نجحت (مايكروسوفت السعودية) هذا العام في تكريس ريادتها في السوق السعودي حيث قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات المؤسساتية مع الشركات الكبرى في كل من القطاعات التعليميّة والمصرفيّة والحكوميّة لعلّ آخرها اتفاقية مع (بنك الجزيرة) تغطي جميع الحواسيب في المقر الرئيسي والفروع وتتيح للبنك الحصول على مزيد من الخدمات والدعم من مايكروسوفت، ومما لا شك فيه أن الزيارة التي قام بها بيل غيتس رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت للسعوديّة أواخر العام الماضي ولقاءه كبار المسؤولين دفعت قدماً باتجاه تمكين وتفعيل اتفاقيات مايكروسوفت مع كافة الجهات. وعن الأداء الحالي لقطاع تقنية المعلومات في المملكة يقول الدكتور خالد الظاهر (مدير عام مايكروسوفت السعوديّة): (نعتبر أن السوق السعودي سوق ممتاز ويشهد نمواً وتفاعلاً مع استخدام تقنية المعلومات، ولو لاحظنا الدراسات الموجودة حالياً فهي تشير إلى أن سوق تقنية المعلومات في نمو من حوالي 15 إلى 18%، ونأمل أن يتضاعف هذا النمو باستمرار، لأن قدرة الوصول إلى التقنيّة متوفرة ومفتوحة للجميع، ولا توجد مشكلات أو موانع بل إن الحكومة ترحّب بنقل التقنية واستخدامها وكذلك الشركات، وهناك عامل السن في المملكة، فالإحصائيات الموجودة تقول بأن أكثر من 70 إلى 80 % من عدد السكان عمرهم أقل من 20 أو 25 سنة، وهذا طبعاً يساعد في إمكانيّة استخدام أفضل للتقنية، وهناك النمو المطرد للتقنية فتقنية المعلومات تخضع لتطور وإضافة يوميّة متواصلة وكل هذا سينعكس على نمو قطاع المعلومات إن شاء الله، ولكن يبقى أن هناك معوقات بدون شك.. وهي كثيرة منها مثلاً قضيّة (التوعية) في محتويات التقنية وفعالية استخدامها). وعن الجديد الذي يمكن أن تقدمه مايكروسوفت في مجال تطبيقات الحكومة الإلكترونيّة أوضح الظاهر قائلاً: (عملت مايكروسوفت على تطوير ما أسمته (إطار الحكومة الإلكترونيّة)، وهو خلاصة خبرة مايكروسوفت مع الحكومات المختلفة في العالم، ويحتوي هذا الإطار على سائر الأشياء المطلوبة لتطبيق الحكومة الإلكترونيّة، فهذا المشروع الجديد تقدمه مايكروسوفت في المملكة لأوّل مرّة ويهمنا جداً أن يكون هناك تطبيق لقطاعات متعددة في هذا الإطار لأن هذا يساعد الجهات على تطبيق الحكومة الإلكترونيّة بطريقة أفضل، كما أننا ملتزمون في السوق السعودي بنقل الخبرة والتدريب والمشاركة في تطوير أنظمة كثيرة من أنظمة الحكومة الإلكترونيّة وهناك أمثلة كثيرة نفذّت من خلال تعاملنا مع جهات حكوميّة في المملكة). وحول مشروعات مايكروسوفت وتوجهاتها في المرحلة المقبلة قال الظاهر: (هناك مشروعات كثيرة، ونطمح أن تكون مايكروسوفت شريك إستراتيجي وفعّال لنقل الخبرة والتقنية والتدريب في المملكة بشكل عام، أنجزنا عدّة مشروعات مع جهات مختلفة في القطاعين الخاص والحكومي وأطلقنا عدّة مبادرات تتعلّق بدعم التعليم ونحن بصدد الاستمرار في ذلك، ونسعى أيضاً إلى توفير التقنية لشريحة هامّة جداً وهي المرأة حيث نتوقع أن يساعد ذلك في تحسين الاستثمار في قطاع المعلومات بشكل كبير، لأن المرأة عنصر فعّال جداً في تطوير تقنية المعلومات والتقنية مؤاتية جداً لتوظيف المرأة لأنها تعمل في أماكن عمل منفصلة عن الرجال وفي هذا احترام لخصوصيّة المجتمع السعودي).
وشدد مدير عام مايكروسوفت السعوديّة على التزام مايكروسوفت في الاستثمار بالسوق السعودي ونقل الخبرات وتدريب الكوادر الوطنيّة وإتاحة الفرصة للمرأة لاستخدام التقنية وتطبيق برامج التدريب التي تسرع في الحصول على الوظيفة، وأضاف: (التزاماتنا في هذا الاتجاه مستمرة وإن شاء الله ستسمعون دائماً عن مشروعات ومبادرات جديدة).