نظام «جي.أس.أم» الأوروبي
يكسب أرضا جديدة في العراق!!
|
* القاهرة مكتب الجزيرة عاطف عوض
أثار إعلان مجلس الحكم العراقي عن فوز ثلاث شركات عربية بعقود إقامة أول شبكات للهاتف الجوال في العراق جدلا فنيا أكثر منه اقتصاديا بعد أن أعلن أن التقنية التي سيتم تطبيقها على شبكة الجوال هي «جي اس ام» GSM وهي التقنية المطبقة في أوربا وآسيا ولكنها غير مطبقة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدم نظاما آخر هو «سي دي ام ايه» CDMA وهو الأمر الذي لم يعجب بطبيعة الحال شركات الاتصالات الأمريكية ومعها عدد كبير من أعضاء الكونجرس الذين أثارت هذه التعاقدات امتعاضهم.
ترجع خيوط القصة الى أبريل الماضي عندما طالب «داريل عيسى»، عضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا ذو الأصول العربية، في رسائل بعثها الى كل من وزير الدفاع الأمريكي «دونالد رامسفيلد» والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتطبيق تقنية «سي دي ام ايه» الأمريكية وهي التقنية التي تنتجها شركة «كوال كوم» Qualcomm الأمريكية والتي تتخذ من كاليفورنيا دائرة عيسي الانتخابية مقرا لها .
وقد أوكلت الحكومة الأمريكية الى شركتين أمريكيتين مهمة انشاء البنية التحتية لنظم اتصالات الجوال في العراق وهما شركة «تيكور» وشركة «ورلد كوم» والأولى قامت سابقا بتقديم الخدمات المعاونة لانشاء البنية التحتية ونظم المعلومات الخاصة بشركات الجوال في كل من أفغانستان والامارات العربية المتحدة ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، وهي تطبق تقنية «جي اس ام» وتهدف الى تحويل العراق الى مركز اقليمي لتوزيع أعمالها في الشرق الأوسط أما الثانية «ورلد كوم» فقد حصلت على عقد بقيمة 45 مليون دولار لانشاء شبكة مؤقتة للهواتف الجوالة في بعض مناطق العراق لخدمة قوات الاحتلال الأمريكية وقد حجبت قوات الاحتلال هذه الخدمة عن المواطنين العراقيين، كما قامت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بمنح شركة «موتورولا» الأمريكية عقدا تتراوح قيمته ما بين 10 الى 25 مليون دولار حسب الصعوبات التي قد تواجه الشركة أثناء القيام بعملها من أجل تركيب نظام اتصال لاسلكي خاص بالقوات الأمريكية في بغداد.
تساؤلات وشبهات
وقد أثار التعاقد مع «ورلد كوم» دهشة كثير من الخبراء حيث انها المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة بانشاء شبكة للهواتف الجوالة ولو حتي داخل الولايات المتحدة نفسها، كما أن الشركة قد واجهت الافلاس العام الماضي عندما تعرضت لفضيحة مالية كبيرة بعد أن اعترفت بتزوير مبالغ قدرت بـ11 مليار دولار من دفاترها المحاسبية مما دفع أحد المحللين الى التساؤل في سخرية هل تقوم الحكومة بهذه الصفقة بمكافأة الشركة على التزوير؟.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 