قرأت لأحد الكتاب عن مشكلة الفيروسات وقال من أكثر المشكلات والآفات التي يعاني منها الناس حول العالم في تعاملهم مع الحاسوب والشبكة العالمية مشكلة الفيروسات، فلا يطلع علينا صباح إلا وفيروس جديد يحاول أن ينخر في الحواسيب المنتشرة حول العالم فيشغل البلاد والعباد ويضيع الأوقات والأموال ولو أن البشرية استمعت لقول خير البرية صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) لما كان هناك وجود لهذه المشكلة لأن الذين يخترعون الفيروسات هم واحد من أربعة: إما شخص يحب الأذى ويستمتع برؤية معاناة الناس وهم يخسرون أموالهم وأوقاتهم وأعمالهم وإما شخص معقد يريد إثبات ذاته وكفاءاته بطرق ملتوية ليحصل بعد انكشاف أمره ومعاقبته على عمل في شركات مكافحة الفيروسات أو هو شخص مدفوع من شركات معينة ليخترع فيروسات تخرب برامج الشركات المنافسة ليبعد الناس عنها وإما حسبما يزعمه البعض وهذا أمر نستبعده هي الشركات المختصة بمكافحة الفيروسات تقوم باختراع الفيروسات ثم تقوم باختراع برامج لمكافحتها، وفي جميع الحالات فإن الخاسر المتضرر الأكبر هو المسكين سواء كان فرداً أم شركة أم مصلحة حكومية وتقدر الخسائر التي تنجم سنوياً عن الفيروسات بمبالغ من ذوات الأصفار التسعة وكان يمكن تجنبها أو تجنب معظمها لو أن البشرية اقتبست قوله صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) فلا يقدم أحد على عمل إذا علم أن هناك من سيتضرر منه بلا ذنب ارتكبه.
المؤسسة العامة للصناعات الحربية بالخرج - إدارة الإنتاج - إنتاج (أ)