وتعكس تلك النتائج اتجاه واسع في أمريكا إلى هبوط التوزيع والإيراد الإعلاني في العديد من الصحف اليومية بينما يذهب الناس على الإنترنت للأخبار والترفيه كما أدى هذا الاتجاه إلى القلق حول مستقبل الصحف وتهديد المستقبل المالي للشركات.

وأشارت الدراسة إلى أن المعلمين يفضلون الصحف المطبوعة ولكن 8% قالوا: إن الصحف كانت اختيارات الطالب المفضلة و57% سجلوا أنها في أسفل القائمة بالنسبة للطالب وأن واحدا من الأسباب الرئيسية في عدم اكتساب الصحف المحلية مكانة داخل قاعات الدروس الأمريكية هو فشلهم في الترويج لها داخلها.

وقال 87% من مديري الصحف التعليمية المحلية أن مطبوعاتهم تشجع المعلمين على استخدام الإصدارات وذلك طبقا للمسح الذي اشتمل على 253 مديراً في خريف 2006 وأن نسبة 2% من المديرين قالوا: إنهم يوجهون المعلمين إلى النسخة على الإنترنت.

وذكرت الدراسة أن مستقبل الصحف المحلية غير مستقر ومن المتوقع أن يتأثر أكثر من ذلك بما يساهم فى ضعف الديمقراطية. وقال جيم ابوت نائب رئيس جمعية الصحافة بأمريكا والذي ينسق الصحف التعليمية: إن بعض الصحف تتحرك ببطء لكنهم مختلفون في مستويات التحرك وتساءل هل هم جميعا بنفس البطء؟ الإجابة لا، فإن البعض منهم سيتحرك بأقصى سرعة ممكنة أكثر من غيره وأضاف ابوت أن أحد أهداف الصحف التعليمية الآن هو ايجاد جيل محب للأخبار ولديه حب التطلع للمعلومات وكل ما هو جديد.