ضمن ندوة نظمتها موبايلي خدمات الجيل الثالث والثالث المطور رؤية جديدة لعالم أكثر ترابطاً
|
* العالم الرقمي - محمد شاهين:
في إطار حملتها لتدشين خدمات الجيل الثالث والثالث المطور، وبالتعاون مع شركة نوكيا نظمت شركة موبايلي السعودية ندوة الأسبوع الماضي حول التقنية الجديدة وما تقدمه للعملاء من خدمات بكفاءة وسرعات فائقة.
وكانت شركة موبايلي قد عقدت اتفاقية مع شركة نوكيا العالمية لتزويدها بالتقنيات المطلوبة لخدمة الجيل الثالث المطور 3.5G. وتأتي شركة نوكيا رائدة في مجال تثبيت الشبكات الخاصة بهذه التقنية وإدارتها وصيانتها وتشغيلها. وكان قد حضر الندوة عن جانب شركة نوكيا الدكتور: وليد منيمنة، نائب الرئيس الأعلى لشركة نوكيا.
أما من جانب موبايلي فقد شارك في الندوة المهندس- أحمد العريني، مدير عام تقنية المعلومات بالشركة.
هذا وقد افتتح الندوة الدكتور وليد منيمنة بكلمة ألقى فيها الضوء على التطورات التي يشهدها العالم الآن والانطلاقة الكبرى في عالم الاتصالات والتقنيات اللاسلكية. كما أشار في حديثه إلى الحاجة الماسة والدائمة لتقنيات أكثر تطوراً، مشيراً إلى مدى انتشار الخدمات المتنقلة في العالم ككل، حيث يتوقع أن يصل عدد المستفيدين في العالم من خدمة الجيل الثالث والثالث المطور إلى حوالي 3 بلايين شخص بحلول عام 2008.
ويؤكد وليد منيمنة على أن العملاء والمستخدمين يفضلون الخدمات النقالة طالما أمكنهم ذلك. وفيما يتعلق بالعالم العربي قال الدكتور وليد: (إن انتشار الخدمات في العالم العربي جعل من هذا المجال الأكثر نمواً بين بلدان العالم حيث يبلغ عدد المشتركين في هذه الخدمة حوالي 20 مليوناً حتى الآن).
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا العدد في زيادة مستمرة نظراً لحاجة المستخدمين إلى السرعة في الإنترنت والاستفادة من الخدمات أثناء التنقل والسفر.
يذكر أن من أهم الخدمات التي يوفرها الجيل الجديد هي خدمة الاتصال بالإنترنت عن طريق الجوال بسرعات فائقة، وكذلك خدمة إرسال البيانات بأحجام كبيرة، فضلاً عن باقي الخدمات مثل رسائل الوسائط المتعددة والبريد الصوتي وتقنية اضغط لتتحدث، التي تأتي بجودة أعلى. هذا ويصل حجم البيانات التي يمكن لأجهزة الجيل الثالث المطور تداولها حوالي 14.4 ميجا بايت في الثانية.
ومن ناحيته يرى الدكتور وليد أن هذه السرعات الفائقة والأحجام الكبيرة في البيانات تتطلب شبكات جيدة لنقلها، وإلا فلن تكون الاستفادة كاملة من الجيل الجديد. ومن هنا يجب على موفري الخدمات العمل على تطوير شبكاتهم وبخاصة مع التزايد في أعداد المشتركين في الخدمة على نفس الشبكة.
هذا ويتعين على الشركات المشغلة للخدمات الجوالة توفير الخيارات المتعددة أمام العملاء وهو ما تقوم به شركة موبايلي في الفترة الراهنة عن طريق إتاحتها لمختلف الخدمات التي تناسب العملاء. هذا بالإضافة إلى ضرورة انتشار الأجهزة التي تدعم الجيل الثالث بصورة أكبر مما هي عليه الآن. بعد ذلك ألقى المهندس أحمد العريني كلمة أثنى فيها على التعاون المثمر بين شركة نوكيا العالمية وشركة موبايلي حيث تعتبر من أكبر الشركات الموفرة للخدمات النقالة وإدارة شبكاتها وصيانتها. وقبل الحديث عن الجيل الثالث المطور قدم المهندس أحمد العريني نبذة مختصرة عن خدمة الجوال بشكل عام والأجيال المتعاقبة التي شهدها تطور الجوال حيث قال: (في البداية كان الجيل الأول للمحمول الذي ظهر، والذي لم يكن يتيح إلا الاتصال الصوتي فقط وكانت هذه الخدمة ضعيفة نسبياً حتى أنها لم تكن تعمل في كافة المناطق بنفس القدرة رغم تغطية الشبكات لتلك المناطق. بعد ذلك ظهر الجيل الثاني في أوائل التسعينات من القرن الماضي، الذي كان يتيح للمستخدمين الاستفادة من خدمات الرسائل متعددة الوسائط وتصفح الإنترنت عن طريق الجوال، إضافة إلى المكالمات الصوتية العادية. إلا أن السرعة في هذا الجيل لم تكن مرضية للمستخدمين. ولهذا بدت الحاجة ملحة إلى وجود جيل جديد لخدمة الهواتف. ومن هنا ظهر الجيل الثالث مع بداية القرن الحالي ليقدم لعملاء المحمول نفس الإمكانيات تقريباً ولكن بسرعة أعلى. وكان من أهم السمات التي يتميز بها الجيل الجديد هو إمكانية إجراء المكالمات بالصوت والصورة وكذلك تحميل ملفات الفيديو وتداولها في شكل رسائل. هذا بالإضافة إلى إمكانية ممارسة الألعاب التفاعلية ومشاهدة برامج التلفاز والنقل المباشر لها). هذا وتشمل خدمات الجيل الثالث المطور أيضا خدمة الفيديو حسب الطلب والملفات الصوتية حسب الطلب. وهذه الخدمة تتيح للمستخدم مشاهدة الملفات المتعددة الوسائط حسب الطلب وفي أي وقت. أما خدمة الإنترنت فتعتبر أسرع بحوالي 35 ضعفاً عما تقدمه تقنية GPRS، وهو أسرع بمائة مرة عن الإنترنت التي توفره الخطوط الثابتة. وهو أيضا أسرع بـ 350 مرة عن شبكة GSM. هذا ويمثل الجيل الثالث المطور للمحمول عصراً جديداً في مجال الاتصالات وذلك بالنسبة لقطاع الأعمال وأيضا على مستوى الأفراد. التجارة المتنقلة تغطي على الإلكترونية لقد كان لظهور الجيل الثالث والجيل الثالث المطور دوراً كبيراً في انتشار مفهوم التجارة النقالة أو M-Commerce. وهي ممارسة عمليات البيع والشراء عن طريق الإنترنت الموجود في الجولات. ساعد على ذلك أيضا الإيقاع المتسارع وضرورة الاتصال المباشر بشبكة الإنترنت في معظم الأوقات وفي أي مكان. الأمر الذي يتطلب أيضا سرعة في الإنترنت واستيعاباً كبيراً للبيانات المتداولة.
جدير بالذكر أن هذا النوع من التجارة قد انتشر في الدول الأوروبية كثيراً حيث توفر الشبكات هناك الاتصال بالإنترنت بسرعات فائقة وجودة كبيرة. هذا ومع النجاح الكبير الذي حققته التجارة النقالة فإن من المتوقع أن تتغلب على التجارة الإلكترونية، شريطة أن تستمر الشبكات في التطوير ويستمر أيضا انتشار الأجهزة المحمولة التي تدعم الجيل الثالث والجيل 3.5G.
والحقيقة أن مسألة انتشار مثل هذه الأجهزة قد تعيق حركة الانتقال للجيل الثالث في العالم العربي حيث لا يزال المستخدمون يعتمدون على الأجهزة العادية وبالتالي فليس هناك انتشاراً لها بالصورة الكافية. كما يندرج تحت مسمى التجارة النقالة الخدمات البنكية اللاسلكية مثل التحويلات البنكية والتعامل مع الرصيد البنك من خلال الجوال وبيع وتداول الأسهم عن طريق الجوال أيضا.
الجدير بالذكر أيضا أن هذه الخدمات وغيرها مما يتطلب خدمة الجيل الثالث تنتشر بسرعة كبيرة عن غيرها من الدول العربية والخليجية الأخرى. ويعلق المهندس أحمد العريني على ذلك قائلاً: (بالرغم من أن نسبة انتشار الإنترنت في المملكة يعد محدوداً مقارنة مع غيرها من الدول الخليجية إلا أن سوق الإنترنت النقال عن طريق الهواتف المحمولة ينتشر بصورة أسرع من تلك الدول).
وختاماً لكلمته أعلن المهندس أحمد العريني عن أن جميع عملاء موبايلي وبمجرد التفعيل يعتبرون مشتركين في خدمة الجيل الثالث المطور دون الحاجة إلى تفعيلها بأنفسهم. وفي نهاية الندوة تم فتح باب الأسئلة للحضور الذين كان لهم بعض التعليقات والاستفسارات التي تدور حول شركة موبايلي وخدماتها المتعددة.
وفيما يلي نورد منها هنا جزءاً من الاستفسارات والردود:
* ماذا عن البنية التحتية لشبكة الجيل الثالث المطور وهل هي مملوكة للشركة بالفعل؟
أجاب عن هذا السؤال المهندس أحمد العريني حيث قال: (لقد كانت إدارة شركة موبايلي على وعي بهذه المسألة منذ البداية. ولذلك حرصنا على أن تكون الشبكة مملوكة لموبايلي منذ أن كنا نقدم خدمة الجيل الثاني للمحمول.
* ماذا عن توفير خدمة الإنترنت على الخطوط الثابتة، هل للشركة أي نية للخوض في هذا المجال؟
قال المهندس أحمد العريني: (لم نفكر في هذا الأمر بعد، ونحن نكتفي الآن بتوفير خدمة الإنترنت من خلال شبكات الجوال فقط).
وحول وجود التقنية الحديثة في المجتمعات المحافظة كان هذا السؤال:
* إذا كانت الخدمات الحديثة وتقنيات الاتصال تعبر الحدود وتلغي الحواجز، فهل هناك ضوابط لهذه الخدمة من حيث المحافظة على العادات والتقاليد؟ رد المهندس أحمد على ذلك قائلاً: (أنا دائماً أقول إن التقنية لا يمكن أن تُلام وإنما يُلام المستخدم لها. كما أن التقنية يمكن أن تستخدم في الصالح كما يمكن أن تضر، وفي النهاية المستخدم هو المتحكم في ذلك. ولذلك فإننا في موبايلي نحرص دائماً على إقامة الندوات والمحاضرات التي تهدف لتثقيف وتوعية المستخدمين وتعريفهم بإمكانيات التقنية التي بين أيديهم).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|