تُشير تقارير هيئة الاتصالات و تقنية المعلومات في السعوديّة إلى النمو الواضح في مؤشرات انتشار الخدمات، فقد ارتفع عدد خطوط الهاتف الثابت إلى حوالي أربعة ملايين خط بنهاية عام 2006م، منها حوالي 3 ملايين خط (75%) للهواتف المنزلية، ويمثل هذا نسبة انتشار تصل إلى 16.5 خطاً هاتفياً لكل مائة شخص (16.5%) وذلك حتى نهاية عام 2006م.
إلا أن المعيار الأدق لقياس نسبة انتشار الهاتف الثابت - بحسب المتعارف عليه - هو نسبة المساكن (أو الأسر) المخدومة بالهاتف الثابت، وعلى ضوء هذا المعيار فإن نسبة انتشار الهاتف الثابت في المملكة تصل إلى 70% (أي 70 خطاً هاتفياً لكل مائة مسكن أو أسرة).
ويوضح الرسم البياني التالي (جدول) تطور انتشار خدمة الهاتف الثابت منذ عام (2001م) وحتى نهاية عام 2006م.
وشهدت خدمة الاتصالات المتنقلة تطورات مهمة خلال العامين الماضيين على صعيد الانتشار ونوعية الخدمات وأسعارها، فقد كان للمنافسة في سوق الهاتف المتنقل آثار إيجابية كثيرة تمثلت في توفير عدة عروض وخيارات وتحسين الخدمات وانخفاض الأسعار، مما أدى لنموٍ سريع في نسبة الانتشار وأعداد المشتركين. وقد ارتفعت نسبة الانتشار لتتجاوز 81% (19.6 مليون مشترك) في نهاية عام 2006م مقابل 12% فقط (2.5 مليون مشترك) في عام 2001م، وذلك بمتوسط نموٍ سنوي بلغ 51%، كما يتضح من الرسم البياني التالي:
نمو خدمات الإنترنت
وبالنسبة لخدمات الانترنت فقد نمت تقديرات عدد المستخدمين من حوالي مليون مستخدم عام 2001م إلى حوالي (4.7) مليون مستخدم بنهاية عام 2006م، ونسبة انتشارٍ بلغت حوالي 19.6%، بمتوسط نموٍ تجاوز 36% سنوياً خلال الأعوام الخمسة الماضية. ويمكن ملاحظة هذا النمو في الرسم البياني التالي :
أما فيما يتعلق بخدمات النطاق العريض فقد نما عدد المشتركين من 14 ألفاً عام 2001م إلى حوالي 220 ألفاً بنهاية عام 2006م بنسبة نموٍ بلغت حوالي 85% سنوياً خلال الأعوام الخمسة الماضية كما يشير إلى هذا الرسم البياني التالي، بينما شهد العام الأخير وحده (2006م) قفزةً وصلت إلى 240%.
ورغم هذا النمو الكبير إلا أن نسبة الانتشار بنهاية عام 2006 م (حوالي 1%) لا تزال منخفضة جداً بالمقارنة م المتوسط العالمي الذي وصل إلى 5% ومتوسط الدول المتقدمة الذي قارب 20%، وبالتالي فهناك فرص نمو ضخمة في مجال نشر خدمات النطاق العريض في المملكة خلال السنوات القادمة، وهذا من أهم التحديات التي تواجه القطاع.
صناعة تقنية المعلومات
تجاوز عدد شركات تقنية المعلومات المحلية، خلال السنوات الخيرة 1.700 شركة، بمتوسط نمو سنوي يقدر 37% سنوياً خلال الخمس سنوات الماضية، وفي هذا دلالة واضحة على زيادة الحاجة إلى منتجات تقنية المعلومات، واستيعاب السوق المحلية لهذه المنتجات، إلا أن أغلب هذه الشركات تعمل في مجالات مبيعات منتجات عالمية، وصيانتها وتشغيلها.
مشاريع تصنيع تقنية محليّة
وتبرز هنا بعض المشاريع الصناعية المهمة كمشروع مجموعة الفيصلية لتجميع أجهزة الحاسب الشخصي، إضافة إلى مشروع مثيل قامت به شركة هيوليت باكارد الأمريكية، ومشاريع شركة الإلكترونيات المتقدمة وغيرها.
الكوادر المعلوماتية
تهتم المؤسسات التعليمية بإعداد الكوادر المعلوماتية, حيث تم إنشاء الأقسام المتخصصة في تقنية المعلومات منذ أكثر من عقدين تقريباً.
وفي موضوع توظيف كوادر تقنية المعلومات، فتشير الإحصائيات إلى تدني أعداد العاملين في مجال تقنية المعلومات في القطاع الحكومي (باستثناء العسكريين والتربويين) إذ بلغت في عام (2002م) على سبيل المثال نسبة 1% من إجمالي العاملين (2.500 موظف تقريباً).
علماً أن هذه الإحصائيات لم تشمل (آنذاك) وظائف بسيطة كمدخلي بيانات ومعلومات، والتي قد تصل ضمن مجال تقنية المعلومات - تحديداً - إلى حوالي 6.500 موظف.
يذكر أن مناهج ومقررات الحاسب في مدارس البنين بالتعليم العام في المملكة مرت بمراحل عديدة من التطور.
فقد كان بدء إدخال مقررات الحاسب إلى المرحلة الثانوية منذ أكثر من 22 عاماً، وخلال هذه الفترة تم تعديل وتطوير هذه المناهج عدة مرات، وحالياً فإن مقررات الحاسب تدرس في مدارس البنين في جميع صفوف المرحلة الثانوية، أما في مدارس البنات فإن مقررات الحاسب تدرس لطالبات الصفين الثاني والثالث ثانوي فقط.
وتسعى وزارة التربية والتعليم لإدخال مقررات الحاسب إلى المرحلة المتوسطة في السنوات القادمة، وكذلك تقوم الوزارة بتنفيذ مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي (وطني) الذي يهدف إلى دعم بيئة التعليم في المملكة، ومشروع (المدارس الرائدة) الذي يهدف إلى تكوين نموذج مدرسي متطور في بيئة تهتم بتقنية المعلومات، ومشروع (تأهيل) الذي يهدف إلى تأهيل طلاب المرحلة الثانوية بمهارات تقنية معلومات متقدمة للالتحاق بسوق العمل، وأخيراً، مشروع (نوادي الحاسب) الذي يهدف إلى استثمار الإمكانات الحاسوبية الموجودة في المدارس لإقامة دورات تدريبية مناسبة.
ملاحظات:
(1) الأرقام حسب تقارير المشغلين.
(2) يلاحظ أن عدد المشتركين في نهاية عام 2006م (19.6 مليون) شمل قفزة كبيرة في الربع الرابع نتيجة إضافة أكثر من 1.5 مليون مشترك مؤقت جديد من الحجاج والزوار.