دعت (جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA)، الهيئة الدولية المعنية إلى تطوير مجتمع رقمي قانوني وآمن، وذلك بالتزامن مع انعقاد فعاليات (منتدى الحكومات العربية الثالث للملكية الفكرية) الذي أقيم في العاصمة الأردنية مؤخراً.
وقال مأمون التلهوني، مدير عام المكتبة الوطنية الأردنية: (وفر هذا الحدث المتميز مناخاً مثالياً يتيح للمشاركين فيه الاطلاع على أهم الممارسات والخبرات في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والتعرف على الأساليب المبتكرة لدرء أخطار القرصنة المعلوماتية التي تهدد قطاع البرمجيات في المنطقة. وسلط الملتقى الضوء على مختلف الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن تداول برمجيات مستنسخة في الوطن العربي. وقال الاستير دي وت، مدير المطابقة في شركة (أدوبي سيستمز): (ينبغي بذل الجهود الحثيثة من قبل المستخدمين من الحكومات والمؤسسات والأفراد على حد سواء بهدف تخفيض معدلات قرصنة المعلوماتية.
تشكل الخسائر الفادحة التي تتكبدها شركات البرمجيات سنوياً نتيجة للقرصنة المعلوماتية، إلى جانب المشاكل التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات من فقدان البيانات وتعطل الأنظمة، عاملاً حاسماً آخر لاتخاذ خطوات حازمة ضد كل من ينتهك قوانين الملكية الفكرية).
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة (آي. دي. سي)(IDC)، الرائدة في مجال أبحاث أسواق تكنولوجيا المعلومات، أن معدلات القرصنة المعلوماتية في الشرق الأوسط انخفضت نقطة مئوية واحدة لتصبح 57% خلال العام 2005، بينما بقيت نسبتها على الصعيد العالمي بمعدل 35%. كما بينت الدراسة إحراز دول الشرق الأوسط وأفريقيا تقدماً كبيراً في التصدي لهذه المشكلة، حيث انخفضت معدلاتها في 19 دولة من أصل 26 في المنطقة.