أرض المعركة (Battle Field).. حرب لا تنتهي
|
منذ بضع سنين بدأت الشركات المصنعة للألعاب الاستعانة لمواضيع ألعابها بالحوادث التاريخية التي مرت.
وتقوم تلك الشركات بتجسيد هذه الأحداث من خلال الألعاب التي تقوم ببرمجتها والتي تتيح للاعبين عيش الماضي وخوض غمار معارك مضت وطواها الزمن ربما لتتيح للاعبين تغيير المعادلات والفوز بمعارك في محاولة لتغيير التاريخ وان على شاشة الكومبيوتر فقط.
ومن المواضيع المستهلكة الحرب العالمية الثانية، فأسواق الألعاب تشهد عدداً هائلاً من الألعاب التي تتطرق إلى هذه الحرب والتي تقدم للاعبين خيار القتال إما عبر صفوف الحلفاء واما عبر الجيش الألماني النازي لتحقيق فوز لم يتمكن أدلف هتلر من تحقيقه.
ومن اشهر الألعاب التي تناولت الحرب العالمية الثانية (باتل فيلد) Battle Field وغيرها كثير حتى بات يطرح السؤال بين أوساط المختصين في مجال العاب الكومبيوتر: هل اكتفت الأسواق من هذا الموضوع وهل وصلت مواضيع الحرب العالمية الثانية إلى ذروة شعبيتها؟ إلا أن شركة Bitmap Brothers لها رأي آخر وتعتبر ان موضوع الحرب العالمية الثانية واسع للغاية ولم يستغل منه سوى جزء قليل فقط.
وقد قامت الشركة بالتعريف عن لعبتها الجديدة وهي Frontline Command واوكلت مهمة تسويق هذه اللعبة إلى شركة Strategy First.
وتدور حوادث اللعبة إبان الحرب العالمية الثانية ويطلب من اللاعب أن يقوم بعملية إنزال لجيشه عبر فرقة المظليين ويتوجب عليه توزيع هذه الفرقة على الأماكن الاستراتيجية في أوروبا بغية قلب موازين القوى لمصلحته. وتحتوي اللعبة على موزع ثلاثي الأبعاد يعد من الأحدث في مجال الألعاب نظراً إلى التقنيات المطورة التي استعملت لتصميمه.
وتتألف اللعبة من خمس وعشرين مرحلة فردية تخول اللاعب القتال ومواجهة الذكاء الاصطناعي كما يمكن اختيار شبكة النتوورك للعب الجماعي.
وتظهر شراسة القتال وقوة Frontline Command منذ اللحظة الأولى لانطلاقها، أما اللعبة فتدور حول مجموعة من المقاتلين المظليين يتولى اللاعب قيادتهم، يتم إنزالها خلف خطوط العدو بهدف حماية بعض الأماكن الاستراتيجية كالجسور والمعابر والطرق الرئيسية. وبالإضافة إلى ذلك على اللاعب مواجهة القوات الخاصة الألمانية إذا ما اختار القتال تحت لواء الحلفاء، واحتلال كل المواقع التي تحدد له على الخريطة التي تزوده إياها القيادة عند بداية اللعبة.
أما الأسلحة المستعملة في المعارك فكثيرة جداً يمكن اللاعب إن يختار بينها أسلحته المفضلة والتي يرغب في استعمالها. وتقدم اللعبة العديد من الميزات كجهاز للرادار يستعمله اللاعب لكشف أماكن العدو حتى وان لم تكن ظاهرة. كما أن اللاعب يملك بعض المساعدات التي ترفع من رصيد الحياة لدى جنوده ولكن عليه أن يحذر الإصابات لديه إذ انه كلما تعرض الجنود للإصابة وانخفض معدل الحياة لديهم تنخفض معنوياتهم وتصبح إرادة القتال لديهم ضعيفة. وعلى اللاعب معرفة أمر مهم هو أن الذكاء الاصطناعي في اللعبة يواجه العديد من المشاكل إذ إن الاستجابة لديه في بعض الأحيان تكون معدومة. فبعض الجنود لا يطلقون النار أو يخرجون عن تشكيلاتهم ولا يستجيبون للأوامر.
لذا على اللاعبين اخذ هذا الأمر في الاعتبار قبل شراء اللعبة.
أما الصورة والصوت فهما جيدان لا تعتريهما المشاكل، كما أن اللعبة ممتازة على شبكة النتوورك. وفي النهاية فان على كل من يرغب في خوض غمار الحرب العالمية الثانية تجربة لعبة Frontline Command عله يجد مطلبه.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|