| مايكروسوفت تضحي بأحد ملامح (لونغهورن) لتتمكن من طرحه في العام 2006
|
أعلنت شركة مايكروسوفت مؤخرا أنها حددت أواخر العام 2006 كموعد نهائي لإطلاق الإصدار القادم من نظام تشغيلها (ويندوز) ، والذي يحمل اسم (لونغهورن) . وللالتزام بذلك الموعد، اضطرت للتضحية بأحد أهم الملامح التي كان من المقرر دمجها في النظام الجديد، بحسب ما أعلن رئيس الشركة بيل غيتس في اجتماع مطوري البرامج الذي عقد في تشرين الأول العام الماضي، وهي تقنية نظام الملفات .(WinFS)
وقتها ذكر غيتس أن نسخة لونغهورن ستكون أهم إصدار برامجي في ذلك العقد، وأشار إلى أنه سيتضمن ثلاث تقنيات رئيسة ستغير من الشكل المتعارف عليه لتعامل المستخدم مع حاسوبه، وهي:
تقنية نظام الملفات (WinFS) :
هي تقنية تمكّن المستخدم وبواسطة برنامج واحد من البحث والحصول على شتى أنواع الملفات، سواء كانت نصوصا أو صوتا أو صورة (فيديو) أو ملفات بريد إلكتروني، كل ذلك في آن واحد، من على الحاسوب الشخصي وشبكة الإنترنت على حد سواء.
تقنية (أفالون) (Avalon)
وهي تجعل ملفات الصورة (الفيديو) التي يشاهدها المستخدم على حاسوبه على درجة عالية من النقاء، وثلاثية الأبعاد، بدرجة تماثل تلك التي تتيحها أجهزة التلفزيون الحديثة.
تقنية (إنديغو) (Indigo)
التي تتيح إمكانية الاتصال التلقائي (الأوتوماتيكي) بين الأجهزة الحاسوبية المختلفة، سواء كانت حواسيب على شبكة واحدة، أو حواسيب مع أجهزة حواسيب الجيب (handheld PCs) أو الهواتف الجوالة.
وبينما كانت مايكروسوفت قد أسرفت في ذكر الفوائد التي ستعود على المستخدمين من تقنية نظام الملفات (WinFS) ، باعتباره التطبيق الذي سيتيح لهم الحصول على كل ملف ذي صلة بموضوع البحث أيا كان نوع ذلك الملف فإن الإعلان عن تأجيل دمج هذه التقنية قد أصاب بالإحباط الكثير من المراقبين والمحللين، مثلما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) ومجلة (وايرد) الأمريكيتان.
ومردّ ذلك أن مبرر مايكروسوفت في كل مرة ترجئ فيها إطلاق (لونغهورن) (والذي كان مقررا صدوره في العام 2004 أول الأمر) كان أن الشركة تعمل على تطوير تقنيات فائقة لنظام التشغيل الجديد، وأهمها نظام الملفات. أما وقد تأجل دمج هذه التقنية، فلم يكن ثمة مبرر لتأخر مايكروسوفت خمس سنوات لإطلاق إصدارها الجديد.
سر مايكروسوفت في غوغل؟
بالرغم من أن السبب المعلن لتحديد أواخر العام 2006 كموعد نهائي لإطلاق لونغهورن هو (تقديم تطويرات هامة في أداء الحواسيب وتأمينها لزيادة الثقة في الاعتماد عليها، وكذلك لتشجيع المبرمجين في القطاع التكنولوجي على تطوير تطبيقات جديدة ورائعة (لتعمل على النظام الجديد) ، وفق بيان منشور للشركة، فإنه يُعتقد أن أسبابا أخرى تقف وراء قرار الشركة العملاقة بتأجيل تقنية البحث المتطورة والمسارعة لإطلاق نظام التشغيل. ولعل أهم هذه الأسباب أن مايكروسوفت أدركت أن نموذج تطوير البرامج لديها صار يواجه تحديا كبيرا يتمثل في أن شركات بازغة، مثل محرك البحث الشهير (غوغل) يتبع نموذجا مختلفا ومنافسا ومحرجا لمايكروسوفت. فهذه الشركة تعمل باستمرار على تطوير وطرح التطبيقات مجانا عبر الإنترنت (مثل شريط أدوات غوغل الذي يصاحب متصفح الإنترنت، أو برنامج (بافين) المنتظر طرحه قريبا، والذي يبحث في آن واحد على الحاسوب الشخصي وعلى الإنترنت، مثلما تفعل تقنية WinFS تماما) . ومن ثم، فإن (غوغل) لا تضطر للتأخر لسنوات لكي تحقق الأرباح من بيع تطبيقاتها.
وخلاصة ذلك أن مايكروسوفت تريد أن تعيد الأضواء والزخم لنظام تشغيلها وتطبيقاتها المكتبية قبل أن تفقد المزيد من عملائها وحلفائها لصالح نظام التشغيل المنافس.
كما فسر بعض الخبراء خطوة مايكروسوفت بأنها تعود إلى تراجع مبيعات الحواسيب الشخصية عالميا. وأن الشركة تريد بهذا التحرك أن تدفع قدما بمبيعات الحواسيب، وذلك بالتعاون مع أهم حلفائها على الإطلاق، وهي شركة (إنتل) ، أكبر منتج للرقائق الحاسوبية في العالم.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 