أول قمر صناعى لرصد الشهور القمرية * إعداد: محمد صفوت
|
تواصل اللجنة العليا لادارة مشروع القمرالصناعي الإسلامي أعمالها بفحص عروض الشركات الأجنبية التي تقدمت لتصنيع أول قمر صناعي لرصد أهلة الشهور القمرية.
وتشترك جامعة القاهرة من خلال مركز دراسات الفضاء بالجامعة في التصميم ومتابعة مراحل التصنيع التي تبدأ في مارس العام القادم, وتستغرق 15 شهرا.
وقال الدكتور على عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة خلال موتمر صحفي بحضور فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وأعضاء اللجنة العليا لادارة مشروع القمر الصناعي الإسلامي والتي تضم علماء دين وخبراء متخصصين يمثلون عددا من الدول العربية والاسلامية ومنظمة الموتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ان القمر الصناعي الإسلامي يتكلف حوالى 8 ملايين دولار أمريكي وسيتم الاعلان عن فتح باب الاكتتاب العام للمشروع في صورة أسهم بين الدول الإسلامية عن طريق دار الافتاء المصرية كما سيتم فتح باب التبرع للأفراد للمشروع الذي تحظى جامعة القاهرة بالمشاركة في تنفيذه.
وأضاف أن الجامعة بدأت في دراسة مشروع القمر الصناعي الإسلامي منذ عام 1997 وأنشأت مركزا لدراسات واستشارات علوم الفضاء عام 2003 يضم نخبة متميزة من الباحثين المتخصصين ليكون الجهة العلمية القادرة على تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن هذا المشروع يتكون من قمر صناعي صغير الحجم يتحرك على ارتفاع منخفض من الأرض الى جانب محطة أرضية تستقبل صور الهلال الوليد وتحدد المكان الذي تم رصد الهلال فوقه وبالتالي يقوم القمر الصناعي الإسلامي بعملية رصد موثقة يراها المسلمون على شاشات التلفزيون.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن للقمر الإسلامي أدوارا منتظرة من بينها رصد الملوثات الفضائية الطبيعية مثل الشهب والنيازك أو الصناعية مثل النفايات الفضائية المختلفة وهما يمثلان أهمية كبيرة لوكالات الفضاء إلى جانب رصد تجمعات السحب وأسراب الجراد ودراسة بعض الظواهر الطبيعية.
من جانبه أشار الدكتور علي جمعة إلى أن دار الافتاء المصرية كانت قد دعت إلى دراسة توحيد أهلة الشهور القمرية عن طريق القيام بعملية رصد موثقة للهلال واستخدام التقنيات ووسائل التكنولوجيا الحديثة في هذه العملية للقضاء على المشاكل التي تواجه المسلمين في استطلاع أوائل الشهور العربية ولحسم الخلاف الذى يتكرر في كل مناسبة دينية يفترض أنها توحد المشاعر بين المسلمين في كل مكان.
ولفت الى أن دار الافتاء المصرية رأت أن تقوم جامعة القاهرة عن طريق ما تملكه من امكانيات معملية وخبرات بحثية بدراسة هذه الفكرة التي انتهت إلى مشروع اطلاق قمر صناعي اسلامي يدور على ارتفاع منخفض من الأرض بحيث يوجد فوق أماكن محددة في العالم الإسلامي لحظة غروب الشمس بعد كل ميلاد للهلال الجديد ليقوم برصد الهلال فور غروب الشمس وهو فوق أفق المكان الذى يطير القمر الصناعي فوقه في هذه اللحظة وتقوم المحطة الأرضية باستقبال صور الهلال الوليد وتحدد المكان الذي تم رصد الهلال فوق أفقه.
وأوضح أن هذا المشروع أقرته منظمة الموتمر الإسلامي ووافقت عليه العديد من البلدان الاسلامية ويحظى بدعم رابطة العالم الإسلامي.
وبين أن هذا المشروع ووفق الدراسات التي أجريت بشأنه سيسهم في حل مشكلات رصد أهلة الشهور القمرية الناتجة عن الملوثات البيئية والأضواء الصناعية والضوء المشتت بواسطة طبقات الجو الكثيفة موكدا أن اطلاق قمر صناعي لرصد أهلة الشهور القمرية هو صورة حضارية واستخدام سليم للعلم وللتكنولوجيا دون تعارض مع الشروط الشرعية لبدء الشهور الهجرية حيث روعي ذلك في تصميم المدار وبرامج تشغيل القمر واستيفاء هذه الشروط.
وأكد الشيخ على الهاشمى مستشار رئيس دولة الامارات العربية المتحدة للشؤون الدينية على أن اثبات الرؤية بهذا الأسلوب العلمي يرفع الحرج عن الأمة الإسلامية.
وأشار الدكتور عبد الرحمن العيضان ممثل رابطة العالم الإسلامي إلى أن الرابطة أول من ساندت هذا المشروع وتدعو اليه موكدا أن رابطة العالم الإسلامي ستقدم الدعم المطلوب له.
وأوضحت الدكتورة ميرفت السيد عوض مدير مركز دراسات واستشارات علوم الفضاء بجامعة القاهرة ومنسقة المشروع أنه روعي في التخطيط للمشروع أن تتراوح فترة عمر القمر الأول بين 5 و7 سنوات مع اضافة استخدامات اضافية يمكن أن تدر دخلا مستمرا يوفر تكلفة اطلاق الأجيال التالية من الأقمار ويضمن مواكبة تطور تكنولوجيا الفضاء.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|