| الحصن المنيع
|
حماسة وتشويق وعودة إلى الماضي، كلمات تختصر موضوع لعبتنا لهذا الأسبوع التي تحمل اسم Strong Hold 2. وقد أثمر تعاون شركة Firefly studios المبرمجة وشركة Global star software ولادة اللعبة التي أُطلقت قبيل موسم الصيف حين يزداد الطلب على ألعاب الكومبيوتر على نحو لافتٍ.
وتتيح Strong Hold 2 العودة إلى العصور الوسطى دون بذل أي مجهود، وذلك بمجرد الجلوس خلف جهاز الكومبيوتر والانطلاق في مغامرة من أجمل المغامرات يعيش فيها اللاعب كأنه مقاتل من مقاتلي العصور الوسطى. وأول ما يلفت النظر في اللعبة هو مدى التطور الذي توصلت إليه الألعاب من حيث تقنيات الصور إذ إن Strong Hold لعبة ثلاثية الأبعاد الحركة فيها لافتة.
كما أن ألوان الصور رائعة بفضل الموزع الثلاثي الأبعاد الذي يمكن اعتباره من الأنجح في هذا المجال، وبات بالإمكان التحكم في خرائط اللعبة بطرق مختلفة لم نلحظها في أي ألعاب استراتيجية مماثلة. كما يمكن اللاعب الانتقال إلى الرؤية من فوق (bird eye view) التي تصور تصويراً كاملاًً للمنطقة التي يكون فيها اللاعب. وتقدم لنا strong hold 2 في بدايتها خيارين: خيار الحرب حيث يتوجب على اللاعب قيادة جيشه وشن الحملات العسكرية بغية الفوز على خصومه، وخيار السلام بغية إنهاء الحروب وإقامة المعاهدات والتحالفات. وتقدم اللعبة لكل حملة من الحملات مهمات تدريبية قبل الانطلاق إذا أراد اللاعب ذلك وتهدف هذه المرحلة إلى جعل اللاعبين يدخلون في جو اللعبة للتمكن من خوض غمارها دون مشكلة.
وتعتمد اللعبة كمثيلاتها من الألعاب الاستراتيجية على قيادة الجيش بحكمة ولكن الأهم هو البناء والتنظيم (كبناء قصور، مدن، مصانع، قرى...) ويمكن للاعب الحصول على عدد متنوع من الأبنية خصوصاً الحصون التي تحمي منشآته
الصناعية وجيوشه.
ويتألف الجيش من عددٍ كبيرٍ من الفرق العسكرية التي لكل منها مهماتها وقوتها ونقاط ضعفها الخاصة، وعلى اللاعب أن يحسن استخدامها. ومن الأمور الأساسية في اللعبة التي على المقاتلين التنبه إليها هي الإمدادات الغذائية إذ إن المواد الأولية ضرورية جداً لاستمرار الجيش في خوض المعارك.
لذا على اللاعب أن يولي الزراعة عناية خاصة، بالإضافة إلى إنشاء المناجم واستخراج الذهب الذي يعطي اللاعب رصيداً مالياً يخوله شراء الأسلحة. ومن المفترض على اللاعبين التنبه إلى حدودهم جيداًً خوفاًً من أن تشن الممالك المتاخمة حرباًً خاطفة، كما يجب على اللاعب محاولة عقد السلم أولاً مع جيرانه وإذا فشل الأمر ينتقل اللاعب إلى خوض الحرب وحشد الجيوش.
ولكن المشاكل لا تأتي من العدد أو المواد الأولية فقط إذ إن الشعب الخاضع لسلطة اللاعب له دور مهم للغاية في اللعبة، فإذا لم يرض هذا الشعب على أداء اللاعب في المرحلة بإمكانه أن يعلن الثورة والقيام بأعمال الشغب في الشوارع وفي كل أرجاء المملكة،
الأمر الذي من شأنه أن يضعف رصيد اللاعب كثيراًً.
لذا من المفروض التنبه للشعب ومراعاته كما يفترض باللاعبين إنشاء العديد من الفرق العسكرية التي من شأنها تولي الأمن داخل المنطقة. أما الحملات العسكرية فهي تعتمد في شكل أساسي على احتلال قلاع الخصم أو القضاء على الفرق الخيالة لذا يحتاج اللاعب إلى جنود متخصصين في تسلق الجدران وإطلاق السهام ودخول المناطق الضيقة.
وتقسم كل مهمة مراحل عدة يتوجب على اللاعب تخطيها تدريجياًً إذ لا يمكن الانتقال من مرحلة إلى أخرى دون أن يكون اللاعب قد انهى المرحلة التي تسبقها كلياً. وتزداد الصعوبة تدريجياً في كل مرة يتقدم اللاعب في المراحل.
ولكن على الرغم من النجاح الباهر الذي حققه الذكاء الاصطناعي وخصوصاً في قيادة جيوش العدو تعاني اللعبة مشكلتين أساسيتين هما:
أولاً: التحكم في عدد كبير من الفرق العسكرية إذ إن محاولة التحكم في عدد كبير من العسكر يسبب حالة من الضياع.
اللاعب التمرس باللعبة كثيراًً قبل أن يتمكن من التحكم فيها على أكمل وجه.
ولكن عموماً فإن اللعبة استراتيجية وممتعة تمتاز بتناسق الصوت فيها وبمناظر الغابات إذ إن معظم المعارك والمعاهدات تجري في أماكن تحيط بها الغابات من كل جهة. ويمكن خوض Strong hold 2 على أجهزة PIII 1400 وما فوق بالإضافة إلى MB RAM 256 و2.5 GB hard disk.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 