نافذة جديدة لتعزيز كثافة المعلومات حواف الشريط المغناطيسي.. التحدى القادم
|
* إعداد هدى حسن:
قام مهندسو جامعة أوهايو الرسمية بفحص تفصيلي غير مسبوق لمرحلة تصنيع هامة يمكن أن تحسن أحد أكثر المواد المستعملة عالميا في تخزين المعلومات: وهو
الشريط المغناطيسي، وهناك دراسة شاملة حول أمرين، أولهما تأثير كيفية قطع الشريط في المصنع على كمية المعلومات التي يخزنها الشريط، ثانيا: هل
ستتمكن صناعة الشريط المغناطيسي الأميركي والتي تصل الى 6 مليارات دولار من المحافظة على حصتها التجارية في المستقبل؟، وتدعم الأعمال التي تتراوح
بين مخازن صغيرة إلى شركات كبرى التسجيلات الشريطية الأساسية للحاسب كما يقول بارات بوشان، العالم البارز في أوهايو، وهاورد دي وينبفلر،
بروفسور الهندسة الميكانيكية في ولاية أوهايو، ويستعمل المستهلكون نفس الشريط في التسجيلات الصوتية وتسجيلات الفيديو.
وبازدياد الطلب العالمي على المعلومات يحاول مصنعو الشريط زيادة السعة التخزينية، كما يقول بوشان للتنافس مع ما يعتبره المنافس الأول وهو أقراص
الحاسب الصلبة، يجب أن تحتوي الشرائط ذات المسارات المتعددة على مزيد من المسارات وفي الوقت نفسه يجب أن يتقلص عرض الشريط حتى تكون
اللفيفة اصغر، هذا هو التحدي الأول بالنسبة للشركاء الصناعيين كما يقول بوشان، وعندما تضع عددا أكبر من المسارات على شريط أضيق فإنك تستعمل
مساحة أكبر من السطح وتصبح نوعية طرف الشريط أكثر أهمية من ذي قبل، وفي بحثهم الذي استغرق تسعة أشهر، وضع بوشان والطالب المتخرج أنطون
جولديد الشريط المغناطيسي قيد الدراسة
حساسية الشريط
إذ يبلغ قياس أطراف الشريط جزءا من عرض شعرة الإنسان، ولكن الصورة التي رأوها قد تبلغ حجم صورة الأقمار الصناعية للوادي الكبير، ويقول
جولديد إذا نظرت إلى شريحة جديدة من الشريط بالعين المجردة فإنها تبدو ناعمة جداً ولكن عندما تمعن النظر فانه بإمكانك رؤية كل هذه العيوب.
لقد وجد المهندسون أن الأطراف الممزقة والأثلام التي تمتد على طول الحافة هي علامات على حدوث ضغط على الشريط عندما يتم قطعه أثناء التصنيع،
وفي المصنع تقطع الشفرات الدورانية طبقات كبيرة من البلاستيك إلى شرائح تشكل أساس الشريط، بينما تقوم مجموعات مماثلة من الشفرات بقطع الشريط
من طرفيه، مثل زوج من المقصات. وعندما تصبح الشفرات مثلومة فإنها تقطع بشكل سيئ مما يسبب تمزق أطراف الشريط، لقد نشر المهندسون دراستهم
في طبعة شهر نيسان 2003 من مجلة «رسائل في علم الحك». عادة لا تؤثر هذه الشقوق الصغيرة كثيرا و لا تسبب انقطاع الشريط أثناء استعماله العادي.
ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تكبر هذه الشقوق وتؤذي طبقة المادة المغناطيسية قرب حواف الشريط متلفة بذلك المعلومات المخزنة، كما يقول بوشان،
علاوة على ذلك فإن الشرائط ذات المسارات الكثيرة عليها أن تدور في اتجاهين متعاكسين مرات عديدة في الجهاز مما سيزيد من هذه الشقوق بشكل كبير،
لقد قرر بوشان وجولديد تقنية لقياس نوعية حواف الشريط بالإضافة إلى تقنيات قياس القوى التي تؤثر على حالة الشريط على مر الزمن.
تقنيات التحكم بالجودة
ويرى المهندسون أنه يمكن استعمال تقنياتهم للتحكم بالجودة في المصنع فمثلا يمكن للمصنعين فحص نماذج من شريط مقطوع حديثا للحكم بشكل صحيح
على متى يجب شحذ الشفرات أو استبدالها، وقد قامت شركة إيمشن في أوكديل، مينيسوتا وهي أكثر الشركات الأمريكية لصنع الشرائط بتقديم الشرائط
لمشروع البحث بينما جاء التمويل من قسم برنامج التكنولوجيا المتطور التجاري والأمريكي لتشجيع الصناعة الأمريكية لتخزين المعلومات، ولأن سعة تخزين
القرص الصلب قد زادت بشكل مفاجئ في العقد الأخير، فقد اعتقد بعض المحللين الصناعيين بأن الأقراص ستدفع الشرائط المغناطيسية إلى خارج السوق،
ويقول بوشان «يعتقد الناس أن مدورة الشريط قد ماتت ولكن هذا بعيد عن الواقع».
يرى أن آخر مبيعات شركة IBM إلى شركة هيتاشي اليابانية هو برهان بأن هذه السواقة الصلبة Hard Drive تعاني من نفس المشكلات الاقتصادية
مثل التقنيات الأخرى لتخزين المعلومات، ويبلغ قياس بعض لفيفات الشرائط المغناطيسية حاليا 5 ،3 انش (9 سم) على وجه واحد وتتسع ل (200) جيجا
بايت من المعلومات أي ما يعادل (800) مجموعة من الموسوعات العلمية.
ويقول جولديد يمكنك حمله في جيبك، ويشير إلى أن الشرائط بمأمن من حرب الانترنيت وأعطال بمكونات الحاسب لأنها لدى التخزين لا تكون مرتبطة
بأي حاسب.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|