تصفح الإنترنت داخل الطائرات يُمنى بنكسة
|
مُنيت احتمالات تصفح الإنترنت وتلقي رسائل من خلال البريد الإليكتروني على ارتفاع 35 ألف قدم بضربة بعد أن أعلنت شركة بوينج أنها ستغلق خدمتها للدخول إلى الإنترنت على متن الطائرات.
وعلى الرغم من أن السوق قد تتلقى تعزيزاً من خلال العروض التي تطرحها شركتان وافدتان حديثاً إلى هذا المجال وهما (لايف تي أل أل سي) و(أيرسيل) فإن ضغوط التكاليف في شركات الطيران تجعل من غير المحتمل أن يتاح الدخول إلى الإنترنت على متن الطائرات على نطاق واسع قريباً.
وقال بيلي سانيز وهو أحد المتحدثين باسم شركة أمريكان أيرلاينز (إننا نبحث عن سبل للاتصال داخل الطائرة، لكن لا بد أن تكون مجدية مالياً).. وأضاف (ستمر فترة قبل أن نرى شيئاً مجدياً).
وتطوير طائرة لخدمة الإنترنت مهمة معقَّدة ومع ارتفاع أسعار الوقود تركز شركات الطيران بشكل أكبر على خفض التكاليف بدلاً من تقديم مزايا إضافية جديدة مكلفة.
وقال روبرت مان استشاري شركة الطيران (إنه أمر مثل تزويد مكتبك بتوصيلات كهربائية جديدة).. فهو يؤدي إلى كثير من الوقت الذي يتعطل فيه العمل وهو مكلف للغاية.. وأضاف أن أقل الخيارات إزعاجاً هو أن تكون التكنولوجيا المتعلقة بتوفير حرية الدخول إلى الإنترنت موجودة في تركيبة الطائرات الجديدة، لكن (عدداً قليلاً جداً من شركات الطيران الأمريكية الضخمة في موقف يتيح لها شراء طائرات جديدة).
وبعد ست سنوات قالت شركة بوينج إنها ستغلق وحدة كونيكسيون التي تُمنى بخسائر، والتي سمحت لشركات الطيران بتوفير خدمة الإنترنت فائقة السرعة للركاب.
وكانت تلك الخدمة التي تعتمد على الأقمار الصناعية، التي أخفقت بوينج في العثور على مشترٍ واحدٍ لها مكلفة أكثر مما ينبغي ولم يُشارك فيها سوى عدد قليل من شركات الطيران.
وقالت الشركة إنها ستتكلف ما يصل إلى 320 مليون دولار لإغلاق هذه الخدمة التي يُقدِّر محللون أنها لم تجتذب سوى ما يزيد قليلاً عن ألف مستخدم يومياً ويتكلف تشغيلها 150 مليون دولار سنوياً.
وستصبح بوينج ثاني أكبر شركة تنسحب من سوق الاتصالات أثناء الطيران في الأشهر الأخيرة.. وفي يونيو قالت شرطة فيريزون للاتصالات إنها ألغت خدماتها للاتصال أثناء الطيران بحلول نهاية العام.
وعلى أمل إنعاش السوق تخطط (أيرسيل) و(لايف تي في) وهي وحدة من شركة جيت بلو للطيران المنخفضة التكاليف لعروض إنترنت داخل الطائرات بعد الحصول على تراخيص لتشغيل خدمات اتصالات جوية برية في يونيو.
وقال جاك بلومينشتاين كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة (أيرسيل) التي دفعت 31.3 مليون دولار لواحدة من تراخيص الشبكة أنها تخطط لإطلاق خدمتها بحلول نهاية 2007م.
وأضاف أن خدمة أيرسيل تعتمد على تكنولوجيا الهواتف الخلوية ليعطيها ذلك تفوقاً على وحدة كونيكسيون التي تعتمد على الأقمار الصناعية لأن المعدات أرخص وأخف وزناً.. وقال إنه على سبيل المثال فإن هوائي التليفون الخليوي يعادل تقريباً حجم مجموعة من ورق اللعب ويقل وزنه عن 0.2 كيلوجرام في حين أن معدات كونيكسيون أضخم ويبلغ وزنها مئات الأرطال.. وهذا يجعل من الممكن تقديم الخدمة بأقل من عشرة دولارات للرحلة الواحدة.
وقال بريان بالدوين المتحدث باسم شركة جيت بلو إن لايف تي في التي دفعت سبعة ملايين دولار لشبكة سعتها أقل تعمل بناء على خطة تجارية بشأن كيفية استغلال التردد الممنوح لها.
وشركة جيت بلو غير ملزمة بأخد خدمة وحدتها إذا لم تكن تعمل بشكل جيد.
وقال بالدوين (إن مجرد طرح (لايف تي في) منتج لا يعني أن جيت بلو ستحصل عليه بشكل تلقائي).
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|