خبراء الإنترنت:
تشفير الملفات الإلكترونية للوقاية من الهاكرز
|
*
القاهرة - مكتب الجزيرة - فتحي رابح:
يحذر خبراء الإنترنت الشركات الكبرى مع بداية عام 2006 من أن الهاكرز سيركزون هجومهم على أجهزة الكمبيوتر في الشركات، في نفس الوقت الذي يتضاءل فيه الهجوم على الأجهزة المنزلية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث خسائر كبيرة للشركات إذا لم تتمكن من مواجهة هذه الهجمات الإلكترونية. وقال الخبراء في شركة كاسبيرسكي المتخصصة في البرمجيات المضادة للفيروسات أن نسبة الفيروسات والهجمات الإلكترونية لم تشهد زيادة تذكر في عام 2005م. فهي لم تزدد سوى بنسبة اثنين بالمائة عن العام السابق، في حين شهدت الأعوام الماضية ارتفاعاً لنسبة الهجمات الإلكترونية على الشبكة.
ويؤكد الخبير في أمن الشبكات ميكو هيبونون من شركة F-Secure الفنلندية أن الهجمات الارتجالية على أجهزة الحاسوب المنزلية، أضحت قليلة مقارنة بالهجمات التي تستهدف مجموعة معينة من الحواسب في مكان محدد. ويتابع هيبونون أن الضحية تكون عادة الحواسب الخاصة بشركة ما، فبرغم صعوبة مهاجمة هذه الحواسب لمناعة تحصينها يحوز منفذو الهجمات على منافع تفوق بكثير التي يحصلون عليها من الهجمات التقليدية.
ويلاحظ الخبراء تغيراً في الصورة النمطية لمنفذ عمليات الاقتحام الإلكترونية Hacker، فقديماً كان منفذ هذا النوع من العمليات عادة صبيا لم يتجاوز العشرين عاماً، يجلس في غرفته ويكتب فيروسات إلكترونية من أجل إثبات الذات. أما اليوم فهو شخص بالغ يكتب في هدوء وروية برامجه لمصلحة طرف ثالث ويحصل على أجر مالي نظير ذلك. المقتحم اليوم يعمل كأنه في شركة برمجيات شرعية، يختبر برامجه ويصقلها ويحسنها حتى تعمل بكفاءة كاملة. وتشكل مثل هذه الهجمات خطراً بالغاً على الشركات المستهدفة، لأنها تكون شاملة وتستهدف أكثر من جبهة في نفس الوقت، ولا تُفيد البرامج المضادة للفيروسات لصدها.
والمثال الشهير على ذلك هو هجمة الدودة الإلكترونية التي تدعى Slammer (الساحقة) التي استهدفت بنوك المعلومات من طراز SQL 2000، وهو نوع منتشر من بنوك المعلومات طورته شركة مايكروسوفت.
وأدت هذه الهجمة إلى خسائر فادحة في الشركات، خاصة أن البرامج المضادة للفيروسات والحوائط النارية Fire Walls بقيت عاجزة عن صد الهجمة.
ويقدر الخبراء من شركة R-Tec الألمانية تكلفة إعادة خوادم Servers شركة متوسطة لحالتها بعد هجمة واحدة بمبلغ 5000 يورو، بالإضافة إلى الخسائر المعنوية التي تصيب الشركة بعد الهجمات الإلكترونية، حيث يصعب عليها استعادة سمعتها وثقة العملاء فيها. لذلك تحتل مسألة تحصين حواسب الشركات من الهجمات صدارة اهتمام خبراء أمن الشبكات. وفي ظل غياب برامج متكاملة تحمي من مثل هذه الهجمات ينصح الخبراء أصحاب الشركات بالعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج، وذلك عن طريق تشفير الملفات الإلكترونية الحساسة للشركة، بحيث لا يستطيع طرف آخر لا يملك مفتاح الشفرة الاطلاع على الملفات.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|