(اعمل وإخوانك للإسلام.. لله) تلك الجملة هي ما ينهي بها كل خطاباته التي عكست منهجه، الدكتور علي مصطفى مشرفة، العالم الفيلسوف الفيزيائي الرياضي والأديب والمعلم ولد بدمياط المصرية عام 1898م وحصل على شهادات الابتدائية في السنة التي توفي بها والده مخلفاً وراءه أسرة تحتاج إلى رعايته, ظهرت أبحاثه في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا, وحصل على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف من كلية (الملك) بلندن عام 1923م وفي مدة قصيرة حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن وبعدها درجة دكتوراه العلوم فكان بذلك أول مصري

يحظى بتلك الشهادة ثم مُنح درجة (أستاذ) عام 1926م وهو في الثلاثين من عمره وكان المصري الوحيد الذي رأس قسم الرياضيات ضمن عدد من رؤساء الأقسام الأجانب.

أظهر للعالم العديد من النظريات منها تفسير الإشعاع الصادر من الشمس والإشعاع والسرعة والكم والذرة والميكانيكا والديناميكا. تتلمذ على يديه عالمان هما: الدكتور جمال تفندي والدكتورة سميرة موسى وهو أحد العلماء النادرين الذين كشفوا أسرار الذرة وفهم نظرية النسبية لأينشتاين وقدمته الإذاعة في أمريكا على أنه واحد من سبعة علماء في العالم يعرفون أسرار الذرة, قدم استقالته لمدير الجامعة احتجاجاً على رفض ترشيح لطالبته سميرة موسى بوظيفة معيدة في الجامعة لأنها امرأة وقال حينها: إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيه ضميري.

دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة ولكنه اعتذر بقوله: (في بلدي جيل يحتاج إلي).

يذكر أن آينشتاين قد نعاه عند موته عام1950م بظروف غامضة قائلاً:

(لا أصدق أن مشرفة قد مات، انه ما زال حياً بيننا من خلال أبحاثه) وقال أيضاً: (إنه لخسارة للعالم أجمع).