تمكن شاب سوري هاوٍ في مجال الإلكترونيات من اختراع دارة إلكترونية رخيصة في ثمنها عظيمة في نفعها، وتكمن وظيفتها في استقبال وإرسال الصوت من وإلى جهاز الجوال عبر سماعات السيارة وتصلح لأي نوع من الجوالات. وللعلم فقد ظهرت عدة أجهزة تؤدي غرضاً مشابهاً لكن تلك الأجهزة تصلح مع أنواع معينة فقط من أجهزة الجوال وخصوصاً تلك التي تدعم تقنية البلوتوث، كما أن تلك الأجهزة ذات كلفة عالية مقارنة بهذه الدارة التي يتوقع أن لا يتجاوز سعرها الثلاثة دولارات.
عن هذه الدارة تحدث إلينا مخترعها الشاب (ناصر مصيجة) فقال: (إن هذه الدارة يمكن تركيبها في أي سيارة بكل يسر وسهولة حيث إن لها مخرجين أحدهما يوصل بجهاز الجوال (مكان الشاحن) وآخر بسماعات السيارة. كما أن الدارة تمكن مستخدمها من تضخيم الصوت من 30 - 40 مرة حسب نوعية سماعات السيارة. وتمتاز بصغر الحجم كما أنها تأتي بأشكال مختلفة تبعاً لنوعية الجوال وكذلك لذوق المستخدم).
وعن سبب تفكيره بها والعمل عليها حتى إخراجها لحيز الوجود يقول مصيجة: (إن الحوادث المرورية المختلفة الناجمة عن استخدام الجوال أثناء القيادة، وغلاء الأجهزة التي تسمح بتحويل الصوت إلى السماعات هو ما دفعه للتفكير في صنع هذه الدارة البسيطة التي تمكن مستخدمها من إجراء اتصالاته استقبالاً وإرسالاً بمجرد ضغطة زر ودونما حاجة لصرف نظره عن الطريق ومقود السيارة ولو للحظة). وعن طريقة حفظ حقوقه كمخترع وتسويق هذا المنتج قال : (إنني حالياً أتواصل مع أكثر من جهة ذات علاقة بتثبيت حقوق البراءة للمنتج وفي الوقت نفسه بدأت في التفاوض مع أكثر من شركة متخصصة في مجال تقنية الاتصالات لتسويق هذا المنتج الذي أرى أنه قد يخدم شريحة كبيرة من المستخدمين على اختلاف شرائحهم).
ومما يجدر ذكره أن الشاب ناصر مصيجة هو شاب سوري في العشرينات من عمره من محافظة حماة ومنذ نعومة أظافره وهو متعلق بالإلكترونيات هندسةً وصيانةً وتركيباً رغم أنه لم يلتحق بأي معهد أو كلية لدراستها لكنه ورث هذه الهواية عن أبيه (عبد اللطيف مصيجة) رحمه الله الذي كان واحداً من أشهر مهندسي الإلكترونيات في محافظة (حماة) بسوريا.
