في عصر التسويق الإلكتروني العجيب: العالم.. «سوبر ماركت» متغير!!
|
إعداد ريم الزامل
لم تعد استخدامات الإنترنت محصورة بجمع المعلومات والإطلاع على أبرز المواقع الاخبارية فقط، بل تعدتها إلى احتلال اهمية كبرى كأحد الادوات التسويقية الفعالة التي تستخدم عند إطلاق الخطط التسويقية لطرح المنتجات الجديدة في الاسواق، ومع ذلك فان قطاع التسويق الإلكتروني ما يزال في خطواته الاولى، لم ترتق هذه الصناعة أو تقنية التسويق الالكتروني إلى مستوى التوقعات المأمولة في العالم العربي بسبب نقص الوعي بأهمية هذا القطاع لدى بعض الخبراءالتسويقيين، حيث إنهم غير واثقين من اختيار الطريقة المناسبة للاستفادة المثلى من تقنية الإنترنت كإحدى الادوات الرئيسية للاتصالات والترويج.
يتم وضع استراتيجية التسويق الرقمي، من خلال عناصر التسويق الرقمي وهي تختلف كثيرا عن عناصر التسويق المعروفة ولكن طريقة التعامل والعمل وفق كل عنصر اتخذ منحى جديداً، تظل عناصر التسويق مشتركة بين كلا الأسلوبين وهي التسعير والترويج (خاصة الإعلان) والتوزيع وتصميم المنتجات، وهناك من يضيف (المستهلكين) كعنصر خامس، السؤال الأهم الذي يطرح نفسه يقول.. كيف ستتغير أو تتأثر هذه العناصر بثورة الإنترنت ودخول العالم إلى الاقتصاد الرقمي كما نلاحظ تجليات ذلك أمام أعيننا الآن؟ وكيف ستتأثر وظيفة التسويق بمجملها مع هذه التقلبات التقنية المدهشة؟.. يمكن الاجابة على هكذا تساؤل على النحو التالي:
«التسعير» مثلا سيتأثر بحقيقة انترنتية تقول ان العميل يستطيع معرفة الأسعار المنافسة للمنتجات والخدمات حول العالم من خلال ضغطة زر، لذا فإن الأسعار الجيدة في عصر ثورة الاتصال والمعلومات وتحول العالم إلى «سوبرماركت» صغير يجب ان تحاكي مستويات الأسعار حول العالم مع وجود «زيادات» طفيفة لتغطي التكاليف التي قد يتحملها العميل في حالة الاتصال مع منتجين خارج الحدود مثل النقل والضرائب والضمانات والتأمين والمخاطرة وغيرها، وعليه سيكون من المستبعد أن توضع الأسعار بمزاجية المنتجين أو اعتباطية الوكلاء والموزعين.
«الترويج» سيكون الحاسب الآلي وسيلة الالتقاء والاحتكاك المباشر مع جماهير العملاء وستتراجع الوسائل المقروءة وبقية الوسائل مثل المذياع واللوحات الإعلانية وغيرها، وإذا كان عدد مستخدمي الإنترنت لدينا يبلغ النصف مليون إنسان ونحن في بداية استخدام التقنية فما بالكم بعدد الناس (مستخدمي هذه الوسيلة) الذين تصل لهم رسالة شركة ما عبر شبكة الإنترنت في الدول التي تعيش في عصر الاقتصاد الرقمي.
«التوزيع».. التجارة الإلكترونية تهدد وظيفة التوزيع المادي بقوة وقد ضربت الموزعين والوسطاء بصاروخ رقمي عابر للقارات يتيح الاتصال المباشر ما بين المنتج والمستهلك عبر الحدود والمحيطات ومن خلال جدران غرف النوم!!. من ناحية أخرى، عندما يريد مدير التسويق تصميم قنوات التوزيع فلابد أن يضع «الحاسب الآلي «من ضمن جوقة منافذ التوزيع المتاحة، بل أهمها.
«تصميم المنتج أو الخدمة» هو الآخر ليس بعيدا عن التأثر بالعصر الرقمي، فالفنادق والمقاهي والطائرات وغيرها لم تعد تنتج إذا لم تقدم خدمة الإنترنت لزبائنها، كما أن تصميم المنتجات الحديثة لا ينفك عن التأثر بهذا العصر المدهش، اليوم، يجب أن تكون المنتجات متوافقة مع روح العصر الرقمي وقابلة للدخول في الإنترنت من باب التجارة الإلكترونية أو الإعلان الإلكتروني أو التزود بتقنية حاسوبية إلكترونية.
«المستهلكون».. في عصر الثورة الإلكترونية اصبح الوصول إلى الناس وإرضائهم سهلا، ويمكن الوصول إليه على ظهر فارة! وبنقرة زر واحدة!.. لقد سقطت الحواجز المادية بين المنتجين والناس وأضحى التخاطب مع العملاء مباشرة أمرا عاديا لا يستلزم الاستعانة بالوسطاء والوكالات المتخصصة والمستشارين.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|