خلايا صناعية تقتل السرطان
|
قام علماء أمريكيون بإنتاج خلايا مناعية خاصة تساعد على تقليص الأورام السرطانية، وتوصل العلماء إلى نتائج مشجعة عند استخدامهم للخلايا هذه في علاج المرضي المصابين بسرطان الجلد الذين لم يستجيبوا للطرق العلاجية الأخرى.
ويأمل العلماء، الذين نشروا دراستهم في مجلة (ساينس) العلمية الأمريكية، أن تساعد بحوث أخرى في المستقبل على استخدام الأسلوب ذاته في علاج أنواع أخرى من السرطان وأمراض معدية أخرى مثل الايدز. وعالج العلماء في تجربتهم هذه 13 مريضاً مصابين بمرض سرطان الجلد القابل للانتشار، وأعطى العلماء مجموعة من المرضى خلايا صناعية من جهاز المناعة تم إنتاجها في المختبر من أجل قتل الأورام عبر عملية خاصة نقلت فيها الخلايا المحسنة لجسم لمريض. وتقلص الورم بنسبة 50 بالمائة على الأقل عند ستة أشخاص دون رجعة أو دون ظهور خلايا سرطانية جديدة، ولكنه عاود الظهور عند أربعة مرضى.
قتل الخلايا
ويتضمن العلاج الخلايا المعروفة بخلايا (تي) المناعية التي تتعرف وتحارب الخلايا الدخيلة على الجسم.
واستأصل الباحثون جزءا صغيرا من الورم السرطاني عند المريض وعددا من خلايا (تي)، وتم تحفيز الخلايا المناعية عند تعرضها لورم سرطاني من اجل أن تتعرف عليه وتهاجم خلاياه.
وبعد تجميع عدد كاف من الخلايا (المدربة)، حقنت في جسم أحد المرضى، مع جرعات عالية من البروتين المعروف (أنتيرلوكين 2 ) الذي ينشط نمو خلايا (تي) في الجسم.
وتم تحضير المرضى للعلاج وذلك بإخضاعهم أولا للعلاج الكيماوي حتى يتم القضاء على الخلايا المناعية في جسمهم التي عجزت عن محاربة السرطان لإفساح المجال للخلايا المناعية المحسنة التي تم إنتاجها في المختبر.
وتكاثرت الخلايا الجديدة في الجسم وأصبحت قادرة على مهاجمة خلايا الورم، ثم سيطرت على جهاز مناعة المريض وجعلته قادرا على محاربة السرطان لعدة أشهر.
واسترجع المريض قابليته على محاربة العدوى بعد أن استعاد جهاز مناعته عافيته.
تكاثر الخلايا
ويعترف العلماء أن البحث لا يزال تجريبيا لكنهم يقولون إنه خطوة إلى الأمام في مجال استخدام خلايا المناعة لمحاربة السرطان.
وقال الدكتور ستيف روزينبيرج من المعهد القومي لأبحاث السرطان: في الماضي عدد قليل جدا من الخلايا المحسنة استطاع البقاء لعدة أيام فقط.
وأضاف بأن التحسن الذي حصل في التجربة الجديدة كان في طرق إنتاج الخلايا في المختبر وطريقة تهيئة جسم المرض لتلقي العلاج الذي أدى إلى تحقيق المزيد من النجاح.
وقالت الدكتورة ليزلي وولكر رئيسة قسم المعلومات في مركز أبحاث السرطان في بريطانيا إن البحث مهم للغاية، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى عمل المزيد من أجل معرفة تأثير هذا النوع من العلاج على الجسم.
وفي تصريح لبي بي سي أونلاين اثنت وولكر على البحث ولكنها قالت إن هناك حاجة لمعرفة المزيد حول الآثار بعيدة الأمد على المرضى.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|