*إعداد -محمد الزواوي
أظهر بحث أمني نشر مؤخرًا أن ثلث مؤسسات بريطانيا لم تقم بإغلاق الثغرات الحساسة التي تؤثر في أمنها التقني، بالرغم من أن عدد الشركات البريطانية غير الآمنة ككل في تناقص مقارنة بعام 2006، حيث أظهر تقرير المراقبة السنوي لهيئة NTA البريطانية أن 60% من الشركات في العام الماضي كانت عرضة لهجمات.
وقد تم جمع معلومات التحليل الخاص بالتقرير الأمني عن طريق إجراء اختبارات للقابلية للاختراق أجرته مؤسسة NTA على المؤسسات البريطانية في مختلف الأنشطة التجارية، بما في ذلك المؤسسات الخيرية والتعليمية والمالية والحكومية والتقنية والقانونية وبيع التجزئة.
ويقول التقرير إن الصورة لا تزال قاتمة، بالرغم من أن الاختبارات التي أجريت أظهرت أن حجم التهديدات قد تقلص إلى النصف تقريبًا، إلا أن ذلك العدد من الشركات القابلة للاختراق وتتعرض بياناتها لخطر السرقة لا يزال كبيرًا نسبيًا.
ويضيف التقرير أن التحسينات والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها تلك الشركات كانت مقبولة بصفة عامة، ولكن أظهر التقرير أن المؤسسات المالية والإعلامية كانت أكثر تلك المؤسسات عرضة لهجمات لوجود ثغرات يمكن اختراقها. فبالنسبة للمؤسسات المالية ازداد متوسط المخاطر بنسبة 16% من العام الماضي، في حين شهد قطاع النشر والإعلام زيادة قدرها 28%.
وقد صرح السيد روي هيلز المدير التقني بمؤسسة NTA أن (هناك عدة طرق يمكن إحداث حجب للخدمة من خلالها في تلك المؤسسات، إحداها أن يقوم الهاكرز بإمطار الجهاز الخادم بعدد أكبر من المعلومات من ذلك الذي يستطيع تحمله، مما يؤدي إلى حجب الخدمة عن المستخدمين الشرعيين وعدم دخولهم إلى شبكة تلك الشركات).
ويضيف: (هناك ثغرات أمنية أخرى اكتشفناها أثناء الاختبارات والتي ربما تمكن الهاكرز من الدخول إلى شبكات الشركة وتغيير كلمات السر أو حذف ملفاتها وإحداث فوضى بالشركة).
ويقول التقرير الأمني للشركة إن 7 مشكلات أمنية من تلك التي اعتلت قائمة أعلى 10 ثغرات في العام الماضي لا تزال موجودة في العام الحالي، مما يعني أن الهاكرز لا يزالون يستهدفون تلك الثغرات، ونصح التقرير الشركات بأن تقوم بإغلاق ثغراتها بصفة دورية وأن تقوم بتحديث وسائلها الأمنية واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستمرار في محاولات كشف الثغرات، وتطبيق سياسات أمنية مطورة.