جامعة الإمارات وآي بي أم يبتكران جهازاً للحد من حوادث المرور
* محمد صفوت:
|
أعلنت جامعة الإمارات وشركة اي بي ام العالمية للكومبيوتر على هامش افتتاح المعرض الأحد الماضي عن بدء تجريب جهاز أمان إلكتروني للسيارات يهدف إلى الحد من حوادث المرور في الإمارات العربية المتحدة التي تعد من أولى دول العالم من حيث عدد حوادث المرور.
و أشار سامي الشعار مدير عام اي بي ام في منطقة الشرق الأوسط ومصر وباكستان إلى أن الجهاز الذي أطلق عليه اسم العلبة الذكية يتكون من أربعة أجهزة كومبيوتر صغيرة متعددة المهام.
وقال في حديث على هامش مشاركة اي بي ام في معرض جيتكس لتكنولوجيا المعلومات الذي اختتم الأسبوع الماضي في مركز دبي العالمي للمعارض إن الجهاز المتصل بشبكة الشرطة عن طريق نظام جي اس ام المرتبط بالأقمار الصناعية ينذر السائق لدى ارتكابه أي مخالفة مرورية مثل زيادة السرعة قبل أن يبلغ ذلك للشرطة. كما يبلغ الجهاز عن وقوع أي حادث مروري محددا موقعه.
وأوضح الشعار: (أن الإحصاءات توضح أن اغلب ضحايا حوادث المرور هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما وان ما لا يقل عن شخصين يلقيان حتفهما يوميا على شوارع الإمارات, وهذا ما دفعنا إلى التعاون مع جامعة الإمارات لإيجاد تطبيقات عملية تحد من هذا النزيف المستمر للأرواح).
وذكر الدكتور رفيق زين مكي عميد كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات أن أجهزة الشرطة في الإمارات رحبت بوضع هذا الجهاز إلزاميا في السيارات لكشف اجتياز إشارة المرور وأي مخالفات أخرى قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية.
وأشار مكي إلى انه يجري حاليا تطوير الجهاز الذي تم تركيبه بالفعل داخل سيارتين واحدة تعمل في دبي وأخرى في مدينة العين في إمارة أبو ظبي قائلا انه يتوقع طرح الجهاز في مايو المقبل.
وأوضح أن الجهاز يعد عامل أمان حيث يمنح كل مستخدم للسيارة بطاقة خاصة لا يمكن أن يدار المحرك إلا بواسطتها وبهذا يمنع سرقة السيارة.
كما يكشف الجهاز شخصية من كان يقود السيارة إذا تعرضت لحادث أو ارتكبت مخالفة كما يتيح للسائق معرفة أحوال الطريق مثل مناطق الازدحام.
ويمكن الجهاز سائق السيارة أيضا من الاطلاع على بريده الإلكتروني عن طريق قراءة الرسائل وكذلك بث رسائل إلكترونية بالإضافة إلى إمكانية الاتصال المباشر مع السيارات الأخرى المزودة بنفس الجهاز.
ويستطيع الجهاز الكشف عن أعطال السيارة بعد ربطه بأجهزتها الإلكترونية , وينبه إلى أعمال الصيانة اللازمة في السيارة.
وردا على سؤال حول إمكانية قبول الجمهور تركيب مثل هذا الجهاز الذي يتعارض مع مبدأ الخصوصية قال مكي (هدف هذا الجهاز هو هدف أخلاقي بالدرجة الأولى حيث يسعى إلى الحد من حوادث المرور عبر الرقابة الذاتية).
كما إن الإنسان عادة ما يصبح اكثر التزاما بالقانون عندما يعلم بأنه مراقب وهذا ما يحصل عند وجود أجهزة رادار لتقصي السرعة حيث يخفف الشخص من سرعته لدى مروره بالقرب من هذه الرادارات.
وتابع الكثير من الآباء مثلا يريدون ألا يتجاوز أبناؤهم السرعة القانونية ويريدون أن يعرفوا أين يتوجهون وهل يرتكبون أية مخالفات.
وكذلك الكثير من الشركات التي تريد أن تعرف كيف يتصرف سائقوها لدى قيادة السيارات... حتى أصحاب السيارات يريدون ألا يحصل لهم حوادث مروعة ويمكن أن يرغبوا بفرض رقابة ذاتية على أنفسهم.
ويشارك في معرض جيتكس الذي يعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط 21 جناحا وطنيا وما يزيد عن 2400 شركة من 41 بلدا تتوزع أجنحتها على مساحة نحو 27 ألف متر مربع.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 