ألعاب الفيديو العنيفة واجهت الكثير من التحديات من خلال توزيعها في الأسواق العالمية ولعل أشهر هذه الألعاب هي لعبة (غراند ثيفت أوتو) التي واجهت الكثير من التحديات في ظل الرفض المستمر من المناهضين لهذه الألعاب والتي يتوقعون أن لها الأثر الأكبر في تولد العنف بين الصغار وتزايد نسبة الجريمة. فهذه الألعاب تمجد الشر على الخير وتجعل من بعض الأفعال التي قد تكون منافية للقانون أو الخلق العام أمراً ممتعاً بل ويكاد يكون بطولياً.
وفي ظل هذه الصراعات كانت هناك أول حركة فعلية لمثل هذه الألعاب وهي لعبة (مان هنت 2) المنتجة والمطورة من قبل شركة (روك ستار) واحدة من أشهر الشركات المنتجة والمبرمجة لألعاب الفيديو.
واللعبة الجديدة لهذه الشركة منعت من البيع في كثير من الدول يأتي في طليعتها بريطانيا وايرلندا وسلسلة أسواق وول مارت الأمريكية التي تبلغ مبيعاتها من الألعاب في السوق الأمريكية 25%.
وتعد هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تمنع فيها لعبة من الدخول إلى السوق الأيرلندي كما أنها المرة الأولى منذ عشر سنوات للسوق البريطانية.
واللعبة تحتوي على الكثير من مشاهد العنف في أبشع صورها فهي تحكي قصة رجل يقوم بمطاردة أشخاص معينين والقضاء عليهم بقتلهم بصور وحشية.
ويقول ستروس زيلنك المدير التنفيذي لشركة (روك ستار) تعقيباً على ردة الفعل الغاضبة لطرح هذه اللعبة (ان مثل هذا المنع لا يمكن أن يكون صحيحاً فالشركة قامت بوضع ملصق التصنيف على اللعبة وهو يبين بوضوح تام أن اللعبة (للبالغين فقط) ويعود القرار الأخير على الأسرة التي هي من يجب أن تسمح بشراء اللعبة من منعها بعكس ما هو حاصل الآن).
وبالرغم من ردة الفعل العنيفة والمنع إلا أن السيد زيلنك متفائل بأن مبيعات هذه اللعبة ستبلغ النسبة المرجوة من طرحها. وقد بدا طرح اللعبة فعلياً هذا الشهر في أسواق الألعاب.
