على نسق مشكلة الالفية الـ «Bar Codes» مشكلة تقنية قادمة عام 2005 م
|
في اليوم الأول من يناير 2005م، سيزداد عدد خطوط الترميز على السلع والمنتجاتBar Codes رقما آخر ليصبح 13 خطا بدلا من 12، فالرقم الجديد وما يحتاجه من فواصل وخطوط كفيل بأن يجعل الماسحات Scanners التي تقرأ الاسعار على صناديق المحال التجارية تتجمد وأجهزة الكمبيوتر المبرمجة للقيام بالعمليات المختلفة تصاب بالعطب، مما قد يجعل سلسلة عمليات التموين تصاب بالتفكك، فخطوط الترميز هذه يستعملها البائعون بالمفرق للتعرف على كل صنف من اصناف البضائع من قطع الحلوى الى السيارات، وهذا ما سوف يكلف الشركات التي تقوم بالبيع بالمفرق استثمارات بالغة الأهمية بالوقت والمال، وبما أن معظم الشركات التي تتولى هذا النوع من المبيعات هي من الشركات المساهمة العامة التي لا تهتم سوى بنتائج الأرباح كل ربع سنة ولا تنظر الى المستقبل سوى من منظار ضيق، فلن تعي المشكلة الا بعد فوات الأوان وسيكون عليها ان تترك بسرعة في اللحظة الاخيرة لتجنب الكارثة.
الأسباب التي دعت الى هذا التغيير في خطوط الترميز التي تسمى (الرمز العالمي للمنتج) Universal Product Code, U P C تتلخص باثنين: فالسبب الاول يعودالى نقص في عدد الأرقام ولا يمكن للأرقام ال 12 بأن تغطي كل شيء، فعاجلا أم آجلا سوف تدعو الحاجة الى تلك الزيادة، والسبب الثاني هو انه بدأ في جميع اقطار العالم استعمال خطوط الترميز ذات ال 13 رقما إذ تقوم (إي اي إن إنترناشنال) E A N International التي تتخذ من مدينة بروكسل مقرا لها بإعطاء ما يسمى ب(أرقام الأصناف الأوروبية) European Article Numbers الى الشركات المتواجدة في 99 بلدا.
وفي الوقت الحالي يضطر المستوردون في اميركا الى الحصول على وضع خطوط ترميز من 12 رقما (الرمز العالمي للمنتج) كي يتمكنوا من بيع السلعة المستوردة في اميركا، العديد من الشركات المصدرة الأميركية والكندية لم تواجه هذه المشكلة لأنه كان بإمكانها دمج الأرقام ال 12 ضمن قواعد البيانات من 13 رقما وذلك بوضع الصفر في بداية الترميز دون تغيير الأرقام الأخرى وبذلك لن توثر عليها عملية زيادة الرقم الإضافي.
تغيير رمز (يو بي سي) سوف يؤثر كثيرا على شركات المتاجر الكبرى Chain Stores التي تبيع بالمفرق، فلو فرضنا ان إحدى تلك الشركات لديها 100 متجر وفي كل متجر 10 صناديق فستبلغ مصاريف التغيير هذه اكثر من مليوني دولار اميركي،وتختلف المبالغ تبعا لعمر قواعد البيانات لدى البائع ونوعية برامجه وأجهزة الكمبيوتر لديه وما اذا كان عليه الاستعانة بمستشارين من خارج الشركة للقيام بهذه التغييرات، فالماسحات والأجهزة الأخرى التي تم شراؤها منذ اكثر من 3 سنوات لن تتمكن من قراءة الرموز الأطول ويجب تبديلها، والبرامج المعدة منذ اكثر من خمس سنوات سيكون مصيرها سلة المهملات، يصرح العديد من البائعين بالمفرق بأنهم قد بدأوا ينكبّون لإيجاد حل لهذه المشكلة، وغالبية تلك الشركات لا تزال في طور التقييم والتخمين بانتظار ايجاد الحلول، أول مرة استعملت فيها خطوط الترميز كانت في العام 1974 وقد حصل ذلك عندما تم تمرير علكة امام الماسحة الإلكترونية المربوطة بصندوق في احد المتاجر في ولاية أوهايو الاميركية، ولدى تمرير السلعة أمام ماسحة الصندوق الإلكترونية قامت قاعدة البيانات في جهاز الكمبيوتر الرئيسي في المتجر بوضع سعر السلعة ثم انزلتها في لائحة السلع المبيعة واسقطتها من قائمة جردة السلع الموجودة في المخزن بحركة واحدة، لذا نجد ان خطوط الترميز هي مركز النقل في جميع اسواق ومتاجر البيع بالمفرق، قد لا تفي خطوط الترميز ب 13 رقما، فتحالف مجلس الترميز العالمي الأميركي ومؤسسة (إي اي إن) إنترناشنال الأوروبية في العام 1996 يوصيان المصنعين والبائعين بالمفرق بتحضير انظمتهم كي تتمكن من وضع الرمز الرابع عشر سيما وان هذا العدد من الرموز هو قيد الإستعمال على مستوعبات الشحن البحري وانه من المفروض على جميع المعنيين بهذا الموضوع ان يوحدوا خطوط الترميز التي يستعملونها كي يتمكنوا من استعمال قاعدة بيانات واحدة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|