يخطط المهندسون في معهد مساتشوتس للتكنولوجيا لتقديم بحث عن تكنولوجيا الترانزيستور. ويأملون أن يكون ذلك بداية لمرحلة تطوير الإلكترونيات الدقيقة الأقل من iPod والهاتف الخلوى.

ويقدّر مهندسو تكنولوجيا المعلومات أن الترانزيستور المصنوع من السيليكون الضروري لبعض الأجهزة مثل iPod والهواتف وأجهزة المطابخ سوف يضرب به عرض الحائط بالنسبة إلى حجمه وأدائه وذلك في خلال عشرة إلى خمسة عشر عاما قادماً. لذلك فإن فريق المهندسين التابع للمعهد يعمل على مواد أخرى بأمل تجاوزها السرعة المتعارف عليها للسيلكون. ومن هذه المواد مادة أطلق عليها اسم InGaAs وهي مادة تتحرك فيها الإلكترونيات أسرع بكثير من السيليكون. وقد أظهرت حديثاً معامل تكنولوجيا ميكروسيستم أن الترانزيستور المصنع من هذه المادة تستطيع حمل ضعفين ونصف من أجهزة السيليكون القديمة.

هذا ويبلغ حجم الترانزيستور 60 نانوميتر فقط ويبلغ طوله واحد على مليون متر طولاً. ويؤدي ذلك لأدوات صغيرة الحجم التي تستطيع نقل المعلومات بشكل أسرع. ويشير جيسس ديل، الاستاذ بهندسة الإلكترونيات وعلوم الحاسب إلى أن كلا منا يملك البلايين من الترانزيستور فيما نقتنيه من هواتف وأجهزة حاسوبية نقالة، وأجهزة مشغلات الملفات الصوتية وحتى في السيارات والمطابخ وغيرها.

وفي تصريح له أضاف ديل قائلاً: (إننا نبحث عن مواد شبه موصلة جديدة للترانزيستور والتي ستساعد في تطوير الأداء وذلك كلّما صغر حجم الأجهزة أكثر فأكثر).

جدير بالذكر أن تكنولوجيا الترانزيستور مازالت في بداية طريقها المليء بالتحديات والصعاب، خاصة على مستوى الأبحاث. فمثلاً هناك المادة المسماة InGaAs . فهي قد تتعرض للتوقف أكثر من السيليكون لذلك فإن تصنيع الترانزيستور بمقادير كبيرة قد يكون أمراً صعباً.. لكن الأستاذ ديل مازال يتوقع أن هناك نماذج من هذه الأجهزة الدقيقة المصنعة من تلك المادة سيتم تطويرها خلال العامين القادمين.

ومن ناحية أخرى شجعت النتائج شركة Intel على الاستفادة من هذه المادة والأبحاث التي تجرى عليها. ولقد ذكر روبرت تشاوو المدير والمتابع لأبحاث الترانزيستور والتكنولوجيا الدقيقة nanotechnology بشركة Intel بأن الترانزيستور الكمي المصنع من InGaAs الذي يبلغ حجمه 60 نانوميتر والذي تم عرضه من قبل مجموعة عمل الأستاذ ديل قد أظهر نتائج مدهشة باستخدام كهرباء ضعيفة (حوالي 0.5 فولت) وهذه تعد نتيجة لافتة للنظر ومبشرة.