البال توك في خدمة الدعوة إلى الله
ييسر نشر العقيدة الصحيحة ومبادئ الإسلام السمحة
البرنامج من الوسائل الحديثة الهامة في بيان محاسن الإسلام وعدالته
|
إعداد: أحمد البدوي
البال توك أحد أهم الوسائل الإعلامية على شبكة الإنترنت ومن أكثر برامج المحادثة شهرة وشعبية في العالم، وهو يقدم خدمة المحادثات الصوتية والمرئية على الهواء مباشرة من خلال شبكة الإنترنت.
وقد يصاحبها إمكانية الكتابة بحسب الرغبة، والوسائل الإعلامية سلاح ذو حدين تستخدم في الخير وفي الشر أيضا.
وبدأت العناية والاهتمام من قبل المسلمين في الدعوة إلى الله عز وجل من خلال هذا البرنامج في السنوات القليلة الماضية.
ومن أوائل من استغل البرنامج وللأسف أصحاب مقاصد غير شريفة، ومن ثم بدأت الصحوة الإسلامية الصحيحة والتي تجسدت في بروز العديد من المواقع التي تدعو إلى الإسلام مرتكزة على عقيدة ومنهج سليم خال من البدع والمسائل المضللة، يديرها مجموعة من الدعاة العاملين المؤهلين لمثل هذه المهمات السامية.
إيجابيات البرنامج
يتمتع البال توك بالعديد من المزايا الإيجابية، من أبرزها:
أولا: استخدامه كوسيلة من الوسائل الإعلامية الحديثة في إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات والفتاوى.
ثانيا: إيصال العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة وفهم السلف إلى ديار المسلمين المتباعدة، وإلى الديار الأخرى التي يقل فيها العلماء وطلبة العلم، أو المناطق التي ربما يصعب، أولا يسمح، نقل الكتب والمصادر إليها، ففي هذا تغلب على تلك الصعوبات، وتيسير تلقي العلم عوضا عن دروس العلم المباشرة على الشيوخ، إضافة إلى فائدته للنساء حيث يصعب على كثير منهن متابعة حلقات العلوم وحضورهن الدروس.
ثالثا: تبصير المسلمين بدينهم الحق وترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة.
رابعا: هذا البرنامج وسيلة من الوسائل الحديثة الهامة في بيان محاسن الإسلام وعدالته ونشر ذلك بلغات مختلفة وبلوغ ذلك أقاصي الدنيا وأطرافها.
خامسا: الرد على مطاعن النصارى وشبهاتهم التي يعرضها المبشرون في كتبهم من خلال هذا البرنامج.
سابعا: نقل الدروس والدورات العلمية وغيرها لما فيها من فوائد عدة.
سابعا: إمكانية طرح عدد من الدروس التي تؤخذ عادة بالتلقي عن الشيوخ كدروس التجويد وتعميم الفائدة في ذلك.
ثامنا: إمكانية إقامة غرف للأخوات يتدارسن فيها كتاب الله وأمور دينهن وأمور النساء من خلال غرف مغلقة لا يدخلها إلا من يردن من النساء من خلال رقم سري خاص للغرفة تضعه من تريد الدخول.
سلبيات
لا ريب أن الوسائل الحديثة لا يخلو بعضها من أوجه سلبية، منها ما يمكن التغلب عليها ومنها ما يتعذر ذلك، وأبرز ما ظهر لي من سلبيات:
أولا: وجود غرف كثيرة ضمن البال توك تتنافى مع الآداب والأخلاق والقيم الإسلامية، لذا ينبغي على المسلم ألا يدخل إلا في غرف معلومة الفائدة من خلال سؤاله من يثق بدينه عن هذه الغرف، ولا يجلس يبحث وينقب فيدخل في الصالح والطالح منها.
ثانيا: إمكانية دخول بعض الناس ممن قد يسيء الأدب في هذه الغرف، ويمكن لمراقبي الغرف الجيدة أن يضبطوا ذلك إلى حد كبير إذا وقع ذلك بمنع من يفعل ذلك من الكتابة أو إخراجه من الغرفة.
ثالثا: ظهور دعايات غير أخلاقية ضمن البال توك، ويمكن التغلب على ذلك فيما يتعلق بمديري الغرف وذلك بإيجادهم الغرف عن طريق استئجار الغرف بشكل رسمي للموقع مقابل رسوم مالية، وبذلك لا ترد في غرفهم الدعايات ولديهم الخيار في وضع ما يشاءون لأنفسهم، وأما في غير غرفهم فالأمر لا يزال قائما في ظهورالإعلانات، ويمكن التغلب على ذلك من خلال اشتراك الشخص نفسه في الموقع بعدم إظهار الدعايات الخاصة في البال توك وهو اشتراك ذو قيمة قليلة، وبهذا لا تظهر له دعايات إذا دخل بهذا الاسم في جميع الغرف.
رابعا: وجود كاميرات الفيديو الحية ضمن البال توك، الذي بدأ ينتشر انتشار النار في الهشيم في الآونة الأخيرة، ويمكن لمديري الغرف منع استخدام الكاميرات في الغرف بضبط الإعدادات الخاصة بهم.
نصائح وتوجيهات
هناك العديد من النصائح والتوجيهات يمكن أن نوجز أهمها في الآتي:
أولا: ينبغي على المسلم أن يحرص على وقته وعلى الاستفادة منه وأن لا يضيع وقته عبر شبكة الإنترنت بما لا طائل تحته ولا ثمرة كبيرة منه.
ثانيا: يحرص على الدخول في الغرف النافعة المشهود لها بسلامة منهجها وعدم انحرافها.
ثالثا: ينبغي على طلبة العلم والعلماء والأساتذة والمربين المشاركة في هذا البرنامج من خلال الدخول في غرف خاصة ينشؤونها أو غرف معروفة بالاستقامة بالدخول بأسماء حقيقية لتعم الفائدة ولتحصل الثقة والاطمئنان إليهم وإلى أحاديثهم وإجاباتهم.
رابعاً: ينبغي المحاولة في اختيار الأوقات المناسبة قدر الاستطاعة ليعم النفع والاستفادة من هذه الدروس والأنشطة العلمية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 