الأجهزة التكنولوجية الحديثة مصدر فعَّال لكثير من الأمراض
|
رأت محاضرة علمية أن ما يحيط بنا من أجهزة كهربائية وحرارية ومغناطيسية تكنولوجية متطورة وما نمتلكه منها يمثِّل مصدراً لشقائنا وتعاستنا محذرة من أن وجود هذه الأجهزة يشكّل سبب الكثير من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان المخ وتشوه الأجنة والتخلف العقلي للأطفال وتصلب الشرايين والشيخوخة المبكرة.
وأشارت المحاضرة التي ألقتها هناء السويدي مديرة متحف التاريخ الطبيعي بالشارقة حول (التلوث الكهرومغناطيسي وأثره على صحة الإنسان) في إحدى مدارس عجمان إلى أن التلوث ظاهرة عالمية لا تخضع لنظام إقليمي لكنها تشمل جميع الدول تأثراً وتأثيراً مثل مشكلة الأوزون وتلوث المحيطات.
وقالت: (نحن في الإمارات نعاني من تلوث ناقلات البترول والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية، إضافة إلى وجود بعض مصادر التلوث الكهرومغناطيسي مثل محطات إنتاج الكهرباء وأبراج البث الإذاعي والتلفزيوني وإعادة البث والرادار في بعض المناطق السكنية والتي يسبب وجودها مخاطر على الصحة العامة للإنسان تظهر نتائجها على فترات زمنية متفاوتة من عمر الإنسان).
وأوضحت: (أن هناك ملوثات نعاني منها مثل التلوث المادي والداخل في نطاقه الهواء، حيث نتأثر بثاني أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت وعادم السيارات والرصاص والأمطار الحمضية إضافة إلى تلوث الماء والبحار والشواطئ علاوة على تلوث التربة بمواد ومخصبات زراعية ضارة.. مشيرة إلى التلوث غير المادي والمتركز في التلوث السمعي والكهرومغناطيسي ينتج من الموجات الكهرومغناطيسية التي تملأ الجو المحيط بنا).
وأضافت هناء السويدي: (أن هذه الضوضاء اللا سلكية تنشأ عن مئات من المعدات والأجهزة التي تنتشر في كل دول العالم منها الأقمار الصناعية والأجهزة المنزلية والصناعية والطبية مثل المكيف والغسالة والثلاجة والتلفزيون والكمبيوتر والتليفون).
ونبهت إلى أن هذه الأجهزة والأدوات تحمل لنا تأثيرات ضارة لأنها مدعومة بطاقة كبيرة من الكهرباء والمغناطيس والحرارة التي تخترق عبر موجاتها الأجسام البشرية مثال على ذلك استخدام السيشوار والموبايل خاصة سماعة البلوتو لفترات طويلة يضر الأذن لما يسببه من ضغط على الأذن وخلايا المخ.
كما نبهت إلى أن الجلوس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر ولساعات طويلة يسبب التعب والإرهاق وتصلب الشرايين والشيخوخة المبكرة والتخلف العقلي.
وبالنسبة للمرأة الحامل فإنها معرضة لتشوه الأجنة والإجهاض، مشيرة إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن الكثيرين ممن يمتلكون رفاهيات الحياة التكنولوجية يعانون من ضغوط نفسية واكتئاب.
ودعت مديرة متحف التاريخ الطبيعي إلى التغلب على آثار المجال المغناطيسي وإيجاد بعض الحلول كأن تنشأ محطات التوليد والتوزيع للقوى الكهربائية وأبراج البث الإذاعي والتلفزيوني والرادار بعيدة عن المناطق الآهلة بالسكان والبعد بمقدار 3 أمتار عند مشاهدة التلفزيون و50 سنتيمترا عن شاشة الكمبيوتر والتقليل من استخدام الهواتف المتحركة ومجففات الشعر.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|