شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) من الشركات المؤثرة في السوق السعودي والخليجي، والتي تقدم العديد من الخدمات في مجال تقنية الاتصالات، وتواكب ما يجري في العام وتتابع الفعاليات التي تتعلق بهذا المجال، ولا شك أن حرصها على حضور مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني كان من منطلق اهتمامها بالحدث وتفاعلها معه، ولإلقاء الضوء على أبعاد المؤتمر من وجهة نظر (موبايلي) أجرينا هذا الحوار مع المهندس خالد عمر الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة وفيما يلي نص اللقاء:
* ما الانعكاسات التي لمستموها لعقد مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني؟
- بالتأكيد كانت الانعكاسات إيجابية بكل المقاييس، وذات أثر فاعل على القطاعين الحكومي والخاص، بحيث سيدفع بتقديم التقنية وسيادتها في أغلب المعاملات الحكومية، وهذا يسهل إجراءات المواطنين والمقيمين، ووفق أعلى درجات الحماية والسرية، وهذه الأبحاث التي قدمت في المؤتمر ستفيد كثيراً، على مختلف الأصعدة، وسيجني ثمارها الجميع، وعبر مستويات عديدة.
* أين وصلت عملية (الأتمتة) في الشركة؟ وهل لمستم تأثيرها على تطوير وانسيابية دورة العمل؟ وما هي خططكم لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية للقيام بذلك؟
ج:- دأبت الشركة على توظيف التقنية في أغلب مجالات العمل وقد وصلنا والحمد لله إلى مراحل متقدمة في هذا المجال مما انعكس ايجابياً على أداء الشركة وزيادة الانتاجية. وشملت عمليات الأتمتة جميع قطاعات الشركة مما ساهم في تقليص الوقت اللازم لأداء الكثير من العمليات اليومية وتوفير المعلومات اللازمة لمتخذي القرارات، وفي هذا المجال عكفت الشركة على استقطاب وتأهيل كوادر وطنية ودمجها مع خبرات عالمية عالية المستوى مما نتج عنه فريق من الكوادر الوطنية ذات التأهيل العالي يقوم على إدارة وتطوير عمليات الأتمتة.
* ما هي البرامج والأنظمة التقنية التي تعتزمون تطبيقها خلال الفترة القادمة؟
ج:- خلال السنوات القليلة من عمر الشركة تم تطبيق الكثير من الأنظمة والبرامج في معظم القطاعات في الشركة بدءاً من أنظمة خدمات العملاء ومن ثم الفوترة والمبيعات وإدارة الشبكة والأعمال المالية والإدارية بما فيها إدارة المواد وشؤون الموظفين. وتعمل الشركة حالياً على تطوير هذه النظم لتلائم التغييرات المستمرة في قطاع أمن المعلومات وكذلك قطاع الاتصالات. كما تقوم الشركة بتنفيذ العديد من المشاريع في سبيل توظيف أحدث التقنيات لتحقيق أفضل الخدمات لعملائنا.
ويسعدني أن أشير هنا إلى الانجاز الذي حققته موبايلي مطلع هذه السنة ممثلة في إدارة أمن المعلومات بحصولها على شهادة الأيزو 27001 المتخصصة في أمن المعلومات كأول شركة تنال هذه الشهادة في المملكة والشرق الأوسط. وما يميز هذا الإنجاز هو أن المعيار 27001 يعد أحد أحدث إصدارات هيئة المقاييس الدولية (الأيزو). وبهذا تدلل موبايلي على حرصها على معلومات عملائها من خلال وجود نظام لإدارة أمن المعلومات على أعلى مستوى وفي نفس الوقت مطابق للمعايير العالمية ومعترف به دولياً.
* كيف تنظرون للمستوى الذي وصلته المملكة في تقنية المعلومات مقارنة بالدول المجاورة؟
ج:- قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بجهود حثيثة لتحويل المملكة إلى مجتمع معلوماتي واقتصاد رقمي إيماناً منها بأهمية تقنية المعلومات والاتصالات، وإيماناً منها أن الاعتماد على هذه التقنية في هذا العصر يعتبر أساساً للتطور ومواصلة التقدم، ورافداً للنهوض بالاقتصاد وتقدم المجتمع، فقد قدمت لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات الدعم والرعاية والاهتمام حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً بتحديث قطاعات الدولة وتدعيمها بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الاتصالات والمعلومات والتي تشمل مشاريع البنية التحتية والتطبيقات الوطنية والخدمات الالكترونية الحكومية.