حرب فيتنام تعود مرة أخرى
|
إن الحرب هي جحيم يعيشه الإنسان وهو على قيد الحياة، هذا القول الياباني هو بالتحديد ما عاشه كل من عاصروا الحرب العالمية الثانية كذلك الجنود الذين قاتلوا في حرب فيتنام التي حصدت الآلاف من الارواح وشردت الملايين من الناس وكان لها اثر كبير في تاريخ البشرية المعاصر، وقد كانت انطلاقة لتطوير الكثير من الاسلحة، وبالطبع كان لحرب فيتنام اثرها الكبير في صناعة ألعاب الكومبيوتر، فأسواق الألعاب تتطلب ألعابا قتالية وبالتأكيد فان حرب فيتنام وموضوعاتها كان لها حصة في صناعة الألعاب القتالية الاستراتيجية التي تدور أحداثها في ذلك البلد الآسيوي.
لكن حاليا، ومع المئات من الألعاب التي تتناول موضوع الحرب في فيتنام، بات المطلوب من هذه أن تقدم شيئا مميزا جديدا لم تقدمه مثيلاتها، إذ إن أكثر اللاعبين قد ملوا تكرار الموضوع دون اضافات أو تحسينات، وقد قدمت شركة Eidos Interactive المبرمجة للألعاب بالتعاون مع شركة Guerilla المسوقة آخر انتاجاتها: ShellShock Nam'67 وهي لعبة تعتبر من الطراز الاول في مجال الحركة والقتال، وكان من الطبيعي للمسوقين التشديد على نقاط التحسين والامور التي تميز اللعبة عن سائر الالعاب، وقد تجلى هذا من خلال التقنيات البصرية اللافتة، بالاضافة إلى تقنيات صوت لم يسبق لأي لعبة ان ضمّت مثلها.
وتدور احداث اللعبة في فيتنام حيث تخوض القوات الأمريكية المعارك الشرسة ضد ثوار الفيتكونغ Vietcong المدعومين بالعتاد السوفيتي، ويأخذ اللاعب في ShellShock دور جندي في الجيش الأمريكي يتم فصله إلى قوات النخبة نظرا إلى شجاعته في القتال، ويتوجب على هذه الفرقة القيام بأدق العمليات العسكرية سواء على الحدود مع العدو أو داخل العمق الخاضع لنفوذ الفيتكونغ.
وتتألف اللعبة من العديد من المراحل والمهمات بعضها يعتمد على قتال اللاعب بمفرده دون مساندة وبعضها الآخر يعتمد على القتال ضمن مجموعة، وفي هذه الحالة على اللاعب القتال ضمن الفرقة التي تتألف من خمسة عناصر لكل منها مهماته. وعموماً تكون مهمة اللاعب الاساسية الانطلاق في طليعة الفرقة لتأمين الحماية لدخول المجموعة التي تتبعه، كما عليه إنقاذ الرهائن أو إبطال قنبلة مفعول مزروعة أو تصفية إحدى شخصيات العدو المهمة.
والمشكلة الأولى التي تظهر في اللعبة كونها لعبة فردية إذ إنه لا يمكن سوى لاعب واحد أن يخوض المرحلة، وهذا أمر جد سيئ خاصة للعبة قتالية، فغالبية الألعاب باتت تعتمد على النتوورك والقتال الجماعي، الا ان المصممين اعتبروا ان التقنيات البصرية المستخدمة ستعوض النقص من جراء كونها فردية، فتقنيات الصورة المستخدمة متطورة جدا خاصة أن المشاهد الكاريكاتورية اقرب إلى فيلم سينمائي منها إلى لعبة، كما ان تناسق الالوان على مستوى عال من الاحتراف.
أما المراحل فهي متتالية تتطلب من اللاعب تركيزا كبيرا واذا خسر في مرحلة عليه اعادتها ليتمكن من الانتقال إلى التي تليها، والمعارك في ShellShock قوية وسريعة بحيث تتطلب من اللاعب في بعض الاحيان تركيزا ومجهودا كبيرين للتمكن من الخروج من مكمن مثلا أو من مأزق يتعرض له مع عناصر مجموعته. أما الاسلحة فهي متنوعة تتراوح بين الاسلحة الرشاشة أو بنادق القناصة والقنابل اليدوية، ولا يمكن اللاعب الحصول على السلاح الذي يريد إلا اذا كان يملك ثمنه، ولا يتم هذا الا بفوزه بالمراحل، أما الذكاء الاصطناعي فمميز إذ إن مقاتلي العدو، وخاصة في المراحل الصعبة والمتقدمة، يمتازون بسرعتهم وقدرتهم الكبيرة على المبارزة.
كما انهم يظهرون من التلال والهضاب التي تحيط باللاعب بسرعة خيالية وبتحرك وتكتيك مميزين.
بالاضافة إلى مراحل الغابات، على اللاعب دخول القرى والمدن وتحريرها من (العدو) وتمتاز اللعبة بسهولة التحكم فيها إذ يمكن اللاعب التنقل بسهولة وتبديل الاسلحة بسرعة خيالية، كما ان زوايا التصوير المستخدمة جيدة تصور لنا محيط اللاعب تصويرا دقيقا.
باختصار فان لعبة ShellShock: Nam'67 ينصح بتجربتها لهواة حرب فيتنام نظرا إلى المتعة التي سيشعر بها اللاعبون اثناء خوضهم هذه الحرب، وينصح باستخدام اجهزة PIV، 128 MB RAM أو اكثر للحصول على افضل اداء، كما يجب التنبيه إلى انه يمنع على الاولاد لعبها نظرا إلى احتوائها على بعض المشاهد الاباحية المؤذية لنظر الاولاد خاصة عند دخول الجنود الحانات والملاهي الليلية في المدن.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|