قرصنة أفلام ال DVD بين القضاء والشركات المنع موجود والنسخ قائم بلا هوادة * إعداد: إبراهيم الماجد
|
سادت ظاهرة نسخ الأقراص المدمجة لسنوات عديدة، وكانت تقنيات النسخ متوافرة في معظم البرامج سواء في نظم التشغيل أو في البرامج التي تأتي مع أجهزة النسخ.
لكن مع بدء أقراص DVD فإن حالة جديدة نشأت منعت مستخدمي الكومبيوتر من نسخ بعض أقراص DVD التي يملكونها، سبب الحالة الجديدة هو النزاع القائم بين شركات الإنتاج الفني وشركات صناعة أجهزة نسخ أقراص DVD. والقضية تحمل جوانب عدة منها التقني والقانوني ومصلحة المستخدمين، فكيف يبدو وضع هذه التقنية اليوم وسط هذه المؤثرات؟
الجوانب القانونية
في انتظار المنع الكلّي لنسخ أقراص DVD لا يزال النسخ منتشراً ومن خلال طرق عديدة، إذ يستطيع المستخدم نسخ أقراص DVD الأصلية على أقراص DVD قابلة للكتابة من خلال (سوّاقة)Driver الكتابة على هذه الأقراص، أو يمكنه نسخها على أقراص مدمجة CD لكن العملية تستغرق وقتاً أطول، ومعقدة أكثر، وتكون نتائج مشاهدة الأفلام أدنى مستوى.
وتأتي سواقات الكتابة على أقراص DVD مزوّدة ببرمجيات قادرة على نسخ أقراص DVD المتضمنة (للبيانات) Data، لكنها لا تستطيع نسخ المواد الترفيهية (أفلام) الموجودة على الأقراص لأنها محمية بنظام لتشفير المحتويات.
ويأتي مثلاً نظام التشفير (Content Scrambling System, CSS) ليقف حاجزاً أمام برمجيات النسخ التي ليس لديها إمكانات فك تشفير CSS.
وقد اعتبرت محاكم عدة أن برمجيات النسخ التي تتضمن إمكان فك تشفير CSS غير مشروعة، وفقاً لهيئة (Digital Millennium Copyright Act, DMCA) وللتعامل مع هذا الوضع تنتج مثلاً شركة 321 Studios مجموعة من رُزم البرمجيات المتعلقة بنسخ أقراص DVD، وهي حالياً في صراع قانوني مع استوديوهات إنتاج الأفلام للوصول إلى نتيجة مفادها أن النسخ الاحتياطي لأقراصDVD ضمن إطار (الاستخدام المقبول) (أي بمستوى أدنى من جودة القرص الأصلي لكن بمستوى مقبول) مسموح به ولا يتعارض مع قوانين حماية الملكية.
وتقول شركة Bromberg & Sunstein المتخصصة في الشؤون القانونية المتعلقة بحماية الملكية الفكرية والثقافية، ومقرها بوسطن، حول مشروعية نسخ أقراص DVD لأغراض الاحتفاظ بها كأرشيف أو نسخ احتياطية، والأخطار القانونية التي قد تنعكس على المستخدم إزاءها:
(حكمت محاكم عدة بأن تقنيات فك التشفير المستخدمة لنسخ أقراص DVD ليست قانونية وفقاً لهيئة DMCA لكن جميع هذه القرارات جاءت من محاكم ابتدائية، يمكن أن تؤثر لكنها ليست مرتبطة بالقضية الخاصة بشركة 321 Studios وطالما أن الموضوع لا يزال في المحكمة قيد التداول فإنه من السابق لأوانه الحكم بأنه قانوني أو غير قانوني.
ورغم وجود احتمال نظري لتعرض المستهلك للمساءلة القانونية، وفقاً لهيئة DMC فإن شركات التسجيلات وإنتاج الأفلام تلاحق النسخ التجاري لهذه المنتجات أكثر من اهتمامها بملاحقة المستهلك.
وتتدرج المشكلات القانونية المتصلة بنسخ أقراصDVD تحت ثلاثة مستويات من البرمجيات، ونجد في أحدها شركات كبيرة مثل Pinnacle System وRoxio، ولا تضع هذه الشركات إمكانات فك تشفير CSS ضمن برمجياتها الخاصة بحرق الأقراص المدمجة.
وهذه البرمجيات تمكن المستخدم من حرق أقراص DVD انطلاقاً من البيانات المجمعة على القرص الصلب، ومن الجهة المقابلة توجد برمجيات يمكنها أن تعمل فعلاً، لكنها معقدة، وتعاني قلة الدعم التقني، وهي من النوع التجريبي أو المشترك Shareware & Trial، وهي إما تتمتع بإمكان فك التشفير، أو أنها تستفيد من مزايا فك تشفير أقراص DVD المتوافرة أصلاً على الكومبيوتر، وبين هذه الفئة وتلك تقبع في الوسط شركة 321 Studio التي طورت منتجها DVD X Copy.
وكانت رزمة DVD X Copy الوحيدة القادرة على استرجاع بيانات الفيديو من قرصDVD في شكل كامل، ويستطيع المستخدم (حرقها) Burn على قرص أو أكثر من أقراص DVD وتكون جودة النسخة مطابقة للأصل، وفي إمكان المستخدم المحافظة على كل القوائم والمزايا الخاصة التي اختارها، والفارق الوحيد أن برنامج DVD X Copy لا يضغط الفيديو، مما يتطلب أقراصاً عدة بالنسبة للأفلام ذات المزايا أو الوظائف الكثيرة.
ومن المعلوم أن معظم الأفلام التي تنتجها هوليود تكون على أقراص ذات طبقة ثنائية، أي أنها تتضمن معلومات تزيد عن مساحة أقراص DVD القابلة للكتابة المؤلفة من طبقة واحدة تصل سعتها إلى 4.7 جيجا بايت GB.
ويمكن استخدام أقراص DVDR ذات الوجهين، لكنها ليست ثنائية الطبقة، مما يعني أن المستخدم سيضّطر لقلب القرص عند التسجيل، والمشاهدة، ولن يتمكن من إنشاء عنوان الفيلم على القرص.
وتدّعي بعض شركات برمجيات نسخ أقراصDVD أنها قادرة على نسخ أقراص ألعاب الفيديو أيضاً، لكن دون هذا الأمر مشكلات تقنية تختلف عن حالة المواد الترفيهية كالأفلام، وقد تكون الجوانب القانونية مختلفة أيضاً.
كيف يعمل البرنامج؟
بعد التشغيل يبدأ البرنامج بتفحّص القرص الموجود في السوّاقة ليحدد إذا كانت مساحة الفيلم ذاته من دون الإضافات يمكن أن تناسب سعة قرص DVD واحد، ومن ثم يتم الانتقال إلى البرنامج الرئيسي الذي يقدم لمحة تعليمية في الجانب الأيسر من النافذة، وأدوات التحكم في الجانب المقابل، فإذا شاء المستخدم إتمام العمل مع قرص واحد يمكنه البدء مباشرة، وإلا فإن البرنامج سيعرض عليه المقاطع ليختار المقطع الذي سيتم عنده الانتقال إلى القرص الثاني، مما يقلل من المقاطعة إلى الحد الأدنى. وفي الإمكان جعل القرص يقفز إلى الفيلم الرئيسي عند إدراجه في المشغل، وذلك تجنباً لمشاهدة العروض الترويجية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|