دراسة تؤكد:
تكلفة تشغيل ويندوز أقل من لينوكس
|
* القاهرة عبد السلام لملوم:
أكدت دراسة أجرتها مجموعة «أي دي سي» الأمريكية أن استخدام أنظمة تشغيل ويندوز في المؤسسات والمنظمات والهيئات الضخمة والمتوسطة يعد أقل تكلفة على المدى الطويل من استخدام نظام تشغيل لينوكس .
وقالت الدراسة إن مستخدمي نظام لينوكس يستغرقون وقتاً أطول في أداء بعض المهام مثل عمليات الطباعة وخدمة الملفات وتنظيمها وتخزينها مقارنة بمستخدمي أنظمة ويندوز، وبتحويل هذا الوقت إلى نقود يصبح نظام ويندوز أكثر اقتصادية من لينوكس الذي يحتاج في الوقت نفسه إلى فريق عمل ضخم ومدرب بشكل جيد حتى يستطيع التعامل معه إضافة إلى عمليات الصيانة المستمرة التي تتطلب ميزانية مستقلة.
وأجريت هذه الدراسة المسحية على أكثر من 140 شركة ومنظمة ومؤسسة في أمريكا وأوروبا وانتهت إلى ان نفقات تشغيل نظام لينوكس في أربع سنوات تعادل نفقات تشغيل نظام ويندوز في خمس سنوات وهو ما لا يتفق مع القول بأن نظام لينوكس أرخص كثيراً من ويندوز خاصة أنه مجاني.
وقال ايل جيلين مدير الأبحاث في مجموعة «أي دي سي» إن نتائج الدراسة كانت مفاجئة حتى للمشاركين، وأشار إلى إن التكلفة العالية الخفية لتشغيل بيئة لينوكس تكمن في الوقت المستنفد في خدمة الملفات وفي تنصيب النظام على أجهزة الكومبيوتر وفي القوي البشرية المدربة التي يتطلبها كل ذلك إضافة إلى عدم توافر الدعم الفني المناسب في الوقت المناسب وهو ما يتطلب تضافر جهود الشركات المنتجة والراعية لهذا النظام للتغلب على المشاكل التقنية التي يعاني منها المستخدمون وتوفير شبكة دعم فني تساهم في خفض نفقات التشغيل. وأثبتت الدراسة أيضا ان نظام ويندوز رغم ثغراته الأمنية المتعددة يعد اكثر أمانا من نظام لينوكس الذي يعاني من ثغرات أمنية اقل لكنها أكثر خطورة ويسهل اختراقه لأنه مفتوح المصدر وشفراته متاحة للجميع.
ولاحظت الدراسة ان معدلات اختراق نظام لينوكس بلغت ثلاثة أضعاف نظيرتها في ويندوز منذ بدايةعام 2002 وحتى تاريخ نشر الدراسة التي أثارت جدلا بين الخبراء الذين انقسموا بين مؤيد لنتائجها ومعارض ومن بين المؤيدين تقف ستاسي كوينتد محللة نظم المعلومات في مجموعة «جيجا انفورميشن» التي تري ان نتائج الدراسة لم تذهب بعيدا عن الحقيقة وتتفق في معظم نتائجها مع دراسة سابقة أجرتها مجموعة جيجا وأكدت من خلالها ان أنظمة التشغيل وبرامج الكومبيوتر مفتوحة المصدر وعلى رأسها لينوكس اكثر تكلفة لأنها تتطلب إجراءات مضاعفة في عمليات الصيانة والحماية من الاختراق، لكن ديفيد ويلر خبير شبكات الكومبيوتر في جامعه كارنجي ميلون الأمريكية يرى عكس ذلك تماما ويشكك في مصداقية هذه الدراسة، بل ويتهم القائمين عليها بالعمل على تشويه نظام لينوكس لصالح شركة مايكروسوفت ويؤكد ان الشركات والمؤسسات الضخمة لا تلتفت إلى نفقات التشغيل عند اختيارها لنظام ما لكنها تركز في الأساس على المميزات التي يتمتع بها وعلى رأسها مدى توافر إجراءات الحماية إضافة إلى سهولة الاستخدام وسرعة إنجاز المهام والأعمال المطلوبة وكلها مميزات يتفوق فيها لينوكس عن منافسة ويندوز ويشير ويلر إلى ان نظام لينوكس أكثر فاعلية من ويندوز في مجال خدمات الإنترنت.
وحتى إذا كانت هناك تكلفة اقتصادية خفية كما تزعم الدراسة فإنها لا تتجاوز نسبة10% فقط من التكلفة الحقيقة لاستخدام أنظمة تشغيل ويندوز.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 