اللغة من أبرز المعوقات
مدى استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من مواقع النترينت!!!
|
عندما يكون الموقع مجهزاً، فإن هذا يتيح لأي متصفح الدخول إليه والتعامل مع البيانات المطروحة فيه وفهمها بشكل كامل دون مواجهة أي معوقات تذكر.
ومن الملاحظ في هذا التعريف أن المسألة لا تقتصر فقط على فئة معينة من المتصفحين (مثل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة) إذ إن اختلاف أنواع المتصفحين واختلاف ثقافتهم ولغاتهم يندرج تحت هذا التعريف كما سنرى.
هناك أيضاً مسألة دخول المتصفحين بأية وسيلة من الوسائل التكنولوجية الممكنة، مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهاتف النقال وأجهزة الPDA، حيث ان هناك مواقع لا يمكن للمتصفح عن طريق الهاتف النقال التعامل معها بشكل كامل وفعال وخاصة تلك التي تحمل الكثير من الرسومات والأشكال الجرافيكية وما إلى ذلك من مواد تحتاج إلى شاشات خاصة للعرض.
ومن هنا نرى أن مسألة إعداد الموقع لا تقتصر على من يعاني من مشكلات في البصر مثل ضعاف النظر وإنما هي مشكلة عامة قد يتعرض لها الأشخاص بشكل متفاوت. ثم هناك مسألة «الفهم الكامل والتام» لمحتويات الموقع. والحقيقة أن هذه المسألة تواجه العديد من المعوقات التي تحول دون استفادة المستخدمين استفادة كاملة من موقع معين. ومن أبرز هذه المعوقات:
معوقات اللغة
غالباً ما تكون المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت مكتوبة باللغة الإنجليزية دون وجود إمكانية تحويل الموقع إلى اللغات الأخرى.
وذلك ما يفقد المستخدم فعاليته وقدرته على الإفادة، حيث إنه كلما كانت المواقع الموجودة على الشبكة متاحة للتصفح من قبل مختلف الجنسيات واللغات كان الموقع على قدر من التجهيز والإعداد بدرجة أعلى من غيره من المواقع لغرض التصفح، فمثلاً مسألة اللغات قد تعوق المتصفح من التعامل مع مواقع معينة إذا كانت غير مجهزة لعرض معلوماتها بمختلف اللغات. وهذه المشكلة يواجهها المستخدمون العرب أكثرمن غيرهم حيث لا نجد الكثير من المتصفحين القادرين على دخول المواقع الإنجليزية فقط أو تلك التي تكتب باللغات الفرنسية والألمانية مثلاً، وحتى مع وجود العديد من برامج الترجمة وتحويل اللغات ناهيك عن المواقع المخصصة لترجمة اللغات الأجنبية إلى العربية وبالعكس فإن المسألة تظل صعبة وغير مفيدة لأن الكثير من تلك البرامج والمواقع لا يقدم الترجمات الدقيقة وبالتالي تصبح المواد الموجودة في الموقع مشوِشة أكثر منها مفيدة للمستخدم.
ويتبع مسألة اللغة مشكلة وجود المصطلحات المتخصصة التي قد يجدها المتصفح العادي مستعصية على الفهم دون محاولة تفسيرها أو الإشارة إلى معناها بأي شكل، وعلى ذلك فإنه حتى المتصفحين للموقع من أبناء نفس اللغة المستخدمة سوف يكون الموقع بالنسبة لهم غير معد بشكل يضمن لهم الفهم الكامل والتام الذي نتحدث عنه.
معوقات تصميم الموقع
يظن البعض أن أفضل المواقع تجهيزاً على شبكة الإنترنت هي تلك التي تحتوي فقط على نصوص مكتوبة حيث لا توجد رسومات أو مواد جرافيكية.
والحقيقة أنه حتى المواقع التي تحتوي على نصوص مكتوبة فقط قد لا تلائم احتياجات الأفراد من فئات معينة. فمثلاً إذا استخدم الموقع طريقة الجداول في عرض معلوماته وبياناته فإن ذلك قد يسبب عائقاً للمستخدمين ممن يعانون من مشاكل بصرية الذين يحتاجون لمكبرات الشاشة وغير ذلك من أدوات التكنولوجيا المساعدة لهذاالغرض. وتأتي أهمية تصميم المواقع كواحدة من العوامل التي يمكن أن تكون جاذبة أو منفرة.
ويبدو أن هذا الأمر قد تم التغلب عليه حيث أصبح باستطاعة الزائر لكثير من المواقع الآن أن يفصل بين المادة نفسها وطريقة عرضها على الموقع إذا كانت معروضة في شكل رسومات جرافيكية أو أي شكل قد يسبب إعاقة لقراءتها.
معوقات التحديث المستمر
إن التقنيات المستخدمة لتطوير وتجهيز المواقع على الشبكة، شأنها في ذلك شأن عالم الكمبيتر والإلكترونيات، تمتاز بسرعة تطورها وتحديثها يوماً بعد يوم.
وهذا ما يجعل مسألة تطوير وإعداد المواقع بالنسبة للقائمين والمهتمين بذلك أمراً صعباً للغاية وتكمن المشكلة بشكل عام في أن مسألة تحديث المواقع وتجهيزها يقتضي بالضرورة امتلاك المستخدم لأحدث أجهزة الكمبيوتر المتاحة بالإضافة إلى أحدث النسخ من برامج التصفح، الأمر الذي يعيدنا مرة أخرى إلى المشكلات السابقة ذاتها. فالأمر في النهاية متعلق بالطرفين المتلقي والقائم على الإعداد والتطوير، ناهيك عن أن مسألة التطوير بهذه الظروف المطروحة تجعل قطاعاًَ صغيراً من المستخدمين والمحتاجين لهذا التطور هم المستفيدون فقط دون الجميع.
والحقيقة أن الموازنة بين هذين الأمرين تأتي عن طريق البحث المستمرعن الجديد في هذا المجال ، مع الأخذ بعين الاعتبار لكون التقنيات الجديدة المستخدمة سوف تشمل الغالبية العظمى من المستهدفين بهذه التقنية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 