|
الألعاب النقّالة تبلغ سن الرشد؟
|
كانت عملية شراء شركة Electronic Arts لناشر الألعاب النقّالة Jamdat في ديسمبر الماضي أكبر عملية شراء تقوم بها هذه الشركة؛ مما أعطى إنذاراً إلى صناعة الألعاب التي كانت بطيئة للتكيّف مع الانتشار الهائل للهواتف النقّالة حول العالم. وبينما تمرّ EA بالعملية المرهقة لتكامل عملية الشراء التي تبلغ قيمتها 684 مليون دولار شيء واحد يصبح واضحاً جداً حتى في الألعاب النقّالة هو أنه سيصبح الكثير منها أكثر صعوبة للصغار للتنافس مع دور النشر العملاقة مثل EA. وهذه هي على الأقل كلمة المديرين التنفيذيين في EA في GDC Mobile، وهو من الأحداث المهمة في مجال الألعاب الإلكترونية والنقّالة على الأخص، الذي عُقد ليومين في أمريكا مؤخراً بالتعاون مع مؤتمر مطوّري الألعاب.
وهم يقدمون مجادلة قوية: فعندهم محرّك للرسومات المتحركة يسمح لهم ببناء الألعاب عبر أنظمة التشغيل المختلفة. هذا بالإضافة إلى الإمكانيات المالية الكبيرة المطلوبة لصنع ألعاب معقّدة تصلح للتشغيل على جميع الأجهزة النقالة بداية من Xbox 360 إلى أصغر أداة نقّالة.
وقال روبرت تريسك الرئيس المؤسس ل GDC MOBILE: (أعتقد أنّك سترى صورة بعد ثمانية عشر شهراً من الآن؛ حيث يتكون سوق اللعب النقّالة من ناشرين رئيسين لأجهزة الألعاب الذين قاموا جميعاً بشراء متجر للألعاب النقالة، وناشري الألعاب على الإنترنت الذين توسعوا في ألعابهم على الشبكة حتى وصلوا إلى الهواتف النقالة، بالإضافة إلى عدد ضئيل من ناشري ألعاب الهاتف النقال).
بالطبع، الخدعة ستجعل كلّ الأجزاء تندمج معاً، وليس هناك أية ضمانات عندما تشتري الشركات الكبيرة تلك الصغيرة سواء كانت شركات ألعاب كبيرة مثل EA أو شركات برامج كبيرة مثل أوراكل.
ويعتقد المسؤولون التنفيذيون في شركة EA أنّهم يقتربون إلى الصيغة التي ستسمح لهم باللعب في جهاز الألعاب التقليدي لديهم وفي أعمال الكمبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى عمل ألعاب الهاتف النقال المتزايد. ويعتقدون أن الألعاب النقالة هي الفرصة الكبيرة القادمة وربما ستكون المعارك المشوقة بين ناشري الألعاب.
وعلى الرغم من أن الألعاب النقّالة التي تبلغ قيمتها 2 بليون دولار قد قدمت للعديد من السنوات أعلى نمو ضخم فإن الانتشار السريع للهواتف بالشاشات وآلات التصوير العالية النوعية والقدرة لتشغيل MP3 الصوتية يمكن الناشرين من توجيه الألعاب نحو الأدوات التي تنافس نحو 1995 حاسباً مكتبياً ستصل قوّة معالجتها قريباً لقوة البلاي ستيشن الأولى. وأضاف ترسيك: إنّ إمكانية النمو في سوق الهاتف النقّال الذي يتم فيه بيع 800 مليون هاتف سنوياً لا يمكن المبالغة فيها.
وقال ميتش لاسكي نائب الرئيس الأول لدى شركة EA MOBILE والرئيس التنفيذي السابق لشركة JAMDAT: إن شراء JAMDAT بالنسبة لشركة EA كانت وسيلة - على الرغم من أنها باهظة - لكسب الهيمنة على مجال نشر ألعاب الهواتف النقالة. كما أضاف أنّ صفقة الشراء التي تمت كانت على الأقل خمس مرات أكبر على المستوى المادي من أي صفقة أخرى في تاريخ EA.
وكانت EA قبل عملية الشراء تسعى للنجاح في مجال الألعاب النقّالة وللسيطرة على السوق أيضاً، لكنها كانت عاجزة عن التغلب على JAMDAT. ومع شراء JAMDAT تجد EA نفسها في الموقع المحسود لامتلاك منتج كبير من العناوين لنقّالة التي تصل الآن إلى إمكانيات EA المالية الكبيرة والتقنية الراسخة.
من ناحية أخرى، وبالنسبة للمتاجر فإن تصميم الألعاب النقّالة الصغيرة تعتبر الطريق الوحيد للبقاء، وذلك من خلال تصميم الألعاب الجديدة التي لا يمكن أن تنسخ بسهولة. في أي حال من الأحوال، وبالنسبة للعشرات وحتى مئات الملايين من مالكي الهاتف النقّال الذين لم يتحمسوا للعب الألعاب على أجهزتهم، يعترف ترسيك بأنّ ناشرين مثل EA ومنافسيها يواجهون معضلة جدّية، وهي: أي طريق يسلكون؟
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 